قال سكان إن طائرات حربية تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية قصفت مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء مع دخول وقف إطلاق النار الذي شابه قتال شرس ساعاته الأخيرة. كما هدد التحالف بعدم تمديد الهدنة في حال تواصلت "الانتهاكات".
إعلان
قال سكان اليوم (الاثنين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن طائرات حربية قصفت قواعد عسكرية في جبل مطل على العاصمة اليمنية صنعاء وهزت قوة الانفجارات مباني في عدة أحياء بالمدينة. وتسيطر حركة الحوثي المدعومة من إيران على صنعاء. ورغم مرور نحو 20 شهرا على الحملة العسكرية التي يشنها التحالف العربي لدعم حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلا أن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد.
ومن المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار ومدته 48 ساعة الذي أعلنته السعودية وفشل بشكل كبير في وقف القتال في أنحاء البلاد ظهر اليوم الاثنين. ويلقي العنف بظلاله على اقتراح الأمم المتحدة لإحلال السلام الذي يقضي بانسحاب الحوثيين من المدن الرئيسية وتشكيل الأطراف اليمنية المتحاربة حكومة وحدة وطنية.
من جهة أخرى أكد التحالف العربي أنه لن يمدد الهدنة في حال استمرت "الانتهاكات" من جانب المتمردين الحوثيين. وشهدت عدة مناطق مواجهات على غرار ميدي في شمال غرب البلاد، حيث خلفت المعارك سبعة قتلى هم أربعة متمردين وثلاثة عناصر في القوات الحكومية وفق مسؤول عسكري يمني.
كما أشار المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن احمد عسيري إلى أعمال عنف أيضا في تعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد حيث "لا يزال يسجل إطلاق نار (من المتمردين) على السكان"، مؤكدا أنه "لم يتوقف".
ح.ز/ س.ك (أ.ف.ب / رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)