1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طائرة بدون طيار كادت تتسبب في كارثة جوية

١٩ مايو ٢٠١٤

تعدد استخدام الطائرات بدون طيّار في المجال المدني جلب معه تحديات جمة لاسيما فيما يتعلق السلامة الجوية. نجاة طائرة مدنية أمريكية من الارتطام بطائرة بدون طيار يكشف حجم هذه المخاطر.

صورة من: picture-alliance/dpa

أثار حادث في مطار تالاهاسي الإقليمي بولاية فلوريدا عندما تجنب طيار بأعجوبة الاصطدام بطائرة بدون طيار الاهتمام على التحديات الحقيقية التي يشكلها النمو السريع لصناعة الطائرات المدنية بدون طيار. وأقلق كذلك بث شريط فيديو على موقع "يوتيوب" تم تصويره من طائرة بدون طيار وأظهر لقطات مقربة لطائرات ركاب تستعد للهبوط في مطار فانكوفر خبراء الطيران في كندا وأشعرهم بالرعب. وقال خبير الطيران مارك ميلر لمحطة (سي.تي.في) أن تخيُّل ما يُمكن لزوج من البط أن يُلحقه من تلف في محرك الطائرة أقل ضررا مما يُمكن أن تُخلفه طائرة هليكوبتر كبيرة، يتم التحكم فيها عن بعد.

وبات استخدام الطائرات بدون طيار الصغيرة والخفيفة الوزن التي يتم التحكم فيها عن بعد يحظى بانتشار واسع النطاق، من المزارع إلى المصانع، ومن الأفلام السينمائية إلى الصيانة، بفضل المكونات الأخف وزنا والبطاريات الأطول عمرا، وتحسن الكاميرات والتقدم في إلكترونيات الطيران. كما يستخدم المزارعون الطائرات بدون طيار لمراقبة محاصيلهم، وتستخدمها وكالات الأنباء في التقاط مشاهد جوية مذهلة، وحتى وكلاء العقارات أصبحوا يستخدمون هذه الطائرات في التقاط مشاهد جميلة للأراضي والعقارات.

وتُعد الطائرات بدون طيار ذات المنصات الصغيرة، التي تطير بالقرب من الأرض نسبيا، هي الأكثر شعبية، وتستخدم من قبل الهواة والشركات على حد سواء لتصوير مشاهد جوية مذهلة. وتعتبر شركة "باروت" الفرنسية رائدة في سوق هذا النوع من الطائرات، حيث أطلقت في الشهر الجاري نموذجا جديدا لطائرة بدون طيار تحمل إسم (بيبوب) والتي تتنافس بكاميرا تلتقط مقاطع مصورة عالية الدقة والوضوح، ونظام استقرار متطور بالإضافة إلى مداها البالغ كيلومترين ومدة تحليق تصل إلى 12 دقيقة.

إجراءات للحد من انتشار الطائرات بدون طيار

واضطر متنزه يوسمايت الوطني الأمريكي ذو الشهرة العالمية في أوائل أيار/مايو الجاري إلى فرض حظر على جميع الطائرات بدون طيار داخل حدوده. وكان الهواة يستخدمونها في تصوير الشلالات الساحرة في المتنزه والتقاط صور مقربة لمتسلقين على قبة الجرانيت الأسطورية. وقال مسئولون أن كثرة الطائرات الصغيرة تشكل خطرا، كما أن طنينها المتواصل يعمل على تعكير هدوء المتنزه.

أمزون: حلم يمكن أن يتحققصورة من: amazon/picture-alliance/dpa

ولا يعر مستخدمو الطائرات بدون طيار أي اهتماما لرسالة تحذير يتلقونها من إدارة الطيران الاتحادية تفيد بأنه خرق اللوائح، بحسب ما ذكر في صحيفة "وول ستريت جورنال". ومن المتوقع أن تصبح المشكلة أكثر سوء مع انتشار استخدام الطائرات بدون طيار. فقد أعلنت شركة "أمازون" عملاق مبيعات التجزئة على الشبكة العنكبوتية في نيسان/أبريل الماضي أنها ستعمل على تطوير أسطول من الطائرات بدون طيار لتوصيل الطرود للمستهلكين مباشرة من مخازنها. وتهتم كل من غوغل وفيسبوك أيضا باستخدام طائرات بدون طيار لتوفير خدمة الإنترنت اللاسلكية، وتقدر "جمعية أنظمة المركبات غير المأهولة الدولية"، وهي مجموعة تجارية وصناعية، المبيعات السنوية بنحو 160 ألف وحدة بحلول عام 2020.

وكانت إدارة الطيران الاتحادية تأمل بأن يكون لديها مجموعة قوية من اللوائح بحلول عام 2015، ولكن السوق تتحرك بسرعة، ومن غير المرجح أن تنجح واشنطن في ذلك، وفقا للخبراء.

ع.أع/ ط.أ (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW