بعد أربعة أشهر من إغلاقه في خضم مواجهات بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم من جهة، والقوات الموالية للرئيس هادي من جهة أخرى، أعيد فتح مطار عدن ليستقبل طائرة حربية سعودية تحمل أسلحة ومساعدات عسكرية.
إعلان
قال مسؤول في مطار عدن الدولي، إن طائرة حربية سعودية هبطت في المطار الواقع بجنوب اليمن اليوم الأربعاء (22 تموز/ يوليو 2015) في أول رحلة من نوعها منذ نحو أربعة أشهر.وقال المسؤول "هبطت طائرة حربية سعودية في مطار عدن بعد الظهر تحمل أسلحة ومساعدات عسكرية لقوات المقاومة الشعبية في أول رحلة من نوعها منذ 25 مارس."
في الوقت نفسه قال مسؤول عسكري يمني، إن قائدا في البحرية السعودية قام بزيارة سريعة لم يعلن عنها مسبقا لمدينة عدن اليوم قادما على متن الطائرة الحربية. ونقل المسؤول اليمني عن القائد البحري السعودي قوله إن وصول هذه الطائرة التي تحمل مساعدات عسكرية هو بداية نقل مساعدات وإمدادات إنسانية جوا بين السعودية واليمن.
يأتي هذا بعد أن أعلنت مصادر يمنية، إعادة تشغيل مطار عدن الدولي اليوم، فيما لا تزال عملية إعادة تأهيل المطار مستمرة، لاستقبال جميع أنواع الرحلات المدنية والعسكرية وطائرات الإغاثة.
وانتزع مقاتلون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي، تدعمهم غارات جوية لتحالف تقوده السعودية، السيطرة على مدينة عدن الإستراتيجية ومطارها من المتمردين الحوثيين في الأسبوع الماضي. وتسعى حكومة الرئيس هادي، التي تعمل من الرياض إلى العودة إلى عدن واتخاذها مقرا لها لاستعادة المزيد من الأراضي من الجماعة التي تدعمها إيران.
وكان محافظ عدن نائف البكري، قد أعلن أمس الثلاثاء وصول أول سفينة مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى مرفأ عدن منذ قرابة أربعة أشهر، وأشار إلى أن تشغيل المطار سيتم خلال يومين.
ا.ف/ أ.ح (رويترز، د.ب.أ)
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .