طائرة مسيرة تزود مقاتلة أمريكية بالوقود أثناء تحليقها
٧ يونيو ٢٠٢١
في خطوة جديدة تدل على تزايد أهمية الطائرات المسيّرة في الأنشطة العسكرية، استخدمت البحرية الأميركية بنجاح طائرة بوينغ مسيّرة لتزويد طائرة مقاتلة بالوقود في الجو.
إعلان
استخدمت البحرية الأميركية بنجاح طائرة بوينغ مسيّرة لتزويد طائرة مقاتلة بالوقود في الجو، على ما أعلنت الشركة المُصنّعة الاثنين (السابع من حزيران/ يونيو 2021). ودنت طائرة مسيّرة بوينغ من طراز "إم كيو-25 تي 1" من طائرة إف/إيه-18 سوبر هورنت خلال اختبار تحليق في 4 حزيران/يونيو، "ما أظهر قدرة أم كي-25 على تنفيذ مهمتها الأساسية لتزويد الوقود في الجو".
أكملت "تي1" بالفعل 25 رحلة تجريبية لتقييم كل من الدينامية الهوائية وأنظمة التزود بالوقود في الجو، ومن المقرر إرسالها بحلول نهاية العام إلى حاملة طائرات في فرجينيا لإجراء مزيد من الاختبارات.
وفي عام 2018، وقعت وزارة الدفاع مع شركة بوينغ عقدًا بقيمة 805 ملايين دولار لتطوير الطائرة.
وقالت بوينغ إن الهدف من ذلك هو أن تؤدي المسيرة دور ناقل الوقود الذي تلعبه راهنا طائرة إف/إيه-18، "ما يسمح باستخدام أفضل للمقاتلات الهجومية القتالية ويساعد في توسيع نطاق الجناح الجوي للحاملة".
يمثل تطوير الطائرة خطوة أخرى على طريق إشراك متزايد للطائرات المسيّرة في الأنشطة العسكرية.
وعام 2013 ، قام نموذج أولي من طائرة مسيّرة شبح، نورثروب غرومان "إكس -47 بي"، بهبوطه الأول على حاملة طائرات أميركية.
خ.س/أ.ح (أ ف ب)
منطاد عملاق وسفن متطورة لتعقب دوامات البحر
يقوم علماء محيطات ألمان وأمريكيون برحلة استكشافية فريدة من نوعها ومركزة لتعقب تيارات دوامية في بحر الشرق وتوثيقها. ويعتمد العلماء في رحلتهم بحرا على سفن أبحاث متطورة وجوا على منطاد زبلين عملاق. اكتشف أطوار هذه الرحلة.
صورة من: Torsten Fischer/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
يبدو منطاد زبلين التابع لمركز هيلمهولتز لبحوث السواحل للوهلة الأولى وكأنه يطفو بانسجام على سطح الماء الهادئ. لكن الواقع، تطير سفينة الهواء فوق بحر مليئ بالحركة.
صورة من: Torsten Fischer/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
بدأت الرحلة الاستكشافية للمنطاد منذ أسبوع وهكذا تبدو النتائج الأولية بالألوان: دوامة لولبية يبلغ طولها تقريبا ثلاثة كيلومترات جنوبي الجزيرة الدنماركية بورنهولم. ولذلك قرر الباحثون إطلاق اسم التيار اللولبي على رحلتهم الاستكشافية. فالدوامات الصغيرة تبدو وكأنها تروس لساعة ميكانيكية.
صورة من: Patrick Kalb-Rottmann/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
يترأس بوركارد باشاك، مدير قسم "الأنظمة العملية" في معهد بحوث السواحل، الرحلة الاستكشافية. وهنا يختبر صحبة زملائه جهاز كاميرا خاصة يتم تثبيتها أسفل المنطاد. هناك كاميرا الأشعة تحت الحمراء عالية الحساسية وأيضا كاميرا حرارية تبين الفوارق بين الحرارة.
صورة من: Torsten Fischer/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
يرافق المنطاد طائرة شراعية مزودة بمحرك سيقودها الطياران نيكولاس هوهن (يسار) ومارتن تايس (يمين) من المدرسة التقنية العليا آخن. تمكن مهمة هذه الطائرة في مسح منطقة البحث بكاميرا الأشعة تحت الحمراء قبل أن يطير فوقها المنطاد.
صورة من: Torsten Fischer/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
تقوم الطائرة عند اكتشاف الدوامات بإطلاع المنطاد المصحوب بثلاثة سفن للأبحاث على مكانها بالظبط. ثم تقوم هذه الأخيرة بعملية قياس دقيقة لمنطقة البحث.
صورة من: Torsten Fischer/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
ترافق ثلاث سفن منطاد زبلين: اثنتان تابعتان لمعهد هيلمهولتز غي ساخت والثالثة هي سفينة الأبحاث "لودفيغ براندل". كما يرافقها الزورق السريع "إيدي".
صورة من: Torsten Fischer/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
تعتبر هذه المهمة الاستكشافية معقدة جدا، لذلك قرر معهد لايبنيتز لأبحاث بحر الشرق في فارنيميندو المشاركة في المهمة كشريك وأرسل سفينة الأبحاث "إليزابيث مان بورغسي".
صورة من: Torsten Fischer/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
تم تزويد المنطاد بأجهزة استشعار وقياس وذلك لرصد البيانات. وفي الصورة يقوم أحد الباحثين بتجهيز عوامة بحرية للاستشعار مهمتها إرسال بيانات التيارات في البحر.
صورة من: Christian Schmid/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
يتم رمي العوامات في البحر من سفينة "لودفيغ برانتل". تقوم هذه العوامات بقياس حرارة الماء وجودته من ثم ترسلها إلى الباحثين عبر الأقمار الصناعية.
صورة من: Christian Schmid/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
تم ربط صفيحة للجر مليئة بأجهزة الاستشعار في مؤخرة إحدى سفن الأبحاث. يتم جرها لقياس سمك الماء وكميات الأوكسجين ونسبة تركيز الطحالب.
صورة من: Christian Schmid/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
حتى هذا الزورق السريع مزود بأسطول من أجهزة الاستشعار. من ضمنها جهاز سونار متقدم يقيس كمية العوالق البحرية بدلا الموجات الصوتية ثم يترجمها إلى رسوم بيانية. لكن جهاز السونار المتقدم هذا يعتمد على الأصوات بدل موجات الرادار.
صورة من: Christian Schmid/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
يستخرج باحثون من الماء سلسلة مجرورة مزودة بعشرة أجهزة استشعار مخصصة للأعماق لقياس الحرارة ونسبة الملح وتركيز الأوكسجين واليخضور. وفي أسفل السلسة تم زرع جهاز استشعار آخر (Depresor) يمكن أن يصمد أمام سرعة تصل مداها إلى عشرة عُقد وعلى عمق يبلغ 40 مترا.
صورة من: Christian Schmid/Helmholtz-Zentrum Geesthacht
لكن هذا ليس كل شيء. إذ أن الباحثين أخذوا معهم في السفينة أجهزة استشعار أخرى. كما يعتمدون في أبحاثهم روبوتات ذاتية القيادة تعمل تحت الماء. وسيتم جمع البيانات إلى غاية الرابع من يوليو/تموز ثم يتم تحليلها في المخابر.
صورة من: Patrick Kalb-Rottmann/Helmholtz-Zentrum Geesthacht