رفضت حكومة ولاية كوينز الأسترالية مشروعا كانت تنوي شركة هندية إقامته بالولاية وتقدر قيمته بمليارات الدولارات. والسبب طائر الحسون الصغير. كيف ذلك؟
إعلان
تسبب طائر أسترالي صغير مهدد بالانقراض في تعطيل تنفيذ مشروع منجم فحم عملاق بمليارات الدولارات في ولاية كوينز لاند شمال شرق أستراليا. وأبلغت حكومة الولاية شركة "أداني" الهندية العملاقة للتعدين ليلة الخميس/ الجمعة (03 مايو/ أيار) أنها رفضت مخططها لحماية والتعامل مع طائر الحسون ذي الرقبة السوداء النادر المهدد بالانقراض، خلال فترة بناء المنجم الذي يصل حجم إنتاجه إلى 27 مليار طن من الفحم.
وقالت حكومة الولاية إن المخطط البيئي للشركة للعمل على حماية الطائر النادر، والذي يبلغ طوله 10 سنتيمترات، غير كاف. وكانت الشركة الهندية تخطط لإقامة منجم "كارمايكل" الضخم لاستخراج الفحم في منطقة حوض جاليلي بولاية كوينزلاند الأسترالية.
ويعيش الطائر النادر فقط في أجزاء من ولاية كوينزلاند، ويقول موقع "بيردلايف أستراليا" الإلكتروني المخصص للحفاظ على الطيور في أستراليا، إن أعداد هذا الطائر تناقصت بنسبة نحو 80 في المائة خلال العقود الأخيرة، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى انكماش أماكن معيشته وزيادة كثافة الحشائش ذات الأغصان الخشبية في المناطق التي يعيش فيها هذا الطائر النادر.
هـ.د/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
في اليوم العالمي للبطريق ..دعوات لحماية هذا الحيوان من الانقراض
يحتاج العالم إلى بذل جهد مضاعف لحماية الحياة البرية في القطب الجنوبي، الذي تتخذ طيور البطريق منه موطنا لها. فبمناسبة اليوم العالمي للبطريق يشدد العلماء على ضرورة بذل المزيد من الجهود لحماية هذا الحيوان من الانقراض.
صورة من: AP
طيور البطريق، المفضلة لدى الكثيرين بسبب مشيتها المتأرجحة وشكلها الظريف، وفرت للعلماء طريقة مفيدة لقياس صحة البيئة، كما يقول كريستيان ريس، عالم الأحياء والمصايد، من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة "البطاريق سفراء عظيمون لفهم الحاجة للحفاظ على موارد المحيط الجنوبي".
صورة من: Alain De Broyer
تتناقص ثلثي أنواع البطاريق في العالم بدءاً من جزر غالاباغوس البركانية على خط الاستواء، وصولاً إلى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية. ووفقاً لدراسة (Pew) من عام 2015 فإن بطاريق القطب الجنوبي على وجه الخصوص هي الأكثر تأثراً بتغيير المناخ، إذ يقلص ذوبان الجليد من موائلها، ويسبب ارتفاع درجة حرارة البحار إلى موت فرائسها.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/R. Linke
يلقي العلماء باللوم في انخفاض أعداد البطاريق على ضغط الصيد المكثف على أنواع العلف مثل (الكريل)، فضلاً عن التلوث والأضرار التي لحقت بمواطن تكاثرها. نوعان فقط من البطاريق، الآديلي والملك، في ازدياد عددي، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/E. Hummel
تعيش البطاريق معظم حياتها في البحر، غير أنها تتجه إلى اليابسة في موسم التكاثر. وهذا ما يجعلها معيار هام للصحة البحرية يعتمد عليه الباحثون في تطوير استراتيجيات الحماية. كاسندرا بروكس، باحثة في علم البحار من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة تشدد على ضرورة مواصلة العلماء لبحثهم من أجل "فك العلاقات المعقدة بين تغير المناخ وأعداد البطاريق".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
يحظى بحر روس- أحد النظم البيئية السليمة الأخيرة في العالم، وموطن البطاريق، بالدعم والاهتمام. وقعت مجموعة دولية مكلفة بالإشراف على حفظ واستغلال مستدام للمحيط الجنوبي، على اتفاقية في العام الماضي، سيتم على إثرها إنشاء منطقة محمية بحرية هائلة في بحر روس.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/R. Linke
البطريق الامبراطوري، أكبر أنواع البطاريق الـ 18. يبلغ طوله حوالي 120 سم ويزن 40 كغ، غير أن وزنه غير مستقر على مدار السنة. وقد كشفت الحفريات عن وجود أنواع ضخمة من البطاريق التي عاشت قبل 37 مليون سنة، ويعتقد أن طولها كان يبلغ مترين ووزنها 115 كغ.
صورة من: picture-alliance/Arco Images(H. Reinhard
بطريق الآديلي، أحد أنواع البطاريق الخمسة فقط التي تعيش في القارة الجنوبية، (الامبراطوري، وجينتو، وشريطية الذقن، وبطريق المكرونة). وكجميع طيور البطريق، الآديلي سباح ماهر، وقد سجل مسافة في السباحة وصلت إلى 300 كم بين ذهاب وإياب، لتأمين الغذاء لصغاره. ميلاني هال/ ريم ضوا.