معاناة كبيرة كان السوريون في مخيم الزعتري يكابدونها للحصول على الكهرباء. اليوم مع مشروع موّلته ألمانيا، بات بإمكانهم تجاوز هذا الكابوس.
إعلان
شهد مخيّم الزعتري للاجئين في الأردن افتتاح أكبر مشروع للطاقة الشمسية الموجهة لللاجئين في العالم، إذ من المنتظر أن تتيح هذه المحطة لثمانين ألف لاجئ سوري يقيمون في هذا المخيّم الحصول على التيار الكهربائي بانتظام، ممّا ينهي صعوبات كبيرة عاشوها طوال السنوات الماضية، حيث لم تكن لديهم كهرباء دائمة.
وموّلت الحكومة الألمانية هذا المشروع الذي تبلغ طاقته 12.9 ميغاوات. وعلاوة على توفير الكهرباء، تتيح هذه المحطة بيئة أكثر أماناً للأطفال والبالغين.
ويخطط القائمون على المشروع لتزويد المخيم بالكهرباء بمعدل 14 ساعة يومياً. كما سيُجنب تكاليف كانت تُدفع لتوفير الكهرباء تصل إلى 5.5 مليون دولار سنوياً، وسيتم استثمار الأموال التي يتم توفيرها في مشاريع لحماية اللاجئين، حسب تصريح لممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في الأردن.
وخلق غياب الكهرباء في هذا المخيم - الذي فُتح لاستقبال السوريين الفارين من الحرب - تحديات كبيرة لقاطنيه، إذ عانوا من مشاكل كبيرة في إعداد الطعام وحفظه وغسل الملابس والاتصال بالعالم الخارجي واستذكار الأطفال لدروسهم، فضلاً عن الأخطار الأمنية التي تكثر في الظلام.
ويعدّ مخيم الزعتري ثاني مخيّم للاجئين في الأردن يستفيد من الطاقة المتجددة، بعد إمداد مخيم الأزرق شهر مايو/ أيار من هذا العام بمشروع للطاقة الشمسية موّلته شركة "إيكيا" السويدية للأثاث، سيوّفر 1.5 مليون دولار سنوياً.
إ.ع/ ي.أ (رويترز)
خمس سنوات في مخيم الزعتري.. كيف هي حياة الأطفال هناك؟
5 سنوات في مخيم الزعتري.. كيف هي حياة الأطفال هناك؟
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
دورات حماية الأطفال من المخاطر
تتضمن الدورات التي يتم عملها في المخيم حول حماية الأطفال كيفية رعاية الأطفال من عمر 7 إلى عمر 17 عاماً، كما يمكن للأكبر سناً الاستفادة منها أيضاً. تهدف الدورات إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيف يمكنهم حماية أنفسهم من المخاطر.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
مسئولية منذ الصغر
يعيش علي مع أمه وأربعة أشقاء في المخيم. منذ أن تركهم والدهم للزواج بأخرى اعتبر نفسه مسئولاً عن العائلة مع أمه، ويعمل لتوفير نفقات الأسرة. له أخت أكبر منه (15 عاما) لا تذهب للمدرسة وتعني مع أمها بشئون البيت. يعمل على في جمع الفواكه ولم يذهب للمدرسة منذ عامين. يحضر على دورات (احموا الأطفال) حول عمالة الأطفال ويشجعه القائمون على البرنامج على العودة للمدرسة.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
تعليم وتدريب
المعلمة (بيان) في المركز متعدد الانشطة بمخيم الزعتري للاجئين بالأردن. بجانب الفصول التعليمية، يتم تنظيم دورات يقدمها المشرفون على برنامج (احموا الأطفال) إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيف يمكنهم حماية أنفسهم من المخاطر.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
عوائق العودة إلى الفصول الدراسية
تعيش نور (14 عاما) مع جدتها وأشقاءها ومن تبقى من عائلتها. التحقت بالمدرسة وتركتها عدة مرات، وتقول إن الفصول مكدسة وأن الاستمرار في التحصيل صعب مع وجود مدرسين قليلي الصبر ومدرسة عبارة عن خيمة أحياناً ما تنتزعها الرياح من مكانها، وهي لا تتحمس كثيراً للدراسة والحال هكذا.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
أمل جديد في استكمال التعليم
نور في مركز الانشطة المتعددة بمخيم الزعتري في الأردن
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
تدريب الأطفال على الحماية من العنف
المنسق التعليمي مهند. مخيم الزعتري للاجئين – الأردن. يساهم مهند في إدارة برنامج (احموا الأطفال) الذي يعتمد على كتيب مصمم لمساعدة الأطفال في معرفة أنواع التجاوزات التي قد تحدث بحقهم سواء كانوا فتياناً أو فتيات، كما يعطيهم الكتاب بعض الأفكار حول كيفية حماية أنفسهم والآخرين من العنف.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
يوماً ما سنعود
تمسك نور بمفاتيح منزلها القديم في سوريا. تقول إن أحدها هو مفتاح غرفة الضيوف حيث اعتادوا استضافة الناس فيها. تأمل في العودة إلى بلادها وبيتها في يوم من الأيام.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
مواهب معطلة
سارة(16 عاماً) وصلت مخيم الزعتري قبل 5 سنوات. لم تذهب للمدرسة بعد وصولها المخيم وتخلفت عدة سنوات عن التعليم بسبب اضطرابات الحرب وصعوبة الالتحاق بمدرسة المخيم. تقول إن العائلات تخشى على بناتها من التحرش في الطريق إلى المدرسة. سارة متعطشة لكرة القدم وهي مدربة لفريق من الفتيات في قريتها. أسرتها تدعم عودتها للدراسة وتأمل في رفع القيود المفروضة على عودة من مر عليه أكثر من 3 سنوات بعيدا عن التعليم.
صورة من: Save the Children/Jordi Matas
الخوف من التحرش عطلها عن التعليم
أميرة (16 عاماً) فتاة أردنية تعيش على مشارف عمان في منطقة ذات عدد سكان مرتفع من اللاجئين السوريين. تواظب أميرة على الذهاب إلى مركز (احموا الأطفال). كانت تذهب للمدرسة بشكل منتظم إلى أن بدأت والدتها في القلق من تعرضها للمضايقة في طريق عودتها من المدرسة. بعدها بعامين، حاولت العودة للدراسة لكنها لم تتمكن من ذلك لعدم وجود مكان لها، وهي الآن تستفيد من الفصول التعليمية لمساعدتها على تحصيل ما فاتها.