1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طالبان ألمانيا والمجاهدون الألمان

٤ يوليو ٢٠١٢

من فوبرتال بألمانيا إلى وزيرستان الباكستانية، يذهب عدد من شباب ألمانيا إلى مناطق نزاع كهذه ليصبحوا من الجهاديين. لكن وحتى وإن لم يكن عددهم كبيراً، إلا أن الأجهزة الأمنية الألمانية تعتبر ذلك مشكلة وتأخذها على محمل الجد.

صورة من: picture alliance / dpa

من النادر أن يصبح الشباب الألمان جهاديين ولكنه أمر يحدث من وقت إلى آخر. إذ تُقَدِّر السلطات الأمنية الألمانية أنه منذ بداية التسعينيات "حاول حوالي 235 شخصاً، لهم علاقة بألمانيا وبخلفيات دينية إسلامية متشددة، تلقي تدريبات عسكرية منظَّمة". وتقول السلطات الألمانية أيضاً، إن هناك أدلة ملموسة تشير إلى أن 100 منهم شاركوا بالفعل في مثل هذه التدريبات أو شاركوا في عمليات قتالية في مناطق الأزمات، وإن نصف هؤلاء عادوا إلى ألمانيا وإن عشرة منهم يقبعون حالياً في السجن.

جهاديون ألمان في أرض طالبان

يقول أحد أصحاب المزارِع في ألمانيا، واسمه فريدريش بليكمان، إنه كان يعرف شابين ألمانيين: أحدهما كان مهذبا ويحب العمل الدؤوب ويتمتع بالتواضع واسمه بونيامين، أما الآخر فيتسم بالعدوانية ولا أحد يستطيع احتماله وهو الأخ الأكبر واسمه إمرَا. كان والدهما يعمل في مزرعة بليكمان بالقرب من بلدة فيلبيرت جوار مدينة فوبَرتال غرب ألمانيا. وكان اِبناهُ يساعدانه في العمل، في عطلة نهاية الأسبوع وخلال العطل المدرسية.

طائرة أمريكية بدون طيارصورة من: picture alliance/dpa

الأب المُزارِع لم يكن يتصور الطريق الذي سلكه ولَداهُ. ففي عام 2010، ذهبا إلى منطقة  وزيرستان الباكستانية الجبلية على الحدود الأفغانية بهدف الانضمام إلى متشددين إسلاميين. وبعد وقت قصير من وصولهما إلى هناك، قُتِل بونيامين في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار. ويُقال إن الابن الآخر ما زال يواصل "جهاده" حتى الآن: يوليو/تموز 2012.

مخاوِف من هجمات مسلحة

ا

المحققون في الاستخبارات الألمانية يأخذون القضية على محمل الجد ويرون أن "هؤلاء الأشخاص يشكلون خطراً على الأمن الداخلي الألماني"، كما تقول المتحدثة باسم هيئة حماية الدستور الألماني. ويضربون مثالاً على ذلك أعضاء خلية منطقة زاوَرلاند الألمانية، الذين حضَروا تدريبات في معسكرات بباكستان عام 2007 ، وذلك في إطار التحضير لهجمات على منشآت أمريكية في ألمانيا، ولكن تم القبض عليهم بألمانيا في العام ذاته. وترى المتحدثة باسم هيئة حماية الدستور الألماني أن مثل هؤلاء "يساهمون في جعل أشخاص آخرين من الإسلاميين أكثر تشدداً وقابلية للعنف، من خلال خطاباتهم الدعائية على الإنترنت".

ولاحظ مراقبون ألمان أن أخَوَيْن آخرين اسمهما منير وياسين ينشران بانتظام "أشرطة فيديو دعائية" باللغة الألمانية انطلاقاً من وزيرستان على الإنترنت. ومنها دعوة إلى قتل صحافيين يصفونهم بأنهم معادين للمسلمين، وأيضاً دعوة إلى قتل ناشطين في الحزب اليميني الألماني المتطرف "Pro NRW". ويرى هؤلاء المراقبون أن الشاب، الذي قَتَل في مارس 2011 بمطار فرانكفورت جنديين أمريكيين بالرصاص وأصاب اثنين آخرَين، "دخل إلى عالم التطرف عبر شبكة الإنترنت".

حضور الشرطة عقب هجوم مطار فرانكفورت عام 2011صورة من: picture alliance / dpa

ويقول عبد العظيم الدفراوي، الذي أجرى بحثاً لمعهد الدراسات الأمنية والسياسية في برلين، حول الخطاب الدعائي للمتشددين في الإنترنت إن "القاعدة وحلفاءها نجحوا في خلق نوع خاص بهم من الأفلام الدعائية"، وإن هذه الأفلام تَعْرِض الحياة في معسكرات التدريب، وتُظهِر معاناة المدنيين المسلمين الذين يُقَتلون بقسوة وتقوم بتمجيد مبدأ "الاستشهاد"، على طريقتهم. ويقول الدفراوي إن باحثين نرويجيين وجدوا في إحدى دراساتهم إن هناك مئات المتعاطفين مع هذا النوع من أفلام الجهاد وإنّ هناك إقبالاً قوياً على مشاهدة هذه الأفلام والتأثر بها.

دينِس ستوت / علي المخلافي

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW