طالبان تتبنى الهجوم على قاعدة باغرام الأمريكية في أفغانستان
١٢ نوفمبر ٢٠١٦
تبنت حركة طالبان مسؤولية الانفجار في قاعدة جوية للقوات الأمريكية في باغرام شمالي العاصمة الأفغانية كابول والذي قال مسؤولون محليون إنه أسفر عن مقتل عدة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين.
إعلان
أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان المسؤولية عن الانفجار الذي استهدف قاعدة باغرام، في رسالة عبر حسابه على تويتر. وقالت بعثة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن الانفجار وقع في وقت مبكر صباح اليوم السبت (12 تشرين الثاني/ نوفمبر) وإن هناك ضحايا. وتابعت أن قوة الحماية والفرق الطبية تعمل إلا أنها لم تذكر المزيد من التفاصيل. وقال الحلف إن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 14 بجروح في الانفجار الذي وقع في قاعدة باغرام، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان.
وكان حاكم باغرام عبد الشكور قدوسي أفاد في وقت سابق عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 بجروح في "انفجار قوي" في القاعدة. وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية الانفجار الذي وقع في القاعدة.
ويشير الانفجار إلى تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بعد حوإلى عامين على اعلان الحلف الاطلسي نهاية العمليات القتالية في أفغانستان، وفي وقت تواجه القوات الأفغانية صعوبة في قتالها مع المتمردين الإسلاميين.
وتعرضت قاعدة باغرام الواقعة على مسافة حوإلى خمسين كلم من كابول بانتظام لهجمات طالبان. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه قرب القاعدة ما أدى إلى مقتل ستة جنود أمريكيين، في أحد الهجمات الأكثر دموية ضد العسكريين الأجانب في افغانستان عام 2015.
وما زال ينتشر أكثر من 12 الف جندي غربي، نحو عشرة آلاف منهم أمريكيون في أفغانستان في إطار عملية "الدعم الحازم" لتدريب ودعم القوات الأفغانية في مواجهة المتمردين الإسلاميين.
ع.ج/ ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.