طالبان: تدمير خلية لتنظيم الدولة بعد ساعات من انفجار كابول
٤ أكتوبر ٢٠٢١
أكد متحدث باسم طالبان أن قوات الحركة دمرت خلية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال كابول في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بعد انفجار خارج مسجد في العاصمة الأفغانية أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
أرشيف: عناصر مسلحة من طالبان (كابول، أغسطس / آب 2021)صورة من: Wakil Kohsar/AFP/Getty Images
إعلان
قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أمس الأحد (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2021) إن وحدة خاصة من طالبانشنت عملية ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في الحي 17 في شمال كابول في ساعة متأخرة من مساء الأحد.
وأضاف في بيان على "تويتر" في ساعة مبكرة من صباح الاثنين: "تم تدمير قاعدة تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل وقتل جميع عناصر التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم الحاسم والناجح".
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت في وقت سابق بوقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة. وأكد السكان الذين تم الاتصال بهم أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار خلال الليل.
وقالت حركة طالبان، التي تقاتل أيضاً فلول القوات الموالية لأحمد مسعود، زعيم المعارضة من منطقة بنجشير شمال كابول، إنها تسيطر بشكل شبه كامل على البلاد.
ولم يرد تأكيد على أن العملية مرتبطة بشكل مباشر بانفجار الأحد، الذي كان على ما يبدو أخطر هجوم وقع في العاصمة الأفغانية منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية أغسطس/ آب.
أفغانستان تقف على أعتاب كارثة انسانية مع استمرار ارتفاع أسعار السلع وندرة المعروض
02:30
This browser does not support the video element.
وأعلن بالفعل الفرع المحلي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "تنظيم الدولة الإسلامية-خراسان"، مسؤوليته عن هجمات وقعت على أهداف تابعة لطالبان. ولم يسو التنظيم بعد خلافاته مع طالبان، التي انتصرت على الحكومة المدعومة من الغرب في كابول.
لكن أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد وسلسلة من الحوادث الأصغر التي وقعت في الأيام الأخيرة في مناطق من بينها ننكرهار، على الحدود مع باكستان، وبروان شمال كابول أظهرت أن التهديدات الأمنية لم تنته.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجمات بالقنابل في مدينة جلال أباد الشرقية وكذلك عن هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جندياً أمريكياً وعشرات المدنيين الأفغان، الذين احتشدوا خارج بوابات مطار كابول في محاولة مستميتة لتأمين مقاعد في رحلات الإجلاء.
ح.ز/ ي.أ (رويترز)
رأسا على عقب.. الحياة في ظل حكم حركة طالبان
بعيدا عن الأجواء الدرامية التي صاحبت سقوط كابول وسيطرة طالبان على زمام الأمور، عادت الحياة إلى أفغانستان. بيد أنها لم تعد كسابق عهدها إذ تغيرت شتى مظاهر الحياة اليومية خاصة بالنسبة للمرأة في البلد الذي مزقته الحرب.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
عالم ذكوري محض.. لا للنساء
تظهر الصور والمقاطع المصورة نشاطا صاخبا في الشوارع الأفغانية كما هو الحال في هذا المطعم بمدينة هرات غرب البلاد حيث تم الترحيب بعودة رواد المطعم من جديد. بيد أن اللافت أن الأمر اختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل سيطرة طالبان إذ اقتصر الزبائن فقط على الرجال الذين اضطروا إلى ارتداء الأزياء التقليدية مثل "الكورتا" وهي سترة طويلة بطول الركبة. وغابت النساء عن المشهد داخل المطعم بل وفي أرجاء المدن الأفغانية.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
فصل الذكور عن الإناث
بهذه الستارة، تم فصل الطلاب الذكور عن الطالبات الإناث داخل هذه الجامعة الخاصة في العاصمة كابول. وعقب سيطرة طالبان على البلاد، أصبح الفصل بين الجنسين إلزاميا في هذه الجامعة ويتوقع أن يمتد الأمر إلى مواقع أخرى. وفي ذلك، قال وزير التعليم العالي في حكومة طالبان عبد الباقي حقاني إن "التعليم المختلط يتعارض مع مبادئ الإسلام والقيم والعادات والتقاليد الأفغانية".
صورة من: AAMIR QURESHI AFP via Getty Images
الأفغانيات وفقدان الحرية
أفغانيات في طريقهن إلى أحد مساجد هرات. وبالنظر إلى الملابس، يبدو أن حرية المرأة الأفغانية التي كسبتها بشق الأنفس خلال العشرين عاما الماضية باتت الآن في مهب الريح. فقد حظرت طالبان ممارسة الأفغانيات للرياضة وهو ما أشار إليه أحمد الله واسيك - نائب رئيس اللجنة الثقافية لحكومة طالبان- بقوله إن "لن يسمح للنساء في أفغانستان بلعب الكريكيت والألعاب الرياضية الأخرى التي يمكن أن تظهر فيها أجسادهن".
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
نقاط تفتيش في عموم البلاد
انتشرت نقاط التفتيش الأمنية في عموم البلاد حيث يتمركز مقاتلو طالبان وباتت القاسم المشترك في شوارع أفغانستان. ورغم محاولات عناصر طالبان المدججين بالسلاح في ترهيب الأفغان، إلا أن السكان يسعون إلى التأقلم مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على البلاد وأبرزها أن الملابس الغربية باتت نادرة جدا وأصبحت مشاهد الجنود المدججين بالسلاح الأكثر شيوعا.
صورة من: Haroon Sabawoon/AA/picture alliance
في انتظار العمل
ينتظر العمال في أفغانستان كثيرا على قارعة الطرق للحصول على عمل وكسب قوت يومهم. وقبل سيطرة طالبان، كانت أفغانستان تعاني من وضع اقتصادي مترد. وبعد سيطرة الحركة بات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار مع ارتفاع معدلات البطالة بشكل حاد. ويبلغ معدل الفقر في الوقت الحالي 72 بالمائة فيما يتوقع أن يصل إلى 98 بالمائة.
صورة من: Bernat Armangue/dpa/picture alliance
استمرار نضال الأفغانيات رغم قمع طالبان
ورغم تعرض أفغانيات للقمع على يد طالبان، إلا أن العديد منهن يواصلن النضال للمطالبة بحقوق المرأة في التعليم والعمل والمساواة. وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من رد عنيف متزايد من قبل طالبان لقمع الاحتجاجات السلمية، مضيفا أن عناصر طالبان استخدموا الذخيرة الحية والهراوات والسياط لقمع المتظاهرين ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين فيما تم الاعتداء على الكثيرين منهم.
صورة من: REUTERS
مؤيدو طالبان
تقول هؤلاء الأفغانيات إنهن سعداء بعودة حكم طالبان إذ قمن بمسيرات في شوارع البلاد للتعبير عن الرضا التام بطريقة إدارة الحركة لأفغانستان. واللافت أن عناصر أمنية رسمية كانت ترافق هؤلاء الأفغانيات اللاتي اعتبرن أن من هرب من البلاد لا يمثلن المرأة الأفغانية وأكدن أن طريقة طالبان في تطبيق الشريعة الإسلامية لا تعرض حياتهن للخطر.
صورة من: AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images
تحيز لمسيرات مؤيدة لطالبان
وقد تم دعوة الصحافيين لتغطية المظاهرات المؤيدة لطالبان في تناقض تام مع الاحتجاجات المناوئة للحركة إذ تم ترهيب الصحافيين الذين يقومون بتغطية هذه الاحتجاجات وتم الاعتداء على العديد منهم. كل هذه الصور تدل على أن مظاهر الحياة قد تغيرت تماما في أفغانستان خاصة للنساء. كلوديا دن سونيا أنجليكا دين/ م.ع