طالبان تسنجد بألمانيا والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات
١٩ سبتمبر ٢٠٢١
دعت حركة طالبان المجتمع الدولي لزيادة تقديم المساعدات للبلاد، مشددة على أن الحركة ليست تنظيما إرهابيا. ويذكر أن العديد من الدول المانحة أوقفت مساعداتها بمجرد سيطرة التنظيم المتشدد على أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية.
إعلان
دعا متحدث باسم حركة طالبان في مدينة قندوز، عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم، شمال أفغانستان اليوم الأحد (19 سبتمبر/ أيلول 2021) المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تقديم المساعدات إلى بلاده، مشدداً على أن المتشددين الإسلاميين ليسوا إرهابيين. وقال المتحدث باسم ولاية "قندوز"، مطيع الله روحاني إن المعونات، ربما تأخذ شكل استثمار أو مشروعات إعادة إعمار "أو أي نوع من المساعدات الإنسانية للحكومة أو لمواطني أفغانستان"، وذلك في طلب موجه إلى "المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا". وأضاف المتحدث أن طالبان "سوف ترحب كثيراً بالمساعدة".
وكانت طالبان قد استولت على ولاية قندوز، في الثامن من آب/ أغسطس الماضي، في واحدة من سلسلة من التطورات السريعة، التي شهدت في نهاية المطاف، سيطرة الحركة على الدولة بأكملها. وكانت آخر القوات الأمريكية قد غادرت أفغانستان في نهاية آب/ أغسطس الماضي، مما يمثل نهاية مهمة عسكرية، استمرت حوالي عقدين من الزمان.
وانتقد روحاني المجتمع الدولي بسبب دعم ما وصفها بأنها "حكومة فاسدة" في أفغانستان، على مدار العشرين عاما الماضية، لكن أوقف معوناته، عندما تولت طالبان السلطة. وتابع بالقول إن طالبان جلبت السلام إلى أفغانستان، مشيراً "لسنا إرهابيين".
يُشار إلى أنه خلال فترتها الأولى في السلطة، بين عام 1996 وعام 2001، فرضت الحركة المتشددة أسلوب حياة إسلاميا صارما ومنعت النساء بشكل كامل من العمل والتعليم خارج المنزل. ورفض روحاني التعليق على سياسات طالبان المثيرة للجدل حول النساء. واكتفى روحاني بالقول إن طالبان فقط هي التي تقدر جميع المواطنين، نساء ورجالا على حد سواء.
ح.ز ع.غ (د.ب.أ)
رأسا على عقب.. الحياة في ظل حكم حركة طالبان
بعيدا عن الأجواء الدرامية التي صاحبت سقوط كابول وسيطرة طالبان على زمام الأمور، عادت الحياة إلى أفغانستان. بيد أنها لم تعد كسابق عهدها إذ تغيرت شتى مظاهر الحياة اليومية خاصة بالنسبة للمرأة في البلد الذي مزقته الحرب.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
عالم ذكوري محض.. لا للنساء
تظهر الصور والمقاطع المصورة نشاطا صاخبا في الشوارع الأفغانية كما هو الحال في هذا المطعم بمدينة هرات غرب البلاد حيث تم الترحيب بعودة رواد المطعم من جديد. بيد أن اللافت أن الأمر اختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل سيطرة طالبان إذ اقتصر الزبائن فقط على الرجال الذين اضطروا إلى ارتداء الأزياء التقليدية مثل "الكورتا" وهي سترة طويلة بطول الركبة. وغابت النساء عن المشهد داخل المطعم بل وفي أرجاء المدن الأفغانية.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
فصل الذكور عن الإناث
بهذه الستارة، تم فصل الطلاب الذكور عن الطالبات الإناث داخل هذه الجامعة الخاصة في العاصمة كابول. وعقب سيطرة طالبان على البلاد، أصبح الفصل بين الجنسين إلزاميا في هذه الجامعة ويتوقع أن يمتد الأمر إلى مواقع أخرى. وفي ذلك، قال وزير التعليم العالي في حكومة طالبان عبد الباقي حقاني إن "التعليم المختلط يتعارض مع مبادئ الإسلام والقيم والعادات والتقاليد الأفغانية".
صورة من: AAMIR QURESHI AFP via Getty Images
الأفغانيات وفقدان الحرية
أفغانيات في طريقهن إلى أحد مساجد هرات. وبالنظر إلى الملابس، يبدو أن حرية المرأة الأفغانية التي كسبتها بشق الأنفس خلال العشرين عاما الماضية باتت الآن في مهب الريح. فقد حظرت طالبان ممارسة الأفغانيات للرياضة وهو ما أشار إليه أحمد الله واسيك - نائب رئيس اللجنة الثقافية لحكومة طالبان- بقوله إن "لن يسمح للنساء في أفغانستان بلعب الكريكيت والألعاب الرياضية الأخرى التي يمكن أن تظهر فيها أجسادهن".
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
نقاط تفتيش في عموم البلاد
انتشرت نقاط التفتيش الأمنية في عموم البلاد حيث يتمركز مقاتلو طالبان وباتت القاسم المشترك في شوارع أفغانستان. ورغم محاولات عناصر طالبان المدججين بالسلاح في ترهيب الأفغان، إلا أن السكان يسعون إلى التأقلم مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على البلاد وأبرزها أن الملابس الغربية باتت نادرة جدا وأصبحت مشاهد الجنود المدججين بالسلاح الأكثر شيوعا.
صورة من: Haroon Sabawoon/AA/picture alliance
في انتظار العمل
ينتظر العمال في أفغانستان كثيرا على قارعة الطرق للحصول على عمل وكسب قوت يومهم. وقبل سيطرة طالبان، كانت أفغانستان تعاني من وضع اقتصادي مترد. وبعد سيطرة الحركة بات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار مع ارتفاع معدلات البطالة بشكل حاد. ويبلغ معدل الفقر في الوقت الحالي 72 بالمائة فيما يتوقع أن يصل إلى 98 بالمائة.
صورة من: Bernat Armangue/dpa/picture alliance
استمرار نضال الأفغانيات رغم قمع طالبان
ورغم تعرض أفغانيات للقمع على يد طالبان، إلا أن العديد منهن يواصلن النضال للمطالبة بحقوق المرأة في التعليم والعمل والمساواة. وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من رد عنيف متزايد من قبل طالبان لقمع الاحتجاجات السلمية، مضيفا أن عناصر طالبان استخدموا الذخيرة الحية والهراوات والسياط لقمع المتظاهرين ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين فيما تم الاعتداء على الكثيرين منهم.
صورة من: REUTERS
مؤيدو طالبان
تقول هؤلاء الأفغانيات إنهن سعداء بعودة حكم طالبان إذ قمن بمسيرات في شوارع البلاد للتعبير عن الرضا التام بطريقة إدارة الحركة لأفغانستان. واللافت أن عناصر أمنية رسمية كانت ترافق هؤلاء الأفغانيات اللاتي اعتبرن أن من هرب من البلاد لا يمثلن المرأة الأفغانية وأكدن أن طريقة طالبان في تطبيق الشريعة الإسلامية لا تعرض حياتهن للخطر.
صورة من: AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images
تحيز لمسيرات مؤيدة لطالبان
وقد تم دعوة الصحافيين لتغطية المظاهرات المؤيدة لطالبان في تناقض تام مع الاحتجاجات المناوئة للحركة إذ تم ترهيب الصحافيين الذين يقومون بتغطية هذه الاحتجاجات وتم الاعتداء على العديد منهم. كل هذه الصور تدل على أن مظاهر الحياة قد تغيرت تماما في أفغانستان خاصة للنساء. كلوديا دن سونيا أنجليكا دين/ م.ع