طالبان تشكر العالم وتدعو لعدم ربط المساعدات بالسياسة
١٤ سبتمبر ٢٠٢١
أكد أمير خان متقي وزير خارجية طالبان بالإنابة، أن "الولايات المتحدة بلد عظيم.. ويجب أن نساعد بعضنا البعض"، وقال إن على المجتمع الدولي عدم تسييس المساعدات التي يقدمها، وذلك بعد يوم من مؤتمر المانحين لدعم أفغانستان.
إعلان
شكرت حكومة طالبان المؤقتة في أفغانستان الثلاثاء (14 سبتمبر/ أيلول 2021) المجتمع الدولي لتعهده بتقديم أكثر من مليار دولار كمساعدات إنسانية للسكان المتضررين.
وجمدت غالبية المانحين الدوليين المساعدات لأفغانستان بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة الشهر الماضي، لكن مؤتمر المانحين لمساعدة أفغانستان، الذي استضافته الأمم المتحدة في جنيف جمع أكثر من 1.2 مليار دولار أمس الاثنين. وذكر منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، أن المبلغ يشمل مساعدات طارئة للسكان المتضررين بالإضافة إلى مساعدات التنمية ودعم الدول المجاورة التي تستقبل لاجئين.
وقال وزير الخارجية بالإنابة في حكومة طالبان، أمير خان متقي، أثناء حديثه في مؤتمر صحفي في كابول الثلاثاء إن مثل هذه المساعدات الإنسانية يجب ألا تكون مرتبطة بالقضايا السياسية. وذكر متقي أن حكومة طالبان وعدت بأن تصل المساعدات إلى "الأفغان المستحقين والفقراء"، مضيفاً: "(نحن) ساعدنا الولايات المتحدة حتى إجلاء آخر شخص لهم، لكن لسوء الحظ جمدت الولايات المتحدة أصولنا بدلاً من شكرنا ... الولايات المتحدة بلد عظيم لذا ينبغي أن يتحلى بالصبر، ويجب أن نساعد بعضنا البعض".
وأضاف أمير خان متقي خلال المؤتمر الصحفي: "أفغانستان بلد منكوب بالحرب ويحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي في مختلف القطاعات، لاسيما التعليم والصحة والتنمية". وأوضح أن "المشروعات غير المكتملة يجب أن تكتمل من أجل تجنب إهدار الموارد"، داعياً إلى مزيد من المساعدة من جهات مانحة متعددة الأطراف، مثل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي والبنك الإسلامي للتنمية.
وطلب متقي في المؤتمر الصحفي من المجتمع الدولي إعادة التواصل مع الأفغان المنخرطين في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة.
وتقدر الأمم المتحدة انتشار النقص في المواد الغذائية بـ93 في المائة من منازل البلاد.
ص.ش/ ي.أ (د ب أ، رويترز )
رأسا على عقب.. الحياة في ظل حكم حركة طالبان
بعيدا عن الأجواء الدرامية التي صاحبت سقوط كابول وسيطرة طالبان على زمام الأمور، عادت الحياة إلى أفغانستان. بيد أنها لم تعد كسابق عهدها إذ تغيرت شتى مظاهر الحياة اليومية خاصة بالنسبة للمرأة في البلد الذي مزقته الحرب.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
عالم ذكوري محض.. لا للنساء
تظهر الصور والمقاطع المصورة نشاطا صاخبا في الشوارع الأفغانية كما هو الحال في هذا المطعم بمدينة هرات غرب البلاد حيث تم الترحيب بعودة رواد المطعم من جديد. بيد أن اللافت أن الأمر اختلف كثيرا عن ما كان عليه قبل سيطرة طالبان إذ اقتصر الزبائن فقط على الرجال الذين اضطروا إلى ارتداء الأزياء التقليدية مثل "الكورتا" وهي سترة طويلة بطول الركبة. وغابت النساء عن المشهد داخل المطعم بل وفي أرجاء المدن الأفغانية.
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
فصل الذكور عن الإناث
بهذه الستارة، تم فصل الطلاب الذكور عن الطالبات الإناث داخل هذه الجامعة الخاصة في العاصمة كابول. وعقب سيطرة طالبان على البلاد، أصبح الفصل بين الجنسين إلزاميا في هذه الجامعة ويتوقع أن يمتد الأمر إلى مواقع أخرى. وفي ذلك، قال وزير التعليم العالي في حكومة طالبان عبد الباقي حقاني إن "التعليم المختلط يتعارض مع مبادئ الإسلام والقيم والعادات والتقاليد الأفغانية".
صورة من: AAMIR QURESHI AFP via Getty Images
الأفغانيات وفقدان الحرية
أفغانيات في طريقهن إلى أحد مساجد هرات. وبالنظر إلى الملابس، يبدو أن حرية المرأة الأفغانية التي كسبتها بشق الأنفس خلال العشرين عاما الماضية باتت الآن في مهب الريح. فقد حظرت طالبان ممارسة الأفغانيات للرياضة وهو ما أشار إليه أحمد الله واسيك - نائب رئيس اللجنة الثقافية لحكومة طالبان- بقوله إن "لن يسمح للنساء في أفغانستان بلعب الكريكيت والألعاب الرياضية الأخرى التي يمكن أن تظهر فيها أجسادهن".
صورة من: WANA NEWS AGENCY/REUTERS
نقاط تفتيش في عموم البلاد
انتشرت نقاط التفتيش الأمنية في عموم البلاد حيث يتمركز مقاتلو طالبان وباتت القاسم المشترك في شوارع أفغانستان. ورغم محاولات عناصر طالبان المدججين بالسلاح في ترهيب الأفغان، إلا أن السكان يسعون إلى التأقلم مع التغيرات الكبيرة التي طرأت على البلاد وأبرزها أن الملابس الغربية باتت نادرة جدا وأصبحت مشاهد الجنود المدججين بالسلاح الأكثر شيوعا.
صورة من: Haroon Sabawoon/AA/picture alliance
في انتظار العمل
ينتظر العمال في أفغانستان كثيرا على قارعة الطرق للحصول على عمل وكسب قوت يومهم. وقبل سيطرة طالبان، كانت أفغانستان تعاني من وضع اقتصادي مترد. وبعد سيطرة الحركة بات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار مع ارتفاع معدلات البطالة بشكل حاد. ويبلغ معدل الفقر في الوقت الحالي 72 بالمائة فيما يتوقع أن يصل إلى 98 بالمائة.
صورة من: Bernat Armangue/dpa/picture alliance
استمرار نضال الأفغانيات رغم قمع طالبان
ورغم تعرض أفغانيات للقمع على يد طالبان، إلا أن العديد منهن يواصلن النضال للمطالبة بحقوق المرأة في التعليم والعمل والمساواة. وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من رد عنيف متزايد من قبل طالبان لقمع الاحتجاجات السلمية، مضيفا أن عناصر طالبان استخدموا الذخيرة الحية والهراوات والسياط لقمع المتظاهرين ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين فيما تم الاعتداء على الكثيرين منهم.
صورة من: REUTERS
مؤيدو طالبان
تقول هؤلاء الأفغانيات إنهن سعداء بعودة حكم طالبان إذ قمن بمسيرات في شوارع البلاد للتعبير عن الرضا التام بطريقة إدارة الحركة لأفغانستان. واللافت أن عناصر أمنية رسمية كانت ترافق هؤلاء الأفغانيات اللاتي اعتبرن أن من هرب من البلاد لا يمثلن المرأة الأفغانية وأكدن أن طريقة طالبان في تطبيق الشريعة الإسلامية لا تعرض حياتهن للخطر.
صورة من: AAMIR QURESHI/AFP/Getty Images
تحيز لمسيرات مؤيدة لطالبان
وقد تم دعوة الصحافيين لتغطية المظاهرات المؤيدة لطالبان في تناقض تام مع الاحتجاجات المناوئة للحركة إذ تم ترهيب الصحافيين الذين يقومون بتغطية هذه الاحتجاجات وتم الاعتداء على العديد منهم. كل هذه الصور تدل على أن مظاهر الحياة قد تغيرت تماما في أفغانستان خاصة للنساء. كلوديا دن سونيا أنجليكا دين/ م.ع