طالبان تطلب مساعدة منظمات إنسانية لإغاثة أفغان معوزين
٦ مارس ٢٠١٧
طالب تنظيم طالبان الإسلامي المتطرف بشكل مفاجئ من منظمات إنسانية دولية وكذلك من حكومات أجنبية تقديم مساعدات عاجلة لأفغان يعانون من تبعات فصل الشتاء البارد.
إعلان
وظلبت الحركة في بيان نشر على الإنترنت كل مقاتليها ضمان أمن وسلام موظفي الإغاثة الذين يسعون لمساعدة الأفغان. وقد فاجأ هذا الطلب المراقبين خصوصا وأن حركة طالبات دأبت على النظر بعين الريبة لعمل المنظمات الإنسانية الدولية في أفغانستان.
ويذكر أن مئات الهجمات تسجل سنويا ضد المنظمات الإنسانية العاملة في أفغانستان، وتعتبر حركة طالبان عادة العاملين في هذه المنظمات كجواسيس أو متعاونين مع الحكومة الأفغانية في كابول. كما أن الأفغان يتفادون خلال أسفارهم حمل وثائق أو أغراض قد تدل على عملهم مع المنظمات الدولية لأن ذلك قد يعرضهم للاختطاف وربما القتل.
ويعتبر نداء طالبان هذا الثاني من نوعه، إذ سبق للحركة وأن أطلقت نداء مشابها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، حين أكدت أنها ستضمن سلامة العاملين في المنظمات الإنسانية. غير أن الصراع مع الحكومة المركزية في كابول تزداد حدته يوما بعد آخر، الأمر الذي يرهن مستقبل البلاد ويذهب ضحيته آلاف المدنيين الأبرياء.
ح.ز و.ب (د.ب.أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.