طالبان تغلق موقعين إخباريين بتمويل أمريكي في أفغانستان
١١ فبراير ٢٠٢٣
قالت منظمات صحفية أفغانية إن حركة طالبان أغلقت موقعي راديو آزادي وصوت أمريكا في أفغانستان واصفة الخطوة بأنها انتهاك لقانون الإعلام في البلاد، فيما تتهم طالبان تلك المنافذ الإعلامية بانتهاك المبادئ الصحفية.
إعلان
انتقد صحفيون أفغان قيام حركة طالبان بغلق موقعي راديو آزادي ، وصوت أمريكا اللذين تدعمهما الولايات المتحدة، قائلين إن الخطوة تنتهك قانون الإعلام الجماهيري في البلاد.
ودعا مركز الصحفيين الأفغاني في بيان صدر أمس الجمعة (العاشر من فبراير/ شباط 2023)، سلطات طالبان إلى احترام حقوق الإعلام والصحفيين في البلاد. وأشار المركز إلى أن طالبان أغلقت قبل شهرين ترددات إذاعة إف إم الخاصة بالموقعين. وأضاف أن الموقعين أصبحا الآن "مغلقين أو تم تقييد بثهما في أفغانستان".
ونشر موقع صوت أمريكا تغريدة نقل فيها استنكار المركز الصحفي الأفغاني والذي وصف خطوة نظام طالبان بأنها "قمع لوسائل الإعلام"
وأبلغ سكان عدة مقاطعات في أفغانستان عن مشاكل أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع بلغة الداري والباشتو على موقع صوت أمريكا عبر هواتفهم المحمولة لمدة أسبوعين تقريبًا.
يشار إلى أن صوت أمريكا وراديو آزادي تمولهما الحكومة الأمريكية ويبثان باللغات الأفغانية المحلية منذ عقدين. وأكد المنفذان الإخباريان أن موقعيهما إما حجبا أو تم الحد من بثهما في أفغانستان.
ووفقًاً للمركز، فإن المادة 4 من قانون الإعلام العام تقول إنه لا يجوز لأي شخص حقيقي أو كيان قانوني أن يحظر أو يراقب أو يقيد النشاط الحر لوسائل الإعلام الإخبارية أو الإعلامية ولا أن يتدخل في شؤون هذه الوسائل الإعلامية.
وشدد مركز الصحفيين الأفغان على ضرورة تطبيق قانون الإعلام العام الذي أعلنته مؤخرا حكومة طالبان، وطالب سلطات هذه المجموعة بإزالة القيود المفروضة على وسائل الإعلام في أسرع وقت ممكن.
وتتهم سلطات أفغانستان الحالية تلك المنافذ الإعلامية بانتهاك المبادئ الصحفية وبالأنباء المنحازة.
وبحسب مركز الصحفيين الأفغاني، أغلق أكثر من نصف 600 منفذ إعلامي كانت نشطة في أفغانستان قبل عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021، لأسباب اقتصادية أو بسبب قيود طالبان. وبالإضافة لذلك، فر مئات الصحفيين الأفغان وموظفي الإعلام من وطنهم.
ع.ح./أ.ح (د ب أ)
بالصور- أفغانيات يتحدين منع طالبان النساء من ممارسة الرياضة
بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، فرضت الحركة المتشددة قيودًا واسعة على حرية المرأة، تتضمن منعهن من ممارسة الرياضة أيضًا. لكن بعض النساء يتحدين طالبان وينشرن صورهن وهن يمارسن الرياضة دون الكشف عن هوياتهن.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo
رفض الحظر بالصور
استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021. ومنذ ذلك الحين، تبنت سلسلة من الإجراءات التي تقيد بشدة حرية النساء والفتيات. ومن هذه الإجراءات حظر ممارسة النساء للرياضة. لكن العديد من النساء لم يقبلن بذلك.
قامت وكالة "أسوشيتد برس" بتصوير بعضهن مع معداتهن الرياضية، دون الكشف عن هوياتهن. في الصورة فريق كرة قدم نسائي سابق في العاصمة كابول.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تهديد
هذه المتزلجة الشابة ترتدي البرقع وتحمل لوح التزلج الخاص بها. لم تكتف طالبان بحظر ممارسة جميع الألعاب الرياضية على النساء والفتيات، بل ومنعتهن أيضًا من الوصول إلى المنتزهات وصالات الألعاب الرياضية. ووصل الأمر إلى تخويف النساء اللائي يواصلن ممارسة رياضاتهن، من خلال مكالمات هاتفية تهديدية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
آخر بطولة منذ سيطرة طالبان
نورا لاعبة ألعاب قتالية تبلغ من العمر 20 عامًا. تتذكر اليوم الذي استولت فيه طالبان على كابول، لأنها كانت تشارك وقتها في بطولة بصالة ألعاب رياضية. عندما انتشر خبر وصول طالبان إلى ضواحي العاصمة بين الجمهور، هربت جميع النساء والفتيات من القاعة، كما تقول. وكانت تلك آخر بطولة لها حتى الآن.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
"كأنني ميتة"
نورا مقاتلة مُكافِحة. فقد نشأت في جزء فقير من كابول، وبقيت دائمًا تقاتل وهي تواجه مصاعب الحياة. لكن عندما تعرضت هي وعائلتها للتهديد من قبل طالبان، اضطرت للمغادرة واختبأت لبضعة أسابيع في الولاية التي ينحدر منها والداها. تقول نورا لـ"أسوشيتد برس": "منذ عودة طالبان، أشعر وكأنني ميتة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo
تقييد الحركة
يتم تقييد حركة النساء والفتيات، مثل راكبة الدراجة في الصورة، بشكل منهجي من قبل طالبان. فما عدا منعهن من الالتحاق بالمدارس والجامعات، عليهن تغطية أجسادهن بالكامل في الأماكن العامة. كما تم تقييد عمل النساء خارج المنزل بشدة.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
اللعب انتهى
ممارسة كرة السلة أيضًا غير واردة بالنسبة لهذه الشابة في كابول. ورغم أن المتحدث باسم "اللجنة الأولمبية الوطنية" في عهد طالبان قد أعلن أنهم يخططون لإقامة منشآت رياضية جديدة لـ"تمكين النساء من ممارسة الرياضة مرة أخرى"، لكن لم يحدث شيء كهذا حتى الآن، ليبقى ذلك التصريح مثل تصريحات مشابهة بخصوص السماح للفتيات بالذهاب إلى المدارس الإعدادية والثانوية.
إعداد: فيليب بول/م.ع.ح
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance