طالبان تقول إنها تبحث تشكيل "حكومة شاملة" و"إطار حكم جديد"
٢١ أغسطس ٢٠٢١
كشف مسؤول في طالبان أن الحركة تجري مشاورات من أجل تشكيل "حكومة شاملة"، فيما قال مسؤول آخر إن الحركة تدرس "إطار حكم جديد لأفغانستان"، بيد أن تقارير تتحدث عن ملاحقات انتقامية تثير المخاوف من عدم تسامح الحركة.
إعلان
وصل الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبد الغني برادر إلى كابول اليوم السبت (21 أغسطس/آب 2021) لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، حسب ما كشف مسؤول قيادي في الحركة.
وقال قيادي كبير في طالبان لوكالة فرانس برس إن برادر "يحضر إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة".
وعاد الملا برادر إلى أفغانستان بعد يومين على إحكام طالبان سيطرتها على البلد، قادما من قطر حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة. وكانت هذه المرة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح بالحركة تحالف تقوده الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وفي سياق متصل قال متحدث باسم طالبان اليوم لرويترز إن "خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة".
وسعت حركة طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالا منذ سيطرتها السريعة على السلطة الأسبوع الماضي لكنها حكمت أفغانستان بقبضة من حديد من عام 1996 إلى عام 2001 قبل أن تطيح بها قوات كانت تقودها الولايات المتحدة لإيوائها قيادات تنظيم القاعدة الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر أيلول.
لكن المخاوف تصاعدت حيال عدم تنفيذ طالبان وعودها بالتسامح بعد نشر وثيقة سرّية للأمم المتحدة كشفت أنّ الحركة كثّفت ملاحقة الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية في بلدهم. وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء بتقييم المخاطر، لحساب الأمم المتحدة، أنّ طالبان وضعت "لوائح ذات أولويّة" للأفراد الذين تريد توقيفهم، رغم وعودها بعدم الانتقام. والأكثر عرضة للخطر هم مَن شغلوا مناصب مسؤوليّة في صفوف القوّات المسلّحة الأفغانيّة والشرطة والاستخبارات، وفق التقرير.
ويوضح التقرير أنّ الحركة تُجري "زيارات لمنازل" الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم.
وأبلغ مواطنون أفغان وجماعات إغاثة دولية عن أعمال انتقامية قاسية ضد الاحتجاجات واعتقال أولئك الذين شغلوا مناصب حكومية سابقا أو انتقدوا طالبان أو عملوا مع الأمريكيين.
وقال وزير الداخلية السابق مسعود أندرابي لإذاعة "تايمز" البريطانية "إنّهم يقومون بمطاردات تشبه الانتقام، خصوصاً بحقّ ضباط الأمن والاستخبارات الوطنيّة، هذا ما يَرِدني من أخبار".
بيد أن طالبان تقول أنّها تمنع عناصرها من دخول المنازل بدون تلقّي أوامر بذلك. وقال مسؤول في الحركة لرويترز اليوم إن الحركة ستكون مسؤولة عن أفعالها وستحقق في تقارير عن ارتكاب أعضاء بالحركة أعمالا انتقامية وفظائع. وقال المسؤول "سمعنا عن ارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين. لو كان (أعضاء) طالبان يفعلون هذه المشاكل المتعلقة بالقانون والنظام فسيتم التحقيق معهم". وأضاف "يمكننا تفهم حالة الذعر والتوتر والقلق. الناس يعتقدون أننا لن نخضع للمساءلة لكن هذه ليست الحقيقة".
ع.ج.م/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز)
كيف عرضت السينما العالمية "مأساة" أفغانستان؟
تاريخ البلد المضطرب دائما ما كان موضوعا لعدة أفلام عالمية بداية من "قندهار" ووصولا إلى "عداء الطائرة الورقية". فكيف تناولت السينما العالمية الوضع في أفغانستان؟
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture alliance
فيلم "هافا" - إنتاج عام 2019
هو أخر أفلام المخرجة الأفغانية ساهرا كريمي، وتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا للأفلام عام 2019. ويحكي الفيلم قصة ثلاث سيدات يعشن في كابول، محاطين بثلاثة سياقات اجتماعية مختلفة، وتتعامل كل منهن بطريقتها مع حملها. وقبل سقوط العاصمة الأفغانية تحت سيطرتهم، وجهت صانعة الفيلم خطابا مفتوحا للعالم تحذر فيه من حركة طالبان. وتمكنت المخرجة الافغانية من الرحيل والتوجه للعاصمة الأوكرانية كييف.
صورة من: http://hava.nooripictures.com
فيلم "أسامة" - إنتاج عام 2003
تحت حكم طالبان من عام 1996 وحتى 2001، منعت الحركة النساء من العمل في أغلب المجالات بما حرم الأسر، التي فقدت عائلها من الرجال بسبب الصراع، من الدخل الذي كانت المرأة تتحصل عليه سابقا من عملها. ويحكي فيلم "أسامة" قصة فتاة اضطرت للتنكر كصبي لتتمكن من العمل ومساعدة أسرتها. ويعتبر الفيلم العمل السينمائي الأول الذي يتم تصويره بالكامل في أفغانستان منذ عام 1996، إذ منعت الحركة أنذاك أيضا إنتاج الأفلام.
صورة من: United Archives/picture alliance
فيلم "المُعيل" - إنتاج عام 2017
أصدرت كارتون صالون، وهي شركة إنتاج سينمائي أيرلندية حاصلة على عدة جوائز، فيلم رسوم متحركة مأخوذ عن رواية "المُعيل" للكاتبة ديبورا إليس. وتحكي الرواية قصة فتاة تتنكر في زي صبي حتى تتمكن من العمل ومساعدة أسرتها. وعملت الممثلة الأمريكية أنجيلنا جولي كمنتج منفذ للفيلم، والذي تم ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.
صورة من: Aircraft Pictures/Entertainment Pictures/Zumapress/picture alliance
فيلم "عداء الطائرة الورقية" - إنتاج عام 2007
الفيلم مأخوذ عن الرواية الشهيرة، التي تحمل نفس الأسم، للكاتب خالد حسيني، ومن إخراج المخرج الألماني السويسري مارك فورستر. ويتناول الفيلم مفاهيم واسعة كالشعور بالذنب والرغبة في التكفير عنه من خلال عرض ما شهدته أفغانستان من أحداث على مدار نصف قرن بداية بإنهيار الملكية، مرورا بالغزو الروسي، ووصولا إلى وصول طالبان للسلطة.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance
فيلم "قندهار" - إنتاج عام 2001
الفيلم من إخراج محسن مخملباف، والذي يعد ضمن أفضل مخرجي إيران، ويحكي قصة سيدة أفغانية كندية تقرر العودة لأفغانستان لتمنع شقيقتها من الانتحار. لم يلقى "قندهار" الكثير من الاهتمام عند عرضه للمرة الاولى بمهرجان كان السينمائي عام 2001. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر/ أيلول لتثير الرغبة في التعرف أكثر عما يدور في أفغانستان والمصاعب التي تواجهها المرأة هناك.
صورة من: Mary Evans Arichive/imago images
فيلم "في الساعة الخامسة بعد الظهر" - إنتاج عام 2003
بعد ذلك بعامين وفي مهرجان كان أيضا، عرضت المخرجة سميرة ماكملباف، إبنة المخرج الإيراني محسن ماكملباف، فيلمها عن أفغانستان. ويحكي الفيلم قصة شابة أفغانية تعيش بالعاصمة الممزقة بسبب الحرب وتحلم بأن تصبح يوما رئيسة لبلادها. وبعد هزيمة طالبان، تسعى الفتاة للتعلم من أجل تحقيق حلمها. وتم تصوير الفيلم في العاصمة الأفغانية كابول.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture alliance
فيلم "في هذا العالم" - إنتاج عام 2002
يحكي الفيلم قصة طفلان لاجئان أفغانيان خلال رحلتهما للهجرة غير القانونية من مخيم اللجوء في باكستان إلى لندن. الفيلم من إخراج مايكل وينتربوتم، وتم تصويره كفيلم تسجيلي من بطولة ممثلين هاوين غير محترفين. وحاز الفيلم على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين للسينما عام 2003، كما حصل أيضا على جائزة البافتا لأفضل فيلم أجنبي.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance
فيلم "الناجي الوحيد" - من إنتاج عام 2013
الفيلم مأخوذ عن قصة الجندي بالبحرية الأمريكية ماركوس لوتريل ومشاركته في عملية "الأجنحة الحمراء"، التي استهدفت مجموعة من مقاتليي طالبان بمقاطعة كونار الأفغانية عام 2005. وجسد الممثل مارك والبيرغ في الفيلم شخصية لوتريل، والذي كان الناجي الوحيد بعد مقتل جميع زملائه في كمين نُصب لهم.
صورة من: Gregory E. Peters/SquareOne/Universum Film/dpa/picture alliance
"رامبو" - إنتاج عام 1988
تدور أحداث الفيلم الثالث من سلسلة "رامبو"، بطولة النجم سيلفستر ستالون خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان، حيث يتوجه رامبو إلى هناك لإنقاذ قائده السابق من يد القوات السوفيتية "عديمة الرحمة". وعادت من جديد هذا الأسبوع روايات سابقة عن أن الفيلم حمل في البداية إهداء إلى "المقاتلين المجاهدين الشجعان" ليتم تعديله بعد هجمات 11 سبتمبر ليكون الإهداء إلى "الشعب الأفغاني ولكن أكد البعض عدم صدق تلك المعلومة.
صورة من: United Archives/IFTN/picture alliance
فيلم "حرب شارلي ويلسون" - إنتاج عام 2007
في فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق ريغان، دعمت الولايات المتحدة المجاهدين الأفغان في مواجهة الاتحاد السوفيتي. وفي هذا الفيلم يقوم الممثل الأمريكي توم هانكس بلعب دور عضو الكونغرس الأمريكي شارلي ويلسون، واحد من أهم مؤيدي برنامج التمويل الأمريكي للمجاهدين الذي استمر حتى عام 1991.
إليزابيث غرينير - دينا البسنلي
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance