طالبان تكشف التوصل لـ"اتفاق في الآراء" حول تشكيل حكومة جديدة
١ سبتمبر ٢٠٢١
كشف مسؤولون في طالبان عن توصل الحركة مع زعماء أفغان آخرين إلى "اتفاق في الآراء" حول تشكيل حكومة جديدة، تحت قيادة زعيم طالبان، لكن بدون مشاركة مسؤولين وقادة رفيعي المستوى من الحكومات السابقة، فماذا بشأن مشاركة المرأة؟
إعلان
نقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأربعاء (الأول من سبتمبر/أيلول 2021) عن بلال كريمي، العضو في اللجنة الثقافية لحركة طالبان قوله إن القائد الأعلى للحركة، هبة الله أخوند زادة ، سيكون القائد الأعلى لأي مجلس للحكم في البلاد.
وأضاف كريمي أن الملا عبد الغني برادر، وهو واحد من ثلاثة نواب لأخوند زاده والوجه العام الرئيسي لطالبان، من المحتمل أن يتولى مسؤولية تسيير العمل اليومي للحكومة. وتابع أن "المشاورات حول تشكيل حكومة أفغانية شاملة تضم قيادات الإمارة الإسلامية، وزعماء من الحكومة السابقة وزعماء آخرين من ذوي النفوذ، انتهت رسميا".
من جانبه قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه ليس هناك أي معلومات محددة بشأن توقيت تشكيل حكومة، وترك الباب مفتوحا حول ما إذا كان زعيم طالبان، مولاوي هبة الله أخوند زادة، سيظهر بشكل علني للمرة الأولى منذ أن سيطرت الحركة على السلطة وقل "إننا ننتظر".
وذكر زعيم بارز في حركة طالبان أن حكومة طالبان الجديدة، المتوقعة في الأيام المقبلة، لن تشمل أي مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومات السابقة في أفغانستان.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، قال نائب رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر، شير محمد عباس ستانيكزاي إن الجماعة تحاول تشكيل حكومة تحظى بدعم محلي ودولي. غير أن ستانيكزاي أكد أن الحكومة لن تشمل شخصيات، كانت تتولى مناصب مثل حكام أو جنرالات أو مناصب رئيسية أخرى، خلال السنوات الـ20 الماضية.
وتابع أنه بدلا من ذلك، ستضم الحكومة "وجوها جديدة من جميع القبائل وجماعات الأقلية، الذين ينظر إليهم بوصفهم "مسلمون وأتقياء وموهوبون"، حسب وصفه.
وحول مشاركة النساء في الحكومة ، ذكر ستانيكزاي أنه لا يعتقد أنه سيتم تعيين نساء في مناصب بارزة، لكن سيضطلعن بدور. وكان نفس المسؤول قد قال الجمعة الماضية من الدوحة أن النساء لديهنّ "الحق الطبيعي" بالعمل، مضيفاً "يمكنهنّ أن يعملن ويدرسنَ، يمكنهنّ المشاركة في السياسة والقيام بأعمال تجارية".
وأعربت الحركة مرارا عن نيتها تشكيل "حكومة جامعة"، وتعهدت بأن تكون أكثر مرونة تجاه النساء مما كانت عليه خلال فترة حكمها السابق الذي عانين فيه من قسوة كبيرة. وترى الأسرة الدولية أن وفاء الحركة بهذا التعهد سيشكل مؤشرا أول لتقييم الثقة بها.
بيد أن الكثيرين من الأفغان ومن القادة الأجانب يشككون بوعود الحركة بسبب النظام الصارم جدا الذي فرضته عند توليها الحكم بين العامين 1996 و2001. فهناك خشية من خسارة مكتسبات على صعيد حقوق الإنسان سجلت في العقدين الأخيرين واستفادت منها خصوصًا النساء اللواتي سمح لهن بمتابعة الدراسة وخوض غمار السياسة والإعلام.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
كيف عرضت السينما العالمية "مأساة" أفغانستان؟
تاريخ البلد المضطرب دائما ما كان موضوعا لعدة أفلام عالمية بداية من "قندهار" ووصولا إلى "عداء الطائرة الورقية". فكيف تناولت السينما العالمية الوضع في أفغانستان؟
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture alliance
فيلم "هافا" - إنتاج عام 2019
هو أخر أفلام المخرجة الأفغانية ساهرا كريمي، وتم عرضه ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا للأفلام عام 2019. ويحكي الفيلم قصة ثلاث سيدات يعشن في كابول، محاطين بثلاثة سياقات اجتماعية مختلفة، وتتعامل كل منهن بطريقتها مع حملها. وقبل سقوط العاصمة الأفغانية تحت سيطرتهم، وجهت صانعة الفيلم خطابا مفتوحا للعالم تحذر فيه من حركة طالبان. وتمكنت المخرجة الافغانية من الرحيل والتوجه للعاصمة الأوكرانية كييف.
صورة من: http://hava.nooripictures.com
فيلم "أسامة" - إنتاج عام 2003
تحت حكم طالبان من عام 1996 وحتى 2001، منعت الحركة النساء من العمل في أغلب المجالات بما حرم الأسر، التي فقدت عائلها من الرجال بسبب الصراع، من الدخل الذي كانت المرأة تتحصل عليه سابقا من عملها. ويحكي فيلم "أسامة" قصة فتاة اضطرت للتنكر كصبي لتتمكن من العمل ومساعدة أسرتها. ويعتبر الفيلم العمل السينمائي الأول الذي يتم تصويره بالكامل في أفغانستان منذ عام 1996، إذ منعت الحركة أنذاك أيضا إنتاج الأفلام.
صورة من: United Archives/picture alliance
فيلم "المُعيل" - إنتاج عام 2017
أصدرت كارتون صالون، وهي شركة إنتاج سينمائي أيرلندية حاصلة على عدة جوائز، فيلم رسوم متحركة مأخوذ عن رواية "المُعيل" للكاتبة ديبورا إليس. وتحكي الرواية قصة فتاة تتنكر في زي صبي حتى تتمكن من العمل ومساعدة أسرتها. وعملت الممثلة الأمريكية أنجيلنا جولي كمنتج منفذ للفيلم، والذي تم ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.
صورة من: Aircraft Pictures/Entertainment Pictures/Zumapress/picture alliance
فيلم "عداء الطائرة الورقية" - إنتاج عام 2007
الفيلم مأخوذ عن الرواية الشهيرة، التي تحمل نفس الأسم، للكاتب خالد حسيني، ومن إخراج المخرج الألماني السويسري مارك فورستر. ويتناول الفيلم مفاهيم واسعة كالشعور بالذنب والرغبة في التكفير عنه من خلال عرض ما شهدته أفغانستان من أحداث على مدار نصف قرن بداية بإنهيار الملكية، مرورا بالغزو الروسي، ووصولا إلى وصول طالبان للسلطة.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance
فيلم "قندهار" - إنتاج عام 2001
الفيلم من إخراج محسن مخملباف، والذي يعد ضمن أفضل مخرجي إيران، ويحكي قصة سيدة أفغانية كندية تقرر العودة لأفغانستان لتمنع شقيقتها من الانتحار. لم يلقى "قندهار" الكثير من الاهتمام عند عرضه للمرة الاولى بمهرجان كان السينمائي عام 2001. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر/ أيلول لتثير الرغبة في التعرف أكثر عما يدور في أفغانستان والمصاعب التي تواجهها المرأة هناك.
صورة من: Mary Evans Arichive/imago images
فيلم "في الساعة الخامسة بعد الظهر" - إنتاج عام 2003
بعد ذلك بعامين وفي مهرجان كان أيضا، عرضت المخرجة سميرة ماكملباف، إبنة المخرج الإيراني محسن ماكملباف، فيلمها عن أفغانستان. ويحكي الفيلم قصة شابة أفغانية تعيش بالعاصمة الممزقة بسبب الحرب وتحلم بأن تصبح يوما رئيسة لبلادها. وبعد هزيمة طالبان، تسعى الفتاة للتعلم من أجل تحقيق حلمها. وتم تصوير الفيلم في العاصمة الأفغانية كابول.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture alliance
فيلم "في هذا العالم" - إنتاج عام 2002
يحكي الفيلم قصة طفلان لاجئان أفغانيان خلال رحلتهما للهجرة غير القانونية من مخيم اللجوء في باكستان إلى لندن. الفيلم من إخراج مايكل وينتربوتم، وتم تصويره كفيلم تسجيلي من بطولة ممثلين هاوين غير محترفين. وحاز الفيلم على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين للسينما عام 2003، كما حصل أيضا على جائزة البافتا لأفضل فيلم أجنبي.
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance
فيلم "الناجي الوحيد" - من إنتاج عام 2013
الفيلم مأخوذ عن قصة الجندي بالبحرية الأمريكية ماركوس لوتريل ومشاركته في عملية "الأجنحة الحمراء"، التي استهدفت مجموعة من مقاتليي طالبان بمقاطعة كونار الأفغانية عام 2005. وجسد الممثل مارك والبيرغ في الفيلم شخصية لوتريل، والذي كان الناجي الوحيد بعد مقتل جميع زملائه في كمين نُصب لهم.
صورة من: Gregory E. Peters/SquareOne/Universum Film/dpa/picture alliance
"رامبو" - إنتاج عام 1988
تدور أحداث الفيلم الثالث من سلسلة "رامبو"، بطولة النجم سيلفستر ستالون خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان، حيث يتوجه رامبو إلى هناك لإنقاذ قائده السابق من يد القوات السوفيتية "عديمة الرحمة". وعادت من جديد هذا الأسبوع روايات سابقة عن أن الفيلم حمل في البداية إهداء إلى "المقاتلين المجاهدين الشجعان" ليتم تعديله بعد هجمات 11 سبتمبر ليكون الإهداء إلى "الشعب الأفغاني ولكن أكد البعض عدم صدق تلك المعلومة.
صورة من: United Archives/IFTN/picture alliance
فيلم "حرب شارلي ويلسون" - إنتاج عام 2007
في فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق ريغان، دعمت الولايات المتحدة المجاهدين الأفغان في مواجهة الاتحاد السوفيتي. وفي هذا الفيلم يقوم الممثل الأمريكي توم هانكس بلعب دور عضو الكونغرس الأمريكي شارلي ويلسون، واحد من أهم مؤيدي برنامج التمويل الأمريكي للمجاهدين الذي استمر حتى عام 1991.
إليزابيث غرينير - دينا البسنلي
صورة من: Mary Evans Picture Library/picture-alliance