طبول الحرب ضد نظام الأسد تهيمن على أجواء قمة العشرين
٥ سبتمبر ٢٠١٣يصل قادة أكبر 20 دولة اقتصاديا في العالم إلى قصر قسطنطين على مشارف سان بطرسبرج في روسيا اليوم الخميس (5 سبتمبر/أيلول 2013) لعقد مباحثات تستمر يومين وتهدف إلى تعزيز الاقتصاد العالمي. وستركز جلسات العمل على النمو والاقتصاد العالمي والتنمية الشاملة وفرص العمل والتجارة. ومن المقرر أن يرحب الرئيس فلاديمير بوتين بقادة العالم في موقع ستريلنا التاريخي الذي يطل على خليج فنلندا. ويذكر أن موقع الطريق الواقع على مشارف سان بطرسبرج يجعل من الممكن عقد مهام حكومية تحت ظروف يتوافر فيها الحد الأقصى للأمن،فهذا الموقع معزول عن عامة الشعب. وبالرغم من أن المظاهرات ضد القمم الدولية تعد أقل احتمالا بكثير في روسيا مقارنة بالدول الغربية، فقد اتخذ الكرملين إجراءات أمنية غير مسبوقة لهذا الحدث، من بينها إغلاق شبه كامل لمطار بولكوفو في سان بطرسبرج، ثالث أكثر مطارات روسيا ازدحاما.
القضية الأهم ليست على جدول الأعمال
لكن القضية المسيطرة على قمة مجموعة العشرين ستكون واحدة ليست مطروحة حتى على جدول الأعمال الرسمي، ألا وهي سورية ومحاولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكسب دعم دولي لعمل عسكري ضد دمشق عقب اتهامات لها بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 آب/أغسطس في الغوطة الشرقية بريف دمشق أوقع أكثر من 1400 قتيل بحسب واشنطن. بينما ذكر وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير،أنه من الواضح أن قوات موالية لحكومة بشار الأسد استخدمت غازا ساما ضد المدنيين.
وقال دي ميزير: "هناك سلسلة من الأدلة المعقولة بشكل كبير في رأيي تبدد أي شك … كل شيء سمعته يشير إلى أنه كان هجوما من جانب النظام ويتحمل الأسد المسؤولية عنه". لكن دي ميزير قال إن من الأهمية بمكان أن يتم الانتظار حتى صدور تقرير خبراء الأمم المتحدة.
ميركل ستسعى لحل سلمي للأزمة السورية
ومن غير المقرر عقد أي لقاء ثنائي بين أوباما وبوتين غير أن متحدثا باسم الكرملين أكد أن بوتين سيستقبل اوباما و"سيصافحه". من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء الأربعاء قبل توجهها إلى قمة العشرين إنه رغم تلاشي التوقعات للخروج بحل سلمي للنزاع في سورية،فإنها سوف تبذل جهودا من أجل إيجاد تسوية خلال القمة العشرين في سان بطرسبرج. وقالت ميركل خلال حدث في جيسن بألمانيا: "حتى ولو لم يكن هناك أمل تقريبا،على المرء أن يحاول دائما،وهكذا أرى دوري على الأقل".
ص ش/ ح.ز (د ب أ، أ ف ب)