1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طبيبة عراقية تحذر من تزايد التشوهات الخلقية للمواليد

٥ سبتمبر ٢٠١٣

وجهت طبيبة الأطفال العراقية الدكتورة سميرة العاني نداءا إلى منظمة الصحة العالمية لنشر بيانات إحصائية قامت المنظمة الدولية بجمعها، بخصوص التشوهات الخلقية للمواليد الناجمة عن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق.

A family walks past the site of a car bomb attack at the neighbourhood of Tobchi in Baghdad, July 21, 2013. Multiple car bombings in predominantly Shi'ite districts of Baghdad killed at least 30 people on Saturday, police and medics said, the latest in a series of attacks that threaten to sink Iraq once again into full-blown sectarian conflict. REUTERS/Thaier al-Sudani (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
صورة من: Reuters

ذكرت الدكتورة سميرة العاني أن نتائج الإحصاء الذي أجرته منظمة الصحة لم تنشر حتى الآن لأسباب غير معلومة. وقالت "قبل حوالي أكثر من سنة أو أكثر من سنة ونصف سمعنا بموضوع مسح تحاول منظمة الصحة العالمية القيام به، لإحصاء عدد الأطفال المشوهين وعدد الولادات المشوهة في عدة مناطق في العراق، شملت حوالي ست أو سبع محافظات من شمال العراق إلى جنوبه. طبعا من ضمن هذه المناطق التي شملها المسح، منطقة الفلوجة".

وأضافت الطبيبة التي تقيم وتعمل في الفلوجة "لأسباب نجهلها، الدراسة لحد الآن ما ظهرت نتائجها أو ما سمعنا بها نشرت. طبعا نحن كمدينة يعني أحصينا عدد لا يستهان به من التشوهات، وسبق وأن أجرينا دراسة في 2010 بينت أنه حوالي 144 طفل مشوه يولد من بين كل 1000 ولادة حديثة. وطبعا هذا العدد تقريبي لأنه من المستحيل إحصاء كل الأعداد لأنه هناك عدد من الحالات متسربة لأسباب كثيرة." ويقول مسؤولون عراقيون إن معدلات الإصابة بالسرطان والأجنة المشوهة زادت بشكل حاد. ويشتبه كثيرون في أن تلك المشاكل الخطيرة ناجمة عن أنواع الذخائر التي استخدمت في العراق خلال سنوات الحرب. لكن ما من أدلة تثبت عن طريق التجارب صحة هذه الشكوك.

وذكرت الدكتورة سميرة العاني أنها سجلت عددا غير طبيعي من المواليد المصابين بعيوب خلقية في القلب والجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي والمخ علاوة على حالات الشفة الأرنبية وسقف الخلق المشقوق.

المطالبة بنشر نتائج الدراسة

وتولت الطبيبة الإشراف على مسح أجراه مستشفى الفلوجة التعليمي العام تبين منه ارتفاع معدلات التشوه الخلقي للمواليد. وقالت الدكتورة سميرة "طبعا نحن نقدم إحصائية شهرية ترسل إلى دائرة صحة الأنبار وإلى وزارة الصحة. الأعداد التي نسجلها لا تقل شهريا عن معدل 35 حالة."

وكانت الفلوجة بغرب العراق مسرحا لاثنتين من أكثر المعارك ضراوة بين القوات الأمريكية والمسلحين العراقيين بعد الغزو. وتم توثيق استخدام ذخائر اليورانيوم المستنفد في حرب تحرير الكويت عام 1991 وفي الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. لكن المسؤولين العراقيين يقولون إن من الصعب إثبات الصلة بين المعدن المشع ومشاكل العراقيين الصحية.

وتعمل سميرة العاني طبيبة للأطفال في الفلوجة منذ عام 1997. وكتبت الطبيبة في ندائها إلى منظمة الصحة العالمية أنها سجلت حالات التشوه الخلقي للمواليد منذ عام 2006 بعد أن لاحظت زيادة في عدد المواليد الذين يولدون بعيوب خلقية.

وأقرت القوات الأمريكية بأنها استخدمت في العراق مادة الفوسفور الأبيض التي تسبب حروقا شديدة لكن القانون لا يعتبرها سلاحا كيماويا.

وشددت الدكتورة سميرة على ضرورة الإسراع بنشر نتائج المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية.

وقالت "من أولوياتنا أنه هذه نتيجة هذا المسح تكون معروفة حتى نكون على بينة كأطباء أو كمجتمع بهذه المدينة من حق الجميع أنه يعرف طبيعة الوضع الحقيقي. من حقنا نعرف منظمة الصحة العالمية لماذا لم تنشر هذه الدراسة. فنتمنى أن تنشرها بالقريب العاجل."

ع. ج/ح.ع.ح (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW