"الطعام النظيف" مصطلح مر بالتأكيد على معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما "انستغرام"، خلال الفترة الماضية. طبيب بريطاني حذر بشدة من هذا الاتجاه الغذائي الذي قال إنه قد يؤدي للوفاة.
إعلان
تقليعة جديدة انتشرت بشدة خلال الفترة الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الطعام النظيف" والتي تعتمد على التخلي عن جميع الوجبات المعبأة والاعتماد على الطعام الطازج فقط. قد تبدو الفكرة للوهلة الأولى صحية، لكن أحد مختصي التغذية حذر بشدة من تبعاتها الخطيرة على الصحة.
وأثار طبيب بريطاني ضجة كبيرة بتحذيره من مخاطر "الطعام النظيف" والذي قال إنه قد يؤدي إلى الوفاة. وكتب الطبيب البريطاني ماكس بيمبرتون مقالة نشرتها صحيفة "ديلي ميل"، قال فيها إن الفكرة الظاهرة لما يطلق عليه "الطعام النظيف" تخفي خلفها مشكلة كبيرة وهي سوء التغذية.
وأوضح الطبيب الذي تعامل مع حالات عديدة لأشخاص اعتمدوا هذه الطريقة في التغذية وعانوا من مشكلات غذائية كبيرة، أن العديد من أنصار هذه الطريقة لا يتخلوا فقط عن الأطعمة المحفوظة واللحوم المصنعة ولكنهم يتخلوا تماما عن اللحوم ومنتجات الألبان والكربوهيدرات ويعتمدوا على الخضروات فقط.
وأضاف الطبيب المختص في التغذية في مقاله الذي انتشر بشكل واسع في العديد من وسائل الإعلام حول العالم: "يبحث الجسم عن الطاقة بلا فائدة، ثم يبدأ في أكل نفسه، إن صح التعبير".
وأشار بيمبرتون إلى العديد من الحالات التي تعامل معها لأشخاص فقدوا القدرة بعد فترة من اتباع هذا النظام، على القيام بحركات بسيطة في الحياة اليومية بالإضافة إلى الشعور الدائم بالتعب نتيجة نقص السكر في الجسم، وأضاف: "اضطررنا في العديد من الحالات لنقل المرضى لقسم الطوارئ تجنبا لوفاة المرضى".
وأعرب بيمبرتون عن استيائه بشكل خاص من المشاهير الذين يزعمون- وفقا لتعبيره- على وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم يتبعون هذه الطريقة في التغذية دون المعاناة من أي مشكلات، مشيرا إلى أن التوجه للغذاء الصحي وأنواع الحميات الغذائية المختلفة، موجودة منذ فترة طويلة، لكن المشكلة صارت أكبر بوجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الأفكار على نطاق واسع دون إدراك مخاطرها.
وأكد الطبيب أن هناك "أغذية يتناول المرء منها القليل أو الكثير، وما يهم في النهاية هو التغذية المتوازنة وليس التخلي عن مجموعات غذائية بشكل كامل".
ا.ف/ ط.أ
دور التغذية في الوقاية من السرطان
"عليك بالإكثار من تناول الفواكه والخضروات"جملة يكررها جميع الأطباء تقريبا، لكن دراسات حديثة أثبتت أن الفواكه والخضروات تقي من السرطان بنسبة بسيطة، إذ تعتمد الوقاية الأكبر على نظام الحياة الصحي وتجنب مسببات السرطان.
صورة من: Elke Dubois/TZS
خلص باحثون في مجال دراسات السرطان، إلى وجود مبالغة في تقييم دور الفواكه والخضروات في مكافحة السرطان، إذ أثبتت دراسة قام بها باحثون بالمركز الألماني لأبحاث السرطان خطأ التوصية التي انتشرت في الماضي والتي تقول إن تناول الفواكه والخضروات خمس مرات في اليوم، يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia/Heike Rau
لكن هذا لا يمنع أن بعض الخضروات والفواكه تحتوي على مواد لها قدرة على عرقلة حدوث السرطان بالجسم، فالبروكلي على سبيل المثال غني بمواد تحد من نمو السرطان.
يحتل التدخين المركز الأول على قائمة مسببات السرطان. ورصد الخبراء تراجعا في احتمالية الإصابة بالسرطان بالنسبة للمدخن الذي يتناول الخضروات والفواكه بشكل منتظم.
صورة من: Photographee.eu/Fotolia.com
تلعب كمية الطعام أيضا دورا كبيرا في مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل عام وبالسرطان بشكل خاص، ووفقا للدراسات فإن الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطانات، كما أن الإصابة تأتيهم مبكرة مقارنة بغيرهم نتيجة ارتفاع نسبة الإنسولين الذي يحفز نمو الأورام.
صورة من: Fotolia/olly
تزيد تبعات مشكلة السمنة بشكل خاص لدى النساء في سن اليأس، إذ تزيد السمنة من نسبة الهرمونات الأنثوية التي يتم إفرازها في هذه المرحلة والتي قد تؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: Fotolia/runzelkorn
تظهر الإحصائيات تراجعا في معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء في الدول التي لا تشتهر بتناول اللحوم الحمراء كالهند، في حين تزيد النسبة بشكل واضح بين الذين يكثرون من تناول هذه اللحوم ولاسيما لحم العجل. ووفقا للباحث في مجال السرطان والحاصل على جائزة نوبل، هارالد تسور هاوزن، فإن استهلاك اللحوم الحمراء لفترات طويلة من العمر يزيد خطورة الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة.
صورة من: anweber - Fotolia
وتأكيدا على هذه البيانات فإن اليابان لم تسجل حتى عام 1975 حالات تذكر لسرطان الأمعاء، لكن معدل الإصابة تضاعف خلال 20 عاما بعد أن بدأت البلاد باستيراد اللحوم الحمراء.
صورة من: KAZUHIRO NOGI/AFP/Getty Images
يحذر البعض من خطورة الشواء بشكل خاص، إذ أن الخشب المستخدم في عمليات الشي يحتوي على مواد كيميائية تزيد من تحفيز ظهور السرطان، لكن ثمة خلافات بين العلماء حول هذه النقطة إذ يرى آخرون أنه لا فرق في طريقة تحضير اللحم على الصحة. (DW/ا.ف)