أعلن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الأحد (السابع من أغسطس/ آب 2011) أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة بئر الغنم التي تبعد 80 كيلومترا جنوب طرابلس، بعد أن سيطر عليها الثوار السبت. وقال المحمودي خلال مؤتمر صحافي في طرابلس "عادت الحياة إلى طبيعتها في قرية بئر الغنم التي هي الآن تحت السيطرة الكاملة" للنظام. ولم يصدر بعد أي تأكيد أو نفي من قبل الثوار.

وشن الثوار في جبل نفوسة والمتمركزون منذ أسابيع في بئر عياد على بعد 30 كلم من بئر الغنم، هجوما صباح أمس باتجاه بئر الغنم التي تضم حامية لقوات القذافي، كما أفاد مراسل فرانس برس. وقالت مراسلة لقناة الجزيرة الإخبارية الشبت إن "قتالا شرسا حقا دار، منذ الصباح الباكر نسمع تبادل كثيف لإطلاق الصواريخ من الجانبين". وكان العديد من الثوار أكدوا السبت سيطرتهم على بئر الغنم، إلا أن مراسل فرانس برس لم يدخل البلدة لكنه قال أن أصوات المعارك توقفت. ويحاول الثوار الاقتراب من طرابلس التي مازالت تحت سيطرة القذافي.

الزحف مجددا نحو البريقة

وفي جبهة أخرى عاود الثوار الزحف للسيطرة على بلدة البريقة الساحلية النفطية لكنهم يتقدمون ببطء بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي عند مداخل البلدة. وقال المتحدث باسم المعارضة محمد الزواوي، لرويترز/ أمس السبت "هناك حركة كبيرة على كل الجبهات حول البريقة. نحن نهاجم من ثلاثة اتجاهات".

وقال الزواوي إن قوات المعارضة أصبحت على مرمى البصر من منطقة سكنية بالبلدة وإنها تعتقد أنها يمكن أن تسيطر على البلدة الواقعة جنوبي بنغازي على الجانب الشرقي من خليج سرت. وأضاف أن ذلك قد يحدث قريبا جدا لكن المعارضة لا تريد أن تفقد أي مقاتل لذلك تتقدم ببطء لكن بثقة.

وتتراوح المعارك بين تقدم وتقهقر لأسابيع على مشارف البريقة التي تقع على بعد نحو 750 كيلومترا شرقي طرابلس. يشار إلى أن الانتفاضة الرامية إلى الإطاحة بالقذافي الذي يحكم البلاد منذ 42 عاما، بدأت في منتصف شباط/ فبراير في الوقت الذي تحولت فيه الاحتجاجات إلى نزاع مسلح بعد أعمال القمع الدامية التي ارتكبتها الحكومة ضد المتظاهرين.

( ع.ج.م / أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو