طرد نائبة من جلسة للبرلمان الألماني لتضامنها مع "فلسطين"
محي الدين حسين د ب أ، أ ف ب
٤ يونيو ٢٠٢٥
شهدت جلسة لاستجواب الحكومة في البوندستاغ طرد نائبة وزائرة بسبب تضامنهما مع "فلسطين". وأكد وزير الخارجية فاديفول في الجلسة الدعم الألماني لإسرائيل بما في ذلك إرسال الأسلحة إليها بعد تصريحات مثيرة للجدل له بهذا الخصوص.
طرد البرلمانية الألمانية كانسن (جانسن) كوكتورك من قاعة جلسة في البوندستاغ لارتدائها قميصًا يحمل كلمة "فلسطين"صورة من: John Macdougall/AFP
إعلان
طُردت نائبة عن حزب اليسار وزائرة من جلسة للبرلمان الألماني حضرها وزير الخارجية الألمانية يوهان فاديفول، بسبب تضامنهما مع "فلسطين".
وطُردت النائبة عن حزب اليسار، كانسن (جانسن) كوكتورك، من قاعة الجلسة لأنها كانت ترتدي قميصًا كتب عليه «فلسطين». وأوضحت رئيسة البرلمان الألماني يوليا كلوكنر أن وضع التعبيرات السياسية على الملابس غير مسموح به أساسًا داخل قاعة الجلسات. وأضافت كلوكنر أنها طلبت من كوكتورك في وقت سابق، بشكل غير علني، أن تستبدل القميص، مشيرة إلى أن النائبة رفضت ذلك. وقالت كلوكنر موجهة حديثها إلى كوكتورك: "إذن، أطلب منك مغادرة الجلسة"، وهو ما استجابت له النائبة المنحدرة من ولاية شمال الراين-ويستفاليا بالفعل.
وكانت كوكتورك أثارت الجدل قبل بضعة أسابيع، حين التقطت صورة لنفسها داخل قاعة الجلسات وهي ترتدي الشال الفلسطيني، ونشرت الصورة لاحقًا على الإنترنت.
وفي نفس الجلسة التي طردت فيها كوكتورك، أُخرجت امرأة من شرفة الزوار بعد أن قاطعت جلسة استجواب الحكومة بسبب ترديدها هتافات "حرروا فلسطين" و"لا للإبادة الجماعية". وقالت رئيسة البرلمان يوليا كلوكنر موجهة حديثها إلى هذه المرأة: "ستغادرين الآن شرفة الزوار، لأنك كزائرة غير مخولة بإطلاق الهتافات هنا"، وأضافت: "النقاش يتم هنا في الأسفل (القاعة)". وبادر عنصر أمن إلى إخراج المرأة بالقوة.
فاديفول يتعهد بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل
وخلال الجلسة، دافع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أمام نواب البرلمان عن دعم بلاده لإسرائيل، بما في ذلك إرسال أسلحة إليها. وقال الوزير المحافظ يوهان واديفول أمام البوندستاغ "ستستمر ألمانيا في دعم دولة إسرائيل، بما في ذلك من خلال إرسال الأسلحة"، متحدثًا عن تعرض الدولة العبرية لهجمات. وأكد الوزير الذي من المقرر أن يجري محادثات الخميس مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر خلال زيارته إلى برلين "لهذا السبب تبقى المساعدة ضرورية".
وكان فاديفول، المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي، أثار جدلًا واسعًا مؤخرًا بعد أن حذر الحكومة الإسرائيلية من ممارسة ضغوط على ألمانيا من خلال توجيه اتهامات بمعاداة السامية، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتصرف في قطاع غزة بشكل متناسب، ومؤكدًا أنه لن يكون هناك "تضامن إجباري" مع إسرائيل، ومشيرًا إلى أن تزويد إسرائيل بالسلاح "سيخضع للتقييم".
تحرير: خ.س
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.