1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طرفا النزاع الليبي يوقعان على "اتفاق دائم" لوقف إطلاق النار

٢٣ أكتوبر ٢٠٢٠

وقّع طرفا النزاع الليبي على "اتفاق دائم لوقف إطلاق النار" بعد محادثات استمرت خمسة أيام في مقر الأمم المتحدة. وعرضت البعثة مقطع فيديو على الهواء مباشرة لمراسم توقيع الاتفاق. ولكن ما مصير المرتزقة الأجانب والمنشآت النفطية؟

رئيسا الوفدين المفاوضين أحمد أبوشحمة وأحمد العمامي
رئيسا الوفدين المفاوضين أحمد أبوشحمة وأحمد العماميصورة من: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images

وقّع طرفا النزاع الليبي على "اتفاق دائم لوقف إطلاق النار" الجمعة (23 تشرين الأول/أكتوبر 2020) بعد محادثات استمرت خمسة أيام في الأمم المتحدة. وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على صفحتها في فيسبوك: "تتوج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف اليوم بإنجاز تاريخي حيت توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا. ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا". ونشرت البعثة بثاً مباشراً على صفحتها لحفل التوقيع الذي استمر عشر دقائق وأعقبه تصفيق.

وجرت المراسم في مقر الأمم المتحدة في جنيف حيث وقف أعضاء الوفدين الليبيين ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز وهم يضعون كمامات أمام وثائق الاتفاق التي وقعوا عليها لاحقاً. وقالت وليامز لمبعوثين عسكريين، يمثلون الوفدين: "أود أن أهنئكم عما أنجزتموه هنا، والذي كان يحتاج مزيداً من الشجاعة". وأضافت "آمل أن يضع هذا الاتفاق نهاية لمعاناة الشعب الليبي".
وقالت ستيفاني وليامز في مؤتمر صحفي اليوم بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف إن جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من المفترض أن يغادروا ليبيا في غضون ثلاثة أشهر من اليوم الجمعة. وأردفت أن هناك "مؤشرات جيدة على أن المنشأتين النفطيتين في راس لانوف والسدر ستكونان جاهزتين لاستئناف الإنتاج خلال فترة قصيرة".

 وأكدت وليامز أن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ "فوراً". وقالت وليامز "اتفق الطرفان على عودة جميع الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة المتواجدة على الجبهات إلى معسكراتها".

وقال اللواء أحمد العمامي رئيس وفد القيادة العامة التابعة لخليفة حفتر: "إننا سعداء بما أنجزناه واستطعنا بهذه المحادثات تحقيق ما يصبوا إليه كل الليبيين حقناً لدمائهم وبث روح السلام فيما بينهم وسنكون سنداً لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
ومن جهته، قال اللواء أحمد أبوشحمة رئيس وفد حكومة الوفاق: "هذا الاتفاق سيكون السبب الرئيسي لوقف نزيف الدم في ليبيا". وأضاف أبوشحمة: "ندعو السياسيين أن يكونوا يداً واحدة حتى يتحقق الاستقرار السياسي والعسكري؛ لأن هذا الاتفاق هو الذي يصل بالوطن إلى الاستقرار". وتابع أبوشحمة: "نطالب جميع منتسبي الجيش أن يكونوا على قدر المسؤولية لبناء المؤسسة العسكرية"

وتم التوصل لاتفاق الهدنة قبل محادثات سياسية ليبية، تبدأ في مرحلة تحضيرية الأسبوع المقبل. ومن المقرر البدء في اجتماعات شخصية في تونس في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وانزلقت ليبيا في الفوضى منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي بالرئيس الأسبق معمر القذافي وأدت إلى مقتله في 2011. وتشهد حالياً صراعاً على السلطةبين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس من جهة، وسلطة في شرق البلاد يجسّدها خليفة حفتر المدعوم من جزء من البرلمان المنتخب ورئيسه عقيلة صالح. ويتلقى الطرفان دعماً من دول مختلفة. 
ومن شأن الإعلان الجمعة أن يوفر بصيص أمل لسكان ليبيا الذين أرهقتهم سنوات من المعارك والانقسامات.

خ.س/م.ع.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW