لطالما انهالت الانتقادات على شركات الطيران بسبب مساهمتها في تلوث البيئة. لكن هل السفر عبر الطائرة مضر أيضاً بالصحة؟. نظرة عامة عن "أمراض الطيران" الأكثر شيوعاً وكيف يمكن تجنبها بخطوات بسيطة وفعالة.
تساهم الطائرات في انتشار الأوبئة، إذ يرجع ذلك بشكل أساسي إلى حركة تنقل الأشخاص من بلد إلى آخر. بيد أن انتشار العدوى خلال رحلة طيران لم يثبت بعد. وتشير منظمة الصحة العالمية، أنه يتم تغيير الأوكسجين داخل الطائرة تقريباً بين 20 و 30 مرة في الساعة الواحدة. كما أنه في معظم الطائرات الحديثة، يمر الهواء عبر مرشح للجسيمات، حيث تلعب هذه المرشحات دوراً مهماً في "اصطياد" الفيروسات والبكتيريا.
بيد أن الأمر سيكون أكثر صعوبة إذا كان شخص ما يجلس بجوار مسافر مريض، حيث يرتفع خطر الإصابة بالعدوى، كما هو الحال عليه في بعض وسائل المواصلات على غرار: الحافلة والسيارة وغيرها.
مُطهرات وأقنعة وجه تحمي من العدوى
من يريد أن يحمي نفسه من الإصابة بالأمراض أثناء السفر على متن الطائرة، فإنه يتحتم عليه أن يحمل معه مطهرات في حقيبة يده، ويستعملها قبل الأكل أو الشرب أو وضع يده على الطاولة القابلة للطي في الطائرة. أما من يعاني من نزلة برد ويرغب في حماية المسافرين، فيمكنه التفكير في قناع للوجه. بشكل عام، يجب على الأشخاص المصابين بأمراض مُعدية تأجيل الرحلة المُخطط لها.
ضغط على الأذنين
الضغط الجوي المنخفض، يمكن أن يُسبب نسبياً بعض المشاكل في الأذنين. غير أن مضغ العلكة والتثاؤب قد يساعد في التعامل مع الأمر. زيادة على ذلك، هناك طريقة أخرى يُطلق عليها "مناورة فالسالفا"، حيث تتم عملية الزفير عند إغلاق المجرى التنفسي (إغلاف الفم والضغط على الأنف)، وذلك بهدف إخراج الهواء. أما من يعاني من التهاب الجيوب الأنفية، فيُفضل أن يتجنب السفر عبر الطائرة.
مرطبات وقطرات عين
في المتوسط، تبلغ درجة الرطوبة الجوية حوالي 20 في المائة. وتؤدي الرطوبة المنخفضة إلى جفاف بشرة الوجه وجفاف العين. وتُساعد المرطبات وقطرات العين في التعامل مع هذا الأمر. كما يُستحسن أن يتم استخدام النظارات من طرف الأشخاص، الذين يرتدون العدسات اللاصقة، لاسيما في الرحلات طويلة المدى.
صوفيا فاغنر/ر.م
7 حقائق عن الطيران يجب معرفتها قبل حجز رحلتك المقبلة
تسجل رحلات الطيران على مستوى العالم زيادة مستمرة في أعداد الركاب، فالطائرة هي غالبا الحل الأقرب لتحقيق رحلة الأحلام. قبل أن تحجز رحلتك المقبلة، عليك معرفة هذه المعلومات عن الطيران وتأثيره على البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
رحلة الأحلام..كابوس للبيئة!
جزر المالديف؟ رحلة يحلم بها الكثيرون، ولكن هل تعلم أن رحلة الطيران والعودة من ألمانيا إلى المالديف (ثمانية آلاف كيلومتر للرحلة الواحدة) تثقل كاهل البيئة بأكثر من خمسة أطنان من ثاني أكسيد الكربون، وهي نفس النسبة التي تنبعث من سيارة متوسطة بعد رحلة طولها 25 ألف كيلومتر؟
صورة من: Imago/Zumapress/A. Nekrasov
"غيمة الطائرة" عبء على البيئة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست المشكلة الوحيدة، فالخطوط العريضة التي تتكون خلف الطائرات والمعروفة بغيمة الطائرة، تؤثر على حالة الطقس بالبرودة أو السخونة، بحسب وضع الشمس وارتفاع تحليق الطائرة.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Tittel
رحلة طيران أم وجبة نقانق؟
تؤدي معظم أنشطتنا اليومية لارتفاع درجة حرارة الأرض، سواء تعلق الأمر هنا باستهلاك الكهرباء أو التدفئة أو التغذية والملابس، فكلها أمور تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ووفقا للإحصائيات فإن تحقيق الهدف المنشود بمنع زيادة درجة حرارة الأرض لأكثر من 5ر1 درجة، يتطلب وضع حد أقصى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يلتزم به كل شخص، سواء تعلق الأمر برحلة طيران أو بوجبة نقانق.
صورة من: picture-alliance/CTK
علاقة الطيران بأمراض القلب وضعف التركيز
حركة الطيران لا تؤذي البيئة فحسب، بل إن الضوضاء المستمرة الناتجة عن الطيران، تزيد من مخاطر التعرض للسكتات القلبية وأمراض القلب والدورة الدموية. ووفقا للخبراء فإن الأشخاص الذين يتعرضوا بشكل مستمر لضوضاء الطيران، تقل لديهم القدرة على التركيز والتعليم، كما أن الهواء في تلك المناطق يكون أكثر تلوثا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
عوادم دون ضرائب!
على عكس وسائل النقل الأخرى، يحصل النقل الجوي على دعم كبير، ففي ألمانيا على سبيل المثال، لا يتم تحصيل قيمة الضريبة المضافة على رحلات الطيران العابرة للحدود، كما لا توجد حتى الآن ضرائب على الكيروسين في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Forra
دعم غير مباشر
يتواصل دعم الطيران أيضا من خلال استثمارات كبيرة لأموال الضرائب في المطارات الجديدة وفي توسعة المطارات، ما يمثل أحد أشكال الدعم غير المباشر. في الوقت نفسه تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة، انتقادات شديدة بسبب ظروف العمل غير المناسبة التي تفرضها على العاملين بها من أجل التوفير في التكاليف.
صورة من: imago/imagebroker/C. Vandercam
الطيران...إمبريالية جديدة؟
تقول الإحصائيات إن نحو 20 بالمائة فقط من سكان العالم، قاموا برحلة طيران لمرة واحدة، في حين أن 70 بالمائة من الانبعاثات الغازية الضارة تحدث نتيجة رحلات تقوم بها الأقلية، التي تتمتع بدخل عالٍ ومستوى تعليمي مرتفع. جانيت كفينك/ ا.ف