مسمار الكعب أو مهماز العقب مرض مؤلم يصيب القدم غالبا ويعاني منه الكثيرون. وهو كتلة تنشأ من ترسب الكالسيوم وتسبب آلاما حادة وتجعل من المشي عملية موجعة للغاية. نتعرف هنا على كيفية معالجة آلام هذا النتوء التكلسي في القدم.
إعلان
يعود سبب الإصابة بمهماز العَقِب إلى استواء القدم وزيادة الوزن وضيق الحذاء أو صلابة النعل، أو الجهود الرياضية الزائدة، بشكل عام، فيصبح السير مؤلماً. "أشعر بالألم كما لو أن أحدا يدق مسمارا في قدمي فيخترق العظام"، يقول الألماني نوربيرت بَلتسَر الذي يعاني من مرض مهماز العقب منذ زمن طويل. المصاب بهذا المرض لا يرى شيئا ولا يتحسس شيئا في منطقة الألم، لكنّه يشعر بالألم.
التشخيص بالأشعة يظهر المهماز على شكل أنف عظمي، ولا يعود الألم إلى المسمار نفسه، إنما إلى الالتهاب المزمن في الوتر العضلي الذي يحمي باطن القدم من الإصابة بالجروح. وعندما يلتهب الوتر فإن الجسد يحاول توسيع باطن القدم كتعويض، وكذلك عبر التكلّس، فينشأ المهماز أو المسمار. ذهب نوربيرت بلتسر إلى طبيب العظام الألماني غِيرْت ليفينغ الذي وصف له أدوية مضادة لاتهاب الوتر العضلي، ويصف طريقة العلاج قائلا: "في البدء كان العلاج بواسطة الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهابات وهذه هي القاعدة لكل طريقة معالجة تالية".
النعل الطبي والعلاج الطبيعي
ويوصى باستخدام النعل الطبي الذي يمكن أن يخفف من آلام الوتر العضلي لأنه يسند القدم تلقائياً، ومن أجل ذلك يمكن الذهاب إلى صانع الأحذية الطبيّة الذي يعمل على تصميم النعل الخاص بالمصابين بمسامير القدم وإنتاجه. و"يمكن تقويم القدم عبر النعل بشكل جيّد. وتُستخدم في النعل مادة خفيفة تتيح ارتياح القدم وتخفف عنها ضغط المنطقة المصابة، كما يقول غونار دروكليب، صاحب إحدى المتاجر الطبية في هذا الصدد.
العلاج الطبيعي يعتبر أيضاً وسيلة علاج ناجعة، لأّنّه يقوّي عضلات القدم. فالتدليك يخفف من تقلص العضلات وتوترها ويحدث فيها امتدادا كما في الأربطة والأوتار. وهكذا يسترجع الجسم توازنه تدريجيا. وهذا أمر مهم لأن خيوط العضلات تمتد من القدم من خلال الساقين وتصل حتى الظهر.
العلاج بالموجات الصادمة والوخز بالإبر
تمتعي بالرشاقة وتجنبي الترهلات دون ممارسة الرياضة
تعاني الكثيرات من مشكلة الترهل في مناطق مثل البطن والساقين. وتعود مشكلة الترهل لأسباب مختلفة منها الحمل والسمنة. وغالبا ما يُنصح بممارسة الرياضة للتخلص من الترهل. بيد أن هناك طرقا تقضي عليه بعيدا عن الرياضة.
صورة من: valery121283/Fotolia.com
الساوانا للتخلص من الترهل
الحفاظ على جسم مشدود بدون الذهاب إلى مركز اللياقة البدنية أمر تحلم به الكثيرات. ووفقا لخبراء الصحة فإن ذلك ممكن بتنشيط الدورة الدموية. فالنساء اللواتي يذهبن بانتظام إلى مراكز الساونا هن أقل عرضة للسلوليت (تراكم الشحوم تحت الجلد). لأن الساونا تساعد على تحفيز الأوعية الدموية وتمنع ترهل الجلد.
صورة من: Colourbox
الشاي يعزز الاستقلاب
تعد هذه النصيحة قيمة جدا لمحبي الشاي. فشرب فنجان شاي يوميا يساعد على شدّ الجسم، وأفضل أنواع الشاي التي ينصح خبراء الصحة بتناولها لشدّ الجسم والتخلص من الترهل: المتّة، وشاي عشبة سن الأسد، وشاي عشبة العوسج، فهذه الأعشاب تساعد على تحفيز الدورة الدموية.
صورة من: imago/imagebroker/Kröger
تدليك الجسم بالفرشاة
من المهم جدا تدليك الجسم الجاف، بواسطة فرشاة مصنوعة من مواد طبيعية. هذا يساعد على تعزيز الدورة الدموية وتسهيل التصريف اللمفاوي في الأنسجة. كما يساعد على إزالة الخلايا الميتة ويمنع تراكم الماء تحت الجلد. والأفضل أن يتم التدليك بدءا من القدمين نحو الأعلى، ويمكن الاستعاضة عن تدليك الجسم بتقشير البشرة، وللحصول على أفضل النتائج يجب القيام بذلك بانتظام مرة أو مرتين في الأسبوع.
صورة من: Colourbox
صبّ الماء البارد والساخن
الاستحمام بصبّ الماء البارد والساخن بالتناوب أمر صحي جدا. فصبّ الماء البارد يساعد على شدّ الأوعية الدموية، أما الماء الساخن فيعمل على توسيعها ثانية، وهو مفيد لتحفيز الدورة الدموية وشدّ الأنسجة والقضاء على الترهل.
صورة من: apops - Fotolia
التأمل مفيد ويقضي على الترهل
لا يؤثر الإرهاق بشكل سلبي على نفسيتنا فحسب، بل يؤدي إلى تراكم الدهون أيضا. وذلك بسبب هرمون الكورتيزول الذي يدفعنا إلى تناول المزيد من الطعام عند التعرض للإرهاق. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يتعرضون لضغوطات كثيرة في حياتهم بالاسترخاء لمدة 5 دقائق في اليوم على الأقل، وذلك بالجلوس بوضعية مريحة وإغماض العينين ومحاولة عدّ الأنفاس، فالتأمل يقضي على الإرهاق ويحد من تراكم الشحوم.
صورة من: Fotolia/Jeanette Dietl
التدليك بالشد للتخلص من التشققات
يعد التدليك بالشدّ أفضل وسيلة للتخلص من التشققات الناتجة عن الترهل، وهنا ينصح بدهن الأيدي بقليل من الزيت وشدّ المنطقة التي تكثر فيها التشققات مثل البطن والفخذين نحو الأعلى.
صورة من: apops/Fotolia.com
التغذية الصحية
ربما تكون أطعمة مثل البيتزا والمعكرونة وغيرها من المأكولات المشابهة ممتعة جدا، إلا أن خبراء الصحة يؤكدون على أنها مضرة جدا. والسبب هو ليس احتوائها على كمية عالية من السعرات الحرارية فحسب، بل الكربوهيدرات التي تسدّ الأنسجة. لذا ينصح الخبراء بالإكثار من الشرب وتناول الفواكه والخضروات مثل السبانخ والبندورة.
صورة من: Colourbox
ربطة القرفة والثلج
من يرغب بالتخلص من ترهل البطن يمكنه استعمال ربطة القرفة مع الثلج. إذ يكفي لفّ البطن برباط يحتوي على القرفة والثلج، فهذا المزيج يساعد على شدّ الأنسجة وتوازن عملية الاستقلاب الغذائي، إلى جانب دوره الفعال في إزالة السموم من الجسم.
صورة من: valery121283/Fotolia.com
8 صورة1 | 8
بإمكان مهماز العقب أن يسبب توترا مؤلما ويقلص العضلات، وهذا قد يؤدي إلى إمالة الحوض ويترافق ذلك بآلام في الظهر. وهذا بدوره ناجم عن مهماز العقب، وهكذا تتكرر العملية وكأننا في حلقة مفرغة. العلاج بالموجات الصادمة فوق الصوتية تتصدى لمهماز العقب وتمنع الالتهابات: صحيح أنها طريقة مؤلمة لكنها ناجحة في معظم الحالات. كما أن الوخز بواسطة الإبر الصينية للتصدي لمهماز العقب يعمل على إزالة العقبات على طول قنوات الطاقة في القدم ويساعد على تنشيط عملية الأيض، وكثير من المرضى يستفيدون من ذلك.
ويضطر المرضى الذين يعانون من التهاب مهماز العقب إلى تجربة عدة حلول. والجراحة تكون آخر حل. "فالعملية الجراحية تأتي في آخر مرحلة للعلاج، وذلك عندما تفشل كل الخيارات الأخرى"، كما يقول طبيب العظام غِيرْت ليفينغ. وتعتبر هذه العملية الجراحية خطيرة نظرا لآثارها الجانبية، إذ يمكن أن تؤدي إلى تمزق في أحد الأوتار فيزداد الألم أو يمكن أن تختفي نتوءات الكعب مؤقتا ثم تعود.
ويضيف الطبيب قائلا: "الأولوية في العلاج حسب رأينا: للأدوية والنعال الطبية والعلاج الطبيعي". وقد كان ذلك بالفعل أفضل علاج بالنسبة إلى المريض نوربيرت بلتسر، فبعد بضعة أسابيع خفّت حدة آلامه، واستأنف رياضة الجري مع توخي الحذر.