طرق وأفكار خلاقة لجعل موسم عيد الميلاد "صديقا للبيئة"
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢
موسم الأعياد موسم البهجة والأطعمة المميزة والهدايا. ويترافق ذلك بالطبع بالكثير من الهدر. ومن الممكن أن يكون لخياراتنا كمستهلكين تأثير كبير على الكوكب، لهذا السبب يجب التخطيط بشكل جيد ليكون عيد الميلاد صديقا للبيئة.
من الممكن أن يكون لخياراتنا كمستهلكين تأثير كبير على الكوكبصورة من: Tetra Images/Bildagentur-online/picture alliance
إعلان
قد يكون عيد الميلاد هو أروع وقت في السنة، كما تقول معظم الأغاني المخصصة لهذه المناسبة، ولكنه أيضا يعتبر موسم الاستهلاك المفرط. ففي المملكة المتحدة وحدها، تنفق الأسرة المتوسطة 700 جنيه إسترليني (811 يورو ، 853 دولارا) أكثر في كانون الأول/ ديسمبر مقارنة بالأشهر الأخرى على الهدايا والطعام وغير ذلك بسبب أعياد الميلاد المسيحية.
مع هذه الزيادة في الاستهلاك، تأتي زيادة في القمامة. النفايات المنزلية في الولايات المتحدة ترتفع بنحو 25 في المائة خلال فترة الأعياد.
على سبيل المثال، إذا لم يتم التخلص من العبوات البلاستيكية بشكل صحيح، يمكن أن ينتهي بها الأمر في الأنهار والبحيرات والمحيطات حيث تلحق الضرر بالحيوانات. من جهة أخرى، ينتهي الأمر بفضلات عيد الميلاد المهدورة في مقالب القمامة حيث تتعفن وتساهم في 8-10 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية التي تساهم بارتفاع درجات حرارة الكوكب بسبب الطعام المهدور.
الهدايا: من المستعملة إلى يدوية الصنع
يعتبر تقديم الهدايا وتلقيها من السمات المميزة لعيد الميلاد. فكر جيدا فيما تشتريه وابحث عن الأشياء المنتجة محليا المصنوعة من مواد مستدامة أو معاد تدويرها. حاول أيضا التأكد من أن الهدايا متينة وقابلة لإعادة الاستخدام، بدلا من الأشياء الجديدة التي قد تستخدم لمرة واحدة ثم يتم التخلص منها.
وفقا لدراسة أجريت عام 2020 في المجلة العلمية "Nature" ، فإن الهدايا التي يصنعها الناس يدويا أكثر قيمة من غيرها. لذا بدلا من المساهمة في زيادة الانبعاثات الكربونية، ابحث في المتاجر القديمة أو المستعملة سواء عبر الإنترنت أو الأسواق، حيث يمكنك العثور على جميع أنواع الأحجار الكريمة الفريدة للأشخاص المميزين في حياتك.
أما بالنسبة لأولئك الذين ينعمون بمهارات خاصة أو بملكة الطهي، هناك أيضا الكثير من الأفكار لتقديم هدايا ذكية، من ألبومات الصور إلى الحلويات المنزلية. كما يمكن أن تكون الهدايا عبارة عن دعوة لحضور عروض مسرحية وغيرها من الفعاليات.
تجنب الهدايا التي تحتوي على عبوات زائدة، وقلل من المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة وكن على دراية بكيفية تغليف الهدايا.
يتم قطع حوالي 50 ألف شجرة سنويا لصنع 227 ألف ميل من ورق التغليف المستخدم في المملكة المتحدة سنويا. وعلى الرغم من أنها قد تبدو جميلة، إلا أن الورق المزخرف بالأقواس أو البلاستيك أو اللامع غير قابل لإعادة التدوير ينتهي به المطاف في مكب النفايات.
تتمثل إحدى طرق اختبار ما إذا كان ورق التغليف قابلاً لإعادة التدوير في جعله على شكل كرة. إذا ظل مجعدا، فيمكنك وضعه في سلة إعادة التدوير.
يمكنك أيضا تجنب الهدر عن طريق إعادة استخدام ورق التغليف القديم أو تغليف الهدايا في جرائد قديمة. كما تعتبر الأكياس القماشية القابلة لإعادة الاستخدام بديلا جيدا أيضا.
الورق المزخرف بالأقواس أو البلاستيك أو اللامع غير قابل لإعادة التدوير ينتهي به المطاف في مكب النفاياتصورة من: Frank Sorge/IMAGO
عشاء عيد الميلاد
نتج حوالي 61 في المائة من إجمالي 931 مليون طن من الطعام المهدور في عام 2019 من المنازل، ويمكن أن يكون عيد الميلاد أحد أسوأ الأوقات للتخلص من الطعام غير المأكول.
يمكنك مساعدة جيبك والبيئة من خلال التخطيط للكمية التي ستحتاجها لعدد الأشخاص الذين تستضيفهم. ويمكن أن يساعد استخدام آلة حاسبة على ذلك، وكذلك العثور على وصفات جيدة لبقايا عيد الميلاد.
يمكنك مساعدة جيبك والبيئة من خلال التخطيط للكمية التي ستحتاجها بحساب عدد الأشخاص الذين تستضيفهمصورة من: lev dolgachov/Zoonar/picture alliance
فكر أن تصبح نباتيا
أفضل طريقة لخفض انبعاثات الكربون في عشاء عيد الميلاد هي أن تصبح نباتيا. وفي حين أن الدواجن مثل الدجاج والديك الرومي، أقل سوءا بالنسبة لغيرها من اللحوم كمسببات للكربون، فإنها لا تزال تفوق بكثير البقوليات والخضروات.
مشاركة السيارة
أفضل نصيحة لخفض انبعاثات النقل الخاصة بك هي مشاركة السيارة مع صديق أو جار قريب عندما تذهب للتسوق. إذا كنت تعيش بالقرب من السوبر ماركت المحلي أو سوق المزارعين، فاستثمر في العربة ذات العجلتين المحبوبة للجدات على مر العصور والتي يمكن استخدامها على مدار العام.
الزينة
بدلا من شراء زينة عيد الميلاد الجديدة كل عام، قم بإعادة تدوير الزينة القديمة. أو استمتع ببعض المرح مع العائلة أو الأصدقاء، عن طريق صنع بعضها بمواد متوفرة أو معاد تدويرها. وإذا كنت تشتري أخرى جديدة، فعليك الابتعاد عن البلاستيك والبحث عن الزينة المستعملة أو تلك المصنوعة من مواد معاد تدويرها أو مستدامة.
شجرة عيد الميلاد
وأخيراً، إلى شجرة عيد الميلاد. هل من الأفضل أن تكون حقيقية أم صناعية؟ تقول المنظمة البيئية إن شراء شجرة صناعية أمر منطقي فقط إذا كنت ستستخدمها لمدة 10 سنوات على الأقل.
توجه مستدام: شجر عيد ميلاد للإيجار
04:08
This browser does not support the video element.
ولكن إذا كنت تبحث عن شجرة حقيقية، فينصح بشرائها من غابة مستدامة معتمدة من FSC والتأكد من تحويلها إلى رقائق خشبية بعد عيد الميلاد.
إضافة إلى وجود بدائل أخرى، فقد ظهرت بعض خدمات تأجير الأشجار في السنوات الأخيرة. يتم إرجاع أشجار عيد الميلاد المحفوظة بوعاء وزراعتها بمجرد انتهاء موسم الأعياد.
ر.ض
الشجرة والأوزة والهدايا .. أشهر طقوس أعياد الميلاد
من الذي استنبط إكليل شموع أعياد الميلاد، وكيف كانت بدايات أسواق الأعياد؟ لماذا لا يزال بعض الأطفال يعتقدون أن يسوع المسيح الطفل هو من يجلب لهم هدايا الميلاد؟ إذا أردت معرفة الإجابات ما عليك سوى متابعة القراءة..
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
إكليل شموع عيد الميلاد
عادة ما يتألف إكليل عيد الميلاد من أربعة شمعات، تُخصصُ كل شمعة منها ليوم أحدٍ محدد من الشهر يسبق الاحتفال بعيد الميلاد، وعادة يضم الإكليل المصنوع من الخشب 24 شمعة، وقد اخترعه عالم اللاهوت البروتستانتي هنريتش ويشرن في عام 1839 لمساعدة الأطفال على متابعة العد التنازلي لموعد قدوم عيد الميلاد.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
أسواق عيد الميلاد المزدحمة
كان الناس في العصور الوسطى يتوافدون على أسواق أعياد الميلاد قُبيل موسم قدوم العيد بفترة محددة، وحينئذ لم يكونوا يشربون النبيذ المعتق بل كانوا يشترون مؤونتهم التي ستكفي حاجاتهم طوال فصل الشتاء، وفيما بعد انضم الحرفيون صناع الدمى والحلويات إلى أسواق أعياد الميلاد التي يُمكن مشاهدتها في شتى أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Thieme
رومانسية الشتاء!
تغيرت وجهات النظر التي ترتبط بفصل الشتاء في القرن التاسع عشر، في الماضي كان يُنظر إلى هذا الفصل على أنه ذلك الفصل القاسي، غير أن تلك الصورة القاتمة والشرسة تبدلت وحلت مكانها صورة فرحة إرتسمت على وجوه الناس وأصبحت تعبر عن الجانب الرومانسي لديهم، وها هو رجل الثلج المصنوع من أخشاب أشجار أعياد الميلاد.
صورة من: picture-alliance/beyond/J. Fankhauser
شجرة عيد الميلاد للغني والفقير
أغصان دائمة الخضرة تحمي هدايا سانتا كلوز. في البداية كانت شجرة عيد الميلاد حكراً على الطبقات الثرية إلا أن المشاتل والمزارع في القرن التاسع عشر تمكنت من توفيرها للجميع، وقد انتشرت التقاليد الألمانية في دول أوربا الغربية و وصلت حتى إلى اليابان. الصورة التقطت في مدينة طوكيو عام 2015.
صورة من: Reuters/Y. Shino
يسوع المسيح
في العصور الوسطى كان الأطفال في ألمانيا يتلقون هداياهم من القديس نيكولاس في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول، غير أن هذا التقليد لم ينل رضى البروتستانت في ألمانيا، ومن المُرجح أن الإصلاحي مارتن لوثر قام بتبديل موعد تقديم الهدايا إلى 24 ديسمبر / كانون الأول، ومنذئذ يُنظر إلى الهدايا على أنها مُقدمة من الطفل يسوع المسيح.
صورة من: Fotolia/ChaotiC_PhotographY
الهدايا المُقَدَسة
الأطفال لايستطيعون الإنتظار لفتح هداياهم عشية عيد الميلاد. والكلمة الألمانية التي تعبر عن هذه الفعالية هي بيشيرونغ وهي كلمة مأخوذة من اللغة الألمانية القديمة وتعني "هبة أو هدية من الله"، ولا زال الكثير من الأطفال ولا سيما في جنوب ألمانيا يعتقدون أن "كرايسكيند" أو الطفل يسوع المسيح هو من أرسل إليهم هداياهم تلك.
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
قداس عيد الميلاد
يستقطب قداس منتصف الليل أعداد كبيرة من الناس بما فيهم أشخاص قلما يحضرون القداس في بقية أيام العام. يُقام القداس في ألمانيا عادة في منتصف ليلة عيد الميلاد. وحتى مطلع القرن الثامن عشر كان القداس يُقام في ساعات الصباح الباكر من 25 ديسمبر/ كانون الأول. ولم تتبدل مراسم القداس تبدلاً كبيراً من ذلك الوقت.
صورة من: picture alliance / Bildagentur Huber
مسرحية المهد
طوال قرون من الزمن قام الممثلون الهواة بتقديم قصة عروض الميلاد، كما قام الفنانون بتقديم قصص مأخوذة من الإنجيل تحكي عن طرد سيدنا آدم و حواء من الجنة. وقد ركزت العروض بمرور الوقت على ميلاد السيد المسيح وأمست تُعرف بعروض مسرحية المهد.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
طيق الأغنياء وطبق الفقراء
بينما بعض العائلات الألمانية لا تستطيع أن تتخلى عن طبق أوزة عيد الميلاد نرى عائلات أخرى تكتفي بطبق يتضمن سلطة البطاطا والنقانق. ويعود هذا التقليد لزمن قديم حيث كان بمقدور الأغنياء وحدهم الحصول على طبق أوزة عيد الميلاد، وكان على أغلب الناس أن يكتفوا بطبق سلطة البطاطا والنقانق.
صورة من: Fotolia
اللبان ضد الأرواح الشريرة
في أماكن كثيرة من أوربا تُعرف فترة الـ 12 يوماً التي تفصل بين عيد الميلاد والسادس من شهر يناير/ كانون الثاني باليوم الثاني عشر، وعادة ما يتميز هذا اليوم بالبرد الشديد. وفي الأزمنة القديمة كان الناس يخشون من الشياطين الذين يرتدون الفراء ويتجولون طوال الـ 12 ليلة، وكان على الناس أن يطردوا الأرواح الشريرة عن طريق حرق نبات اللبان.
إعداد: فليكس شلاجفاين/غالية داغستاني