هل سبق لك وسمعت بـ"متلازمة ألفا-غال"؟ القليلون فقط من يعرفون مسببات المتلازمة وأعراضها وكيفية تشخيصها. فريق بحثي ألماني-لوكسمبورغي مشترك طوّر طريقة جديدة للتشخيص. تعالوا نتعرف على "حساسية اللحوم الحمراء".
إعلان
تناول شريحة من اللحم الأحمر يمثل للكثيرين قمة السعادة، غير أنه بالنسبة للبعض كابوس حقيقي. يعود ذلك إلى ما يطلق عليه العلماء "متلازمة ألفا-غال". والمتلازمة هي حساسية تظهر بعد ساعتين إلى ست ساعات من تناول اللحوم الحمراء عند الأشخاص الذين تعرضوا للدغ نوع من القراد يدعى وحيد النجم. لا يُعرف الكثير حتى اليوم عن المتلازمة، إلا أن فريق بحثي ألماني-لوكسمبورغي طوّر حديثاً اختباراً للدم لتشخيص المتلازمة.
وتتراوح أعراض المتلازمة بين احمرار الجلد وضيق النفس وتصل حتى إلى اضطرابات في الدورة الدموية. ولم يتم اكتشاف المتلازمة إلا عام 2009. وحسب ما توصل إليه العلماءـ فإن القراد ينقل إلى الإنسان جزيئاً سكرياً غير موجود لديه يدعى "ألفا-غال".
حتى اليوم كان تشخيص المتلازمة يتم عن طريق "اختبار استثاري" خطير على الإنسان. الجديد عند فريق البحث هو تطويرهم لطريقة جديدة وسهلة للتشخيص، وهي عبارة عن فحص للدم: "رد الفعل القوي لخلايا الدم البيضاء على كمية صغيرة من مسببات الحساسية تثبت بشكل واضح وجود المتلازمة"، حسب ما جاء في البيان الصحفي الفريق البحثي، والذي أورده موقع "هايلبراكسيس" الألماني المعني بالأخبار الطبية. غير أن الباحثين أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على الجهاز المناعي لمعرفة المزيد من الحقائق.
خ.س/ ي.أ
أنواع الحساسية في ألمانيا.. من غبار الطلع إلى شعر الحيوانات
كشف استطلاع للرأي أجراه موقع طبي ألماني أن واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. فماهي أكثر أنواع الجساسية انتشاراً؟
صورة من: Friso Gentsch/dpa/picture alliance
حساسية غبار الطلع
أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع "أبوتيكن أوم شاو" الألماني أن كل واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. وبحسب الاستطلاع فإن نحو 62.6 بالمائة من المصابين يتحسسون من غبار طلع الأشجار والنباتات، حيث يصيب بشكل خاص الأغشية المخاطية الأنفية. وترافق ذلك أمراض القنوات التنفسية. ويعود سبب هذه النسبة العالية من المصابين بحساسية غبار الطلع إلى الإصابة بها في السنوات المبكرة من العمر.
صورة من: Fotolia/Patrizia Tilly
القراديات والغبار المنزلي
على العكس من ذلك يعاني كل رابع شخص من حساسية بسبب الغبار المنزلي و/أو القراديات، حسب الدراسة. وهذا يشكل ما نسبته 23.3 بالمائة من المصابين بأمراض الحساسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fotoreport Scherax
شعر الحيوانات
في المركز الثالث تأتي الحساسية من شعر الحيوانات، إذ يشعر ما نسبته 21.6 بالمائة من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب شعر الحيوانات أو قشورها الجلدية. وبشكل خاص يعاني المصابون من شعر الكلاب والقطط.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gerth
المواد الغذائية
يتحسس ما نسبته 17.6 بالمائة من المصابين بالحساسية في ألمانيا من أصناف معينة من الفواكه والخضروات ومنتجات الحليب والجوز والبروتينات. لكن تجنب تناول بعض أصناف هذه المواد الغذائية يحد من أثار الحساسية التي تسببها.
صورة من: picture alliance/Chromorange
بعض أصناف الأدوية
على الرغم من أهمية الأدوية للعلاج، إلا أنها قد تتسبب أيضاً تأثيرات جانبية، تشكل الحساسية نسبة 10 بالمائة منها، والمقصود بها "الحساسية للأدوية" التي تتمثل في الطفح الجلدي على سبيل المثال. وأظهرت الدراسة أن نحو 12.3 من المشاركين يعانون من هذا النوع من الحساسية، التي تسببها في المقام الأول المسكنات والبنسلين.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
العطور والمستحضرات الكمالية
لا يمكن للبعض أن يتصور حياتنا الحديثة من دون العطور، التي يزداد استخدامها في مستحضرات التجميل والغسول والمنظفات. لكن العطور تثير حساسية 9.2 بالمائة من المشاركين في الدراسة، إذ تتسبب باحمرار الجلد والحكة والالتهابات المزمنة.
صورة من: DW/A.Magazova
المعادن
7.4 في المائة من الألمان يعانون من حساسية المعادن، ولا سيما النيكل، الذي يتسبب بأعراض الحساسية. لكن حتى مشابك تعديل الأسنان والركب والأوراك الصناعية تتسبب لدى البعض بالحساسية.
صورة من: Colourbox
لسعة الحشرات
وكشفت الدراسة أيضاً أن 7.1 بالمائة من الألمان يعانون من صدمة الحساسية، التي تسببها لسعة الحشرات، كالنحل والزنابير والدبابير أو العناكب.
صورة من: Fotolia/Alexander Zhiltsov
المواد الكيميائية
وتبلغ نسبة حساسية للمواد الكيميائية 6 بالمائة على الأقل. وغالباً ما يكون ذلك بسبب عدم تحمل دخان السجائر أو المذيبات أو الغازات. أما الأعراض فتكون غير محددة، إذ تختلف من شخص إلى آخر. لكن الأعراض الشائعة هي الشعور بالتعب والصداع وحرقة في العيون وضيق في التنفس.
صورة من: DW/H. Fischer
أشعة الشمس
صنفت الدراسة الحساسية من أشعة الشمس في المرتبة العاشرة، إذ يحمر الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، في بعض الحالات الأسوأ تتشكل فقاعات مؤلمة على الجلد. ومن أجل الوقاية من آثار الحساسية من أشعة الشمس يجب دهن الجلد بالكريمات الواقية من أشعة الشمس.