سرطان البنكرياس يؤدي إلى الوفاة غالبا، بسبب التشخيص المتأخر. فقد أودى بحياة 40 ألف شخص في أوروبا وحدها عام 2013. نتعرف هنا على طريقة يقول مبتكروها إنها "سريعة ورخيصة" لاكتشاف هذا النوع الفتاك من السرطان في مراحله الأولى.
إعلان
خمسة في المائة فقط من المصابين بسرطان البنكرياس يتمكنون من العيش لأكثر من خمس سنوات ابتداءً من تشخيص هذا المرض لديهم. وقال باحثون إنهم اكتشفوا طريقة للتعرف على وجود السرطان في مراحله المبكرة عن طريق فحص سريع للبول. لكن أحد خبراء السرطان يبدي تشككه من هذه الطريقة. و يقول الباحثون من قسم أبحاث السرطان السريرية بجامعة كوين ماري في لندن إن بالإمكان اكتشاف هذا المرض بالاعتماد على وجود ثلاثة بروتينات في البول بكميات كبير وإن نسبة صحة هذا الفحص تبلغ 90%، وترتفع إلى 94% إذا تم إجراء فحص الدم التقليدي بالإضافة إلى فحص البول هذا. وهذه البروتينات الثلاثة هي: REG1A و LYVE1 و TFF1، وفق ما يذكر موقع فوكوس الألماني.
طرق مبتكرة لمحاربة السرطان
علماء الطب في ألمانيا وسويسرا يعملون على مدار الساعة على تطوير طرق مبتكرة لمحاربة مرض السرطان، وذلك من خلال تقوية مناعة الجسم ضد هذا المرض الخبيث. لكن هذه الطرق لا تخلو من بعض المخاطر.
صورة من: Fotolia/S. Bähren
سحب الأكسجين من خلايا السرطان هي إحدى الطرق التقليدية المتبعة لإيقاف انتشار المرض. لكن علماء من جامعة زيوريخ حاولوا العكس وأشبعوا الخلايا السرطانية بالأكسجين، أملاً في القضاء عليها.
استنشاق عطر الليمون لمحاربة سرطان الكبد طريقة مبتكرة من جامعة بوخوم الألمانية. وتقوم جزيئات العطر بفك "شفرة" خلايا السرطان وتزيد نسبة الكالسيوم في الجسم، والذي يساعد على وقف انتشاره.
صورة من: picture alliance/David Ebener
ينطوي "العلاج المناعي" على "تعليم" جهاز المناعة كيفية التعرف على بروتينات خلايا السرطان دون القيام برد فعل أوتوماتيكي ضد البروتينات الأخرى. هذه الطريقة ما زالت مثيرة للجدل.
صورة من: bzga
تستخدم طريقة "العلاج المناعي" كعلاج أخير لمرضى السرطان ولذوي الحالات المستعصية، بعد استنفاد جميع الطرق التقليدية في علاج هذا المرض الخبيث.
صورة من: picture-alliance/dpa
إحدى طرق "العلاج المناعي" هي تنشيط جهاز المناعة للتعرف على البروتينات الناتجة عن طفرات جينية. علماء جامعة هايدلبيرغ الألمانية جربوا الطريقة بنجاح على الفئران، ويجربونها هذا العام على البشر.
صورة من: Forschungszentrum Jülich
في طريقة أخرى، يشرف عليها البروفيسور هيلموت صالح من جامعة توبينغن، تتم تجربة "الأجسام المضادة" على جهاز المناعة لدى تسعة مرضى، ولذلك لمنع انتشار السرطان إلى الخلايا السليمة.
صورة من: Universität Tübingen
نتائج اختبار "الأجسام المضادة" أثبتت اختفاء خلايا السرطان ولكن لفترة قصيرة فقط، في حين شفي أحد المرضى تماماً. علماء جامعة توبينغن بانتظار الموافقة الرسمية الآن لطرح العلاج في الأسواق.
المريض جيورجيس (27) تماثل للشفاء من سرطان الرئة بعد علاجه بطريقة من طرق "العلاج المناعي" لم يكشف عنها بعد. وأشار جيورجيس إلى أن علاجه كان مريحاً نوعاً ما مقارنة بالعلاج الكيماوي. الكاتب: كونور ديلون/ زمن البدري
صورة من: NCT Heidelberg
8 صورة1 | 8
يشار إلى أن أكثر من 40 ألف شخص ماتوا عام 2013 بسبب سرطان البنكرياس في أوروبا وحدها. ويعود سبب انخفاض فرص شفاء المصابين بهذا المرض إلى تشخيصه المتأخر، علما بأن 80% من المرضى يتم اكتشاف إصابتهم بهذا المرض في مراحل متقدمة يكون فيها السرطان قد انتشر في البنكرياس أو يكون قد كوّن مسبقا نقائل سرطانية، أي انتقال الخلايا السرطانية من عضو إلى آخر، ويكون حينها قد فات أوان إجراء عملية جراحية لاستئصال السرطان، والعملية الجراحية هي الفرصة الوحيدة لشفاء المريض وإنقاذه، بحسب ما يقول الباحثون.
وأجرى الباحثون دراستهم على 488 عينة بول تعود لأشخاص: منهم 192 مصابون بسرطان الكبد، و 92 شخصا يعانون من التهاب مزمن في البنكرياس، و 87 أشخاص أصحاء، فضلا عن 117 يعانون من أمراض الكبد والصفراء. وتمكن الباحثون بهذه الطريقة من اكتشاف سرطان البنكرياس لدى 93% من المصابين به. وتم اكتشاف سرطان البنكرياس لديهم في مرحلته الأولى التي لا يتجاوز فيها حجمه سنتيمترين اثنين، وكذلك في مرحلته الثانية التي يزيد فيها حجمه عن سنتيمترين ولكنه يبقى محدودا في هذا العضو البشري في هذه المرحلة، بحسب ما ينقل موقع فوكوس الإلكتروني.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.
صورة من: Colourbox
7 صورة1 | 7
ويقول الباحثون إن 70% من المصابين بهذا النوع من السرطان سيتمكنون من العيش لأكثر من خمس سنوات إذا تم اكتشاف الإصابة لديهم في وقت مبكر. لكن الخبير الألماني رينك أوفرينغا من المركز الألماني لبحوث السرطان يشكك في نتائج هذه الدراسة، رغم أنه يصف مسارها بالدقيق، ويرى أن الوقت ما زال باكرا لتقييم فوائد هذه الطريقة ويتساءل: كيف يمكن لهذه الطريقة التفريق بين سرطان البنكرياس وبين التهاب البنكرياس؟ ويرى أنها "لا تبعث على الكثير من الأمل بعد".