يوجد لدى الكثيرين انطباعاً بأن الاستثمار في البورصة هو أسهل وأقصر السبل لتحقيق الثراء، ولكن بالنظر لقائمة الأشخاص الأغنى في العالم، ستجد أن مصدر ثرواتهم لم يكن بالمضاربة في أسواق الأوراق المالية حيث هناك طريق آخر للثراء.
إعلان
هناك أكثر من سبيل لتحقيق الثراء، بداية من الاستثمار ببعض المجالات كبناء العقارات ووصولاً للحصول على ميراث ضخم من فرد غني بأسرتك، إن كنت سعيد حظ. ولكن يظل لدى الكثيرين اعتقاد بأن الاستثمار بأسواق الأوراق المالية والبورصة سيؤدي غالباً لتكوين ثروة كبيرة.
موقع مجلة فوربس يقترح عليك إلقاء نظرة سريعة على قائمة أثرياء العالم، لتدرك أن هناك طريقاً أخر سلكه البعض وحقق لهم النجاح والثراء الضخم. فغالبية أثرياء العالم ممكن يمتلكون مليارات الدولارات استطاعوا تكوين ثرواتهم من خلال ”مبادرات" اقتصادية خلاقة بدأت صغيرة، لتتوسع لاحقاً وتتحول لأكبر شركات في العالم.
ويصل عدد من بدأوا مشوارهم نحو الثراء بأفكار ومبادرات صغيرة إلى تسعة أسماء من أصل عشرة على قائمة الأكثر ثراء حول العالم.
ويتربع على القائمة مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، يليه مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، ويأتي بيرنارد أرنولت صاحب ماركة لويس فيتون العالمية بالمركز الثالث، ثم يحل مؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ رابعاً بالقائمة.
بينما حقق اسم واحد فقط على القائمة ثروته عبر الاستثمار في البورصة، وهو رجل الأعمال وارين بوفيت والذي جاء في المركز الخامس.
وتشير فوربس إلى الفرق الجوهري الذي حدث منذ عام 1984 حيث أن أكثر من نصف أغنياء الولايات المتحدة ورثوا ثرواتهم عن أسرهم. بينما في عام 2018 وصلت نسبة من حققوا الثراء عبر مبادراتهم الخاصة إلى 67 بالمئة.
ووفقاً لدراسة ألمانية سابقة أجريت عام 2012 بسؤال 472 شخص من أصحاب الملايين، وجدت الدراسة أن 2.4 بالمئة فقط هم من حققوا ثرواتهم من خلال الاستثمار بالبورصة. وجمع واحد من كل عشرة ملايينهم من خلال العمل بمجال العقارات، ولكن الغالبية حققوا ثرواتهم عن طريق مبادراتهم الخاصة.
ويرى موقع مجلة فوربس أن الاستثمار بالبورصة ”طريقة عظيمة للبقاء ثري". ولكن إن لم تكن ثري بعد وترغب في أن تكون واحدا، فالخيار واضح: عليك أن تكون صاحب مبادرة ناجحة.
د.ب.
من هم أثرى أثرياء ألمانيا؟
في ألمانيا ما يقارب الـ 195 ملياردير، وفقاً لمجلة ( بلانتس بزنس) الألمانية، والتي صنفت للمرة الأولى أغنى ألف شخص في ألمانيا. DW سلطت الضوء على أغنى 6 أشخاص، وكيف حصلوا على ثرواتهم.
صورة من: Fotolia/Tijana
مؤسس سلسلة المحلات التجارية العالمية (ليدل) ديتر شفارتس، البالغ من العمر 77 عاماً، والذي قدرت ثروته بنحو 37 مليار يورو، الأمر الذي جعله أغنى رجل ألماني على الإطلاق وفقاً لمجلة بلانتس بزنس. افتتحت فروع ليدل الأولى في سبعينيات القرن الماضي، حول مدينة لودفيغ شافين، وتوسعت في الوقت نفسه في جميع أنحاء العالم. ووصلت هذا العام إلى الولايات المتحدة، حيث تشكل ليدل منافسة شرسة لوول مارت.
صورة من: Lidl
صنفت المجلة عائلة رايمان في المرتبة الثانية في قائمة أثرياء ألمانيا. مع مقتنياتها في مجموعة صحة المستهلك (ريكيت بنكيسر) ومنتجات الشعر ويللا. وصلت ثروتها إلى الـ 30 مليار يورو. إذ أن ما بدأ كمؤسسة كيميائية في القرن الـ19، هو الآن إمبراطورية تشمل العلامات التجارية الشهيرة المتنوعة مثل كلياراسيل، كوتي، جيمي تشو وكرسبي كريم (دونات).
صورة من: AP
إليزابيث شيفلر- تومان، وابنها غيورغ، أصحاب شركة شيفلر العالمية لصناعة الآلات ومعدات السيارات العالمية والصناعية، والمساهمين الرئيسيين في شركة (كونتيننتال) لصناعة الإطارات. إذ احتلت عائلة شيفلر المرتبة الثالثة بين أغنى العائلات في ألمانيا مع ثروة قدرت بنحو 25.5 مليار يورو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon
ألدي اسم مألوف في ألمانيا.. صُنفت عائلة كارل ألبريشت، رئيس ألدي زود (جنوب) والمؤسس المشارك لسلسلة المحلات التجارية الناجحة هذه، في المرتبة الرابعة في قائمة أثرياء ألمانيا بثروة قدرت حوالي الـ23 مليار يورو. توفي المؤسس المشارك لألدي في عام 2014 - غير أن امبراطوريته تنبض في جميع أنحاء العالم وفي منافسة قوية مع ليدل في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
كذلك، فإن ثيو شقيق كارل ألبريشت، المؤسس الآخر لسلسلة ألدي، يدير سلسلة متاجر ألدي الألمانية الشمالية (ألدي نورد). وبحسب التقديرات صنفت هذه العائلة في المرتبة الخامسة لأغنى العائلات الألمانية في عام 2017، بثروة قدرت نحو الـ18.5 مليار يورو. إضافة إلى ذلك، تدير العائلة أيضاً سلسلة متاجر البقالة ( جو تريدر) بالولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
صنفت مجلة بلانتس بزنس سوزان كلاتن سيدة الأعمال الألمانية البالغة من العمر 55 عاما، ووريثة شركة صناعة السيارات الفاخرة بي إم دبليو، والشركة المصنعة للأدوية والكيماويات "أتلانتا"، السادسة على قائمة أغنى الأغنياء الألمان، بثروة بلغت الـ 18.5 مليار يورو. داغمر برايتنباخ/ ريم ضوا.