هل سبق لك أن شعرت بطعم المعدن في فمك؟ قد يكون الأمر مزعجاً، خاصة إن لم تعرف أسبابه، لكنها أسباب غير خطيرة في الغالب. لكن في بعض الحالات، قد يتعين عليك زيارة الطبيب. فما هي هذه الحالات؟
إعلان
قد تشعر في بعض الأحيان بطعم غير معتاد في فمك، بعد تناولك أطعمة معينة. مثل طعم مر، حامض أو مالح. لكن إذا لاحظت طعم المعدن في فمك، عليك زيارة الطبيب، فقد تكون الأعصاب المهمة لإدراك التذوق، لديك تالفة أو مقيدة بشكل مؤقت، ما يرسل إشارات خاطئة، وهو ما يعد شكلاً من أشكال اضطراب التذوق لدى الإنسان، ما يسمى بـ "خلل التذوق".
يفسر الأطباء "خلل التذوق" على أنه اضطراب يمكن أن يكون له مظاهر مختلفة. ويعاني بعض المصابين بطعم معدني لا يمكن تفسيره في أفواههم ، بينما يرى البعض الآخر أن الحلويات ذات طعم مر أو لا طعم لها على الإطلاق، وفق الموقع الطبي الألماني "Netdoktor."
تفسير سبب وجود طعم المعدن في الفم أحياناً، قد يكون أمراً معقداً نسبياً، حيث يمكن أن تقف عوامل مختلفة للغاية خلف ذلك. والسبب الواضح هو وجود جرح صغير ينزف في الفم، لأن الحديد الموجود في الدم يقال إن له طعم معدني. يمكن أن يؤدي سوء "نظافة الفم كذلك إلى حدوث خلل في التذوق لدى الإنسان. بالإضافة إلى أسباب عديدة، وفق الموقع الإلكتروني، نقلاً عن موقع inFranken.
أسباب عديدة!
قد يكون التفسير المحتمل للطعم المعدني غير الطبيعي هو أمراض الجهاز التنفسي العلوي، مثل التهاب الجيوب الأنفية. فعندما تصاب بنزلة برد، تتغير حاسة التذوق لديك. ولكن بمجرد انتهاء المرض، يختفي طعم المعدن.
وإذا استمر الطعم المعدني لعدة أيام، فقد يشير ذلك أيضاً إلى وجود مشاكل صحية أكثر خطورة. وتشمل هذه الإضطرابات العصبية مثل الخرف وأمراض المناعة الذاتية ومشاكل الكبد أو الكلى والسكري غير المعالج. كما قد تكون الحساسية السبب، في وجود هذا الطعم بالفم.
اعرف وضعك الصحي من خلال حالة اللسان
01:01
الأدوية هي أيضاً محفز للطعم المعدني في الفم. يمكن أن يحدث هذا، على سبيل المثال، مع أدوية أمراض القلب أو الاكتئاب أو المضادات الحيوية أو أدوية حصوات الكلى. غير أن التأثير يختفي عادة مرة أخرى عند التوقف عن تناول الأدوية، لكن لا ينبغي الإقدام على هذه الخطوة بدون استشارة طبية.
من جهة أخرى قد تسبب التغيرات الهرمونية بالجسم، أيضاً الطعم المعدني. ومن الأسباب الشائعة أيضاً لهذه المشكلة، هو قصور الغدة الدرقية أو الحمل أو بداية انقطاع الطمث.
ما هي الحلول الممكنة؟
حتى يختفي طعم المعدن بسرعة من فمك، يمكن اللجوء إلى تجربة وسائل مختلفة، منها كوب من الماء المملح، قطعة من الشوكولاته، أو شريحة ليمون. كما قد يفيدك فرش أسنانك، استخدم غسول الفم، أقراص الاستحلاب أو مضغ العلكة.
يمكن أن تعيد هذه العلاجات طعم الفم إلى طبيعته، لكن استمرار هذه المشكلة، قد يخفي خلفه سبباً خطيراً. لهذا يتوجب استشارة الطبيب، في حالة استمر الطعم المعدني بالفم أو ظهرت أعراض أخرى. يمكن أن يوضح الفحص شكل وسبب اضطراب التذوق، وبناءاً على التشخيص، سيقترح الطبيب العلاج المناسب.
إ.م/ أ.ح
"سفينة تذوق" للحفاظ على أغذية مهددة بالانقراض
تهدف "سفينة التذوق" إلى إنقاذ الأطعمة التقليدية المهددة بالانقراض، إذ تضم قائمتها أكثر من 5 آلاف نوع منتج نباتي وحيواني وبحري من جميع أنحاء العالم، وترحب دائماً بترشيحات إضافية.
صورة من: Oliver Migliore
تختفي بعض الأطباق مع مرور الوقت من قائمة الأغذية، غير أن مؤسسة "الطعام البطيء للتنوع البيولوجي" (Slow Food Foundation) تسعى لوضع حد لذلك. وتساعد قائمة سفينة التذوق على إنقاذ المنتجات الغذائية من خلال جعلها شعبية مرة أخرى، ودعم المنتجين غير القادرين على التنافس مع المنتجات الصناعية.
صورة من: Alberto Peroli
تضم القائمة نحو 5 آلاف منتج غذائي من جميع أنحاء العالم، وترحب دائما بالمزيد من الإضافات المقترحة. وبإمكان أي شخص أن يقترح أطعمة محلية تقليدية، بما في ذلك النباتات، وأنواع الحيوانات، والمنتجات المحولة، مثل جبن الياك طالما أنها تقليدية ومهددة بالانقراض.
صورة من: Paola Viesi
يصنع شعب الغورما في منطقة تابوا ببوركينا فاسو عسلاً مميزاً من الرحيق الذي يجمعه النحل من مجموعة من النباتات في السافانا الجافة، تستخدمه المجتمعات المحلية في تحضير بعض الأطباق، والأدوية التقليدية، إضافة إلى استخدامه في بعض الطقوس والاحتفالات. يحتل عسل التابوا مرتبة مميزة في سفينة التذوق، حيث كان الصنف رقم 5 آلاف على متنها.
صورة من: Slow Food Archive
تقع قرية أونردال الصغيرة بين مضايق النرويج، حيث تضم حوالي مئة شخص و خمسمائة من الماعز، تنتج جبنة "Geitost" التقليدية. يضيف صانعو الجبنة نكهة من حليب الماعز وكريم حليب البقر إلى مصل اللبن الطازج. بعد الغليان تطهى لحوالي 8-10 ساعات.
صورة من: Slow Food Archive
تعرض القوارب الصناعية التي تنقل الأسماك من المياه الموريتانية إلى أوروبا، الثروة السمكية ومصادر عيش السكان المحليين للخطر. وبمساعدة بسيطة من المنظمات غير الحكومية المحلية و"مؤسسة الطعام البطيء"، تحاول نساء الإمريغن في موريتانيا الحفاظ على الطرق التقليدية، إذ يشترين سمك "البوري" من الصيادين، والعمل على تجفيفه.
صورة من: Paola Viesi
في هضبة سوكتانا المغربية، التي تقع على ارتفاع 1300 و 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، تقوم مجموعة تضم 11 منتجا بزراعة قطع صغيرة من الزعفران "الذهب الأحمر". بين شهري تشرين الأول/ أكتوبر، وتشرين الثاني / نوفمبر يقوم المزارعون وعائلاتهم بجمع زهور الزعفران عند الفجر عندما تكون البتلات ما تزال مغلقة، ثم يقومون بإزالة الشعيرات القرمزية، الجزء الأكثر قيمة من الزهرة.
صورة من: Oliver Migliore
منذ أن أدخل المستعمرون الفرنسيون الفانيليا إلى مدغشقر، أصبحت البلاد رائدة في إنتاجه. تنمو الفانيليا في محمية مانانارا نورد في الغابات المطيرة على ارتفاع أمتار قليلة فوق مستوى سطح البحر، حيث يقوم المزارعون بتلقيح النباتات يدوياً كل صباح جاف بين شهري أيلول/ سبتمبر، وكانون الثاني/ يناير، وتغذيتها حتى تنضج.
صورة من: Paola Viesi
يمثل وادي "ليزاختال" في جنوب النمسا موطناً لمجموعة متنوعة من الحبوب منذ أكثر من 4 آلاف عام. إذ تتمتع حبوب الجاودار بالقدرة على تحمل الشتاء البارد. فأصبح دقيق الجاودار المكون الأساسي في إنتاج الخبز في تلك المنطقة . إرين روتز/ ريم ضوا