طعن عدة إسرائيليين قرب تل أبيب والشرطة تعتقل المنفذ
٢ نوفمبر ٢٠١٥
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيا أقدم على طعن ثلاثة إسرائيليين في جنوب تل أبيب قبل إن يتم اعتقاله، كما طعن آخر مسنا إسرائيليا شمال تل أبيب. وهذه أولى عمليات طعن إسرائيل في تل أبيب.
إعلان
قالت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني) في بيان إن شابا فلسطينيا يبلغ 19 عاما من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، طعن إسرائيليا في الشارع وتابع طريقه حيث هاجم آخر ثم دخل متجرا وطعن شخصا ثالثا قبل أن يغلق عليه باب المحل.
ووقع الهجوم قرب محطة الحافلات المركزية في ريشون لتسيون التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات جنوب تل أبيب. وأكدت خدمات الإسعاف الإسرائيلية أن إسرائيليين اثنين أصيبا بجروح خطرة بينما أصيب الثالث بجروح متوسطة.
كما أقدم شاب فلسطيني مساء اليوم الاثنين على طعن مسن إسرائيلي في مدينة نتانيا شمال تل أبيب، قبل أن يقوم شرطي بإطلاق النار عليه وإصابته، بحسب ما أعلنت الشرطة الاسرائيلية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان إن شابا فلسطينيا من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية"طعنمسنا في السبعينات من عمره مما أدى الى إصابته بجروح بالغة" في نتانيا، مشيرة إلى أن شرطيا إسرائيليا أطلق النار عليه من دون أن توضح حالته.
وهذه أولى عمليات طعن بالسكين داخل إسرائيل بعيدا من الضفة الغربية والقدس منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق اليوم قتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية بعد محاولته طعن جندي إسرائيلي، بحسب ما أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيليين. وأفادت الشرطة عن اعتقال شاب فلسطيني ثان كان شريكا في الهجوم فيما ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الهجوم وقع في الجانب الفلسطيني من الحاجز الذي يعد معبرا يربط بين الضفة الغربية المحتلة واسرائيل.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى يدعى أحمد عوض نصري أبو الرب (17 عاما)، بينما يدعى الشاب الذي اعتقل محمود كميل بدون أن تحدد عمره.
ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، قتل 69 فلسطينيا بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا تسعة إسرائيليين. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين.
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.