طعن عمدة ألمانية قرب منزلها وميرتس يصف الحادث بـ"الشائن"
صلاح شرارة أ ف ب، د ب أ، تاغس شاو
٧ أكتوبر ٢٠٢٥
في حادثة هزّت الأوساط السياسية الألمانية، تعرضت إيريس شتالتسر، عمدة مدينة هيرديكه لعملية طعن خطيرة قرب منزلها. وفتحت السلطات تحقيقًا موسعًا في ملابسات الاعتداء، الذي وصفه المستشار الألماني بأنه "عمل شائن".
ووفقًا لما أعلنته الشرطة المختصة في هاغن، نُقلت إيريس شتالتسر إلى المستشفى بواسطة مروحية إنقاذ. وبدأت لجنة التحقيق في جرائم القتل التحقيق في الحادث. (7/10/2025)صورة من: Alex Talash/dpa/picture alliance
إعلان
وقع الاعتداء على السياسية الألمانية إيريس شتالتسر العمدة الجديدة لبلدة هيرديكه بعد ظهر الثلاثاء (7 أكتوبر 2025) قرب منزلها، وفقًا لما نقلته إذاعة WDR الألمانية. وذكرت صحيفة "بيلد" أن ابنها بالتبني، البالغ من العمر 15 عامًا، هو من عثر عليها مصابة بجروح خطيرة في البطن والظهر، وأبلغ الشرطة بأن "عدة رجال هاجموا والدته في الشارع".
وأشار متحدث إلى أن الشرطة تقوم حاليا بعملية أمنية كبيرة في المدينة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
نقلها بمروحية وتحقيقات في جميع الاتجاهات
ونُقلت إيريس شتالتسر إلى المستشفى بواسطة مروحية إنقاذ، فيما بدأت لجنة التحقيق في جرائم القتل عملها على الفور. وأعلنت الشرطة والنيابة العامة أن التحقيقات لا تستبعد وجود خلفية عائلية للحادث، لكن جميع الفرضيات لا تزال مطروحة.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة حاليًا، "لا توجد أدلة على أن الجريمة ذات دوافع سياسية"، وفقًا لما أعلنته الشرطة والنيابة العامة.
وأوضحت مصادر أن شتالتسر تعرضت لعدة طعنات بالسكين، وأن حالتها حرجة للغاية.
إيريس شتالتسر، انتُخبت في 28 سبتمبر/ أيلول 2025 عمدة لمدينة هيرديكه الواقعة قرب دورتموند بمنطقة الرور الصناعية واليوم الثلاثاء (7/10/2025) تعرضت لطعنات بسكين وحالتها حرجة وفقا لمصادر.صورة من: Bernd Henkel/dpa/picture alliance
ردود فعل رسمية: "عمل شائن"
وكتب المستشار الألماني فريدريش ميرتس على منصة "إكس": "تلقينا نبأ وقوع عمل شائن في هيرديكه. نخشى على حياة رئيسة البلدية المنتخبة إيريس شتالتسر ونأمل في شفائها التام. قلوبنا مع عائلتها وأحبائها".
كما عبّر فريدريش كورديس، الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية شمال الراين - وستفاليا، عن حزنه العميق، قائلاً: "الأخبار الواردة من هيرديكه تُصدمنا. قلوبنا مع إيريس شتالتسر وعائلتها، ونشكر فرق الإنقاذ والطوارئ على جهودها".
من هي إيريس شتالتسر؟
شتالتسر، البالغة من العمر 57 عامًا، انتُخبت قبل أسبوع ونصف فقط (في 28 سبتمبر/ أيلول) عمدة لمدينة هيرديكه الواقعة قرب دورتموند بمنطقة الرور الصناعية، بعد حصولها على 52.2% من الأصوات في جولة الإعادة. وهيمحامية متزوجة، وأم لطفلين في سن المراهقة، وتنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
تحرير: عباس الخشالي
محاولات اغتيال فاشلة شهيرة
يعد الاغتيال أحد الوسائل الراديكالية للتخلص من الخصم السياسي أو الفكري. وشهد العالم عبر التاريخ اغتيالات سياسية عديدة، غير أن بعضها فشل وكانت له تبعات أيضاً على سياسة تأمين المشاهير وكبار الشخصيات.
صورة من: Getty Images
محاولة اغتيال البابا يوحنا بولص الثاني
سنة 1981 أقدم شاب تركي على إطلاق النار على البابا يوحنا بولص الثاني في ساحة القديس بطرس وهو يلقي التحية على الجماهير الغفيرة التي جاءت لرؤيته. أصيب البابا بثلاث طلقات نارية - واحدة في معدته والثانية في ذراعه والثالثة في أصبعه.
صورة من: AP
التسامح والقدرة على الصفح
سنة 1983 التقى البابا بمحمد علي آغا، وهو التركي الذي حاول قتله، وتبادل معه الحديث. حتى اليوم ورغم الإفراج عن آغا، لا يُعرف إذا كان العمل الذي قام به الشاب تركي هو مجرد عمل فردي أم أن ذلك كان لحساب جهات سياسية أخرى، إذ كانت أصابع الاتهام آنذاك تشير إلى الاتحاد السوفييتي.
صورة من: AP
محاولة اغتيال ريغان
أرسل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان رسالة تهنئة للبابا على نجاته من محاولة الاغتيال. وكان ريغان نفسه قد تعرض قبل ذلك الوقت بأشهر قليلة إلى محاولة اغتيال مشابهة، إذ أطلقت عليه ست رصاصات وهو يهم بالخروج من أحد الفنادق في واشنطن.
صورة من: AP
القاتل مختل عقلياً
تمكن حراس ريغان من دفعه داخل سيارة الليموزين المصفحة، في حين أصيب أعضاء من الوفد المرافق للرئيس الأمريكي وأحد حراسه. بالرصاصات. أما القاتل، جون هينكلي، فلم تتم محاكمته بعد أن ثبتت إصابته باختلال عقلي.
صورة من: AP
عشرات المحاولات الفاشلة
تعرض الرئيس الكوبي فيدل كاسترو لعشرات محاولات الاغتيال نجا منها كلها. فالرئيس الكوبي البالغ من العمر 87 عاماً كان له أعداء كثر خلال الحرب الباردة من المعسكرين الشرقي والغربي، وبقي في الحكم إلى أن استقال بمحض إرادته بسبب تقدمه في العمر وذلك لصالح أخيه.
صورة من: picture-alliance/dpa
النجاة من هجوم بالطائرة
أثناء عودة العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني، من إحدى زياراته الرسمية إلى فرنسا سنة 1972، تعرضت طائرته إلى هجوم من قبل طائرات عسكرية. وبعد تفاوض الطيار مع الانقلابيين وإيهامهم بأن الملك قد أصيب في الحادث ومات، سمحوا للطائرة بالهبوط. الخدعة كانت فكرة من الحسن الثاني، الذي قام بعد محاولة اغتياله هذه بإعدام المشاركين فيها من قادة الجيش.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعاقة مدى الحياة
قد لا يعرف البعض أن وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، الذي يتنقل على كرسي متحرك، قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة تسببت في إعاقته مدى الحياة، وذلك سنة 1990 عندما أطلق عليه مختل عقلياً النار في مدينة أوبيناو أثناء حملته الانتخابية. الصورة تشير إلى مكان الجريمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
طعن أوسكار لافونتين
شويبله ليس السياسي الألماني الوحيد الذي تعرض لمحاولة اغتيال. فقد تعرض أوسكار لافونتين، الذي كان مرشحاً لمنصب المستشار آنذاك عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إذ طعنته مختلة عقلية خلال تجمع للحملة الانتخابية في مدينة كولونيا. غير أن لافونتين نجا من هذه المحاولة ويبلغ اليوم من العمر سبعين عاماً.
صورة من: picture-alliance/dpa
محاولة اغتيال الأفكار
قام شاب إسلامي متطرف بطعن نجيب محفوظ بسكين في رقبته محاولاً قتله مساء الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الثاني 1994، وذلك بتحريض من متطرفين صوروا له أن روايات نجيب محفوظ تحرض على الكفر والإلحاد. ورغم عمره المتقدم، نجا محفوظ من هذه المحاولة وتوفي سنة 2006.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
نجاة من موت محقق
نجت الصحفية اللبنانية مي شدياق من موت محقق بعد تفجير سيارتها في بيروت سنة 2005. الهجوم أسفر عن بتر يد رجل المذيعة، التي اشتهرت باسم ابتسامة الموناليزا. ولم يعرف لحد اليوم من هم الجناة الحقيقيون، وإن كانت أصابع الاتهام قد وجهت حينها للنظام السوري الذي كانت مي من معارضيه.