كتب طفل أفغاني لا يتجاوز عمر سبعة أعوام رسالة نصية قصيرة بلغة إنكليزية ركيكة إلى متطوعة إغاثة، واستطاع بذلك إنقاذ حياته وحياة 14 شخصاً كانوا معه. تعرف على القصة.
إعلان
لا يتجاوز عمر الطفل الأفغاني أحمد سبعة أعوام، ولكن احتفل به كبطل كبير بعد أن تمكن من إنقاذ حياة 14 شخصاً كانوا معه، وذلك بعد أن كتب الرسالة النصية التالية على هاتفه المحمول:
"I ned halp darivar no stap car no oksijan in the car no signal iam in the cantenar. Iam no jokan valla."
وتترجم الرسالة إلى: "أنا احتاج لمساعدتك، لأن السائق لم يوقف السيارة، ونعاني من نقص الأكسجين، ولا يوجد أي استقبال (للهواتف المحمولة) في السيارة. أنا في عربة النقل التابعة للسيارة. أقسم بالله أنني لا أمزح".
ووصلت الرسالة إلى ليز كليغ وإبنتها إنكا سوريل، إذ كانت كليغ متطوعة لمساعدة اللاجئين في منطقة كاليه الفرنسية وقامت هناك بتوزيع هواتف محمولة على الأطفال اللاجئين كتبت عليها أرقاماً للاتصال في حالة الطوارئ.
وكانت كليغ في مدينة نيويورك عندما وصلتها الرسالة النصية القصيرة، فقررت إرسالها لتانيا فريدمان، وهي إحدى زميلاتها في بريطانيا وتعمل في مؤسسة "هيلب ريفيوجيس" (ساعد اللاجئين) الخيرية في شمال فرنسا، نقلا عن موقع "بي بي سي".
البيوت الخشبية ـ فكرة عملية لتوفير مساكن للاجئين
وصول أكثر من مليون لاجئي إلى ألمانيا العام المنصرم، واستمرار تدفقهم وضع البلاد أمام تحديات عديدة من بينها مشكلة توفير المساكن المناسبة والتي تحاول العديد من المحليات حلها بشتى الطرق. ومن ضمن هذه الحلول بناء بيوت خشبية.
صورة من: Claus Scheuber
استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، الأمر الذي شكل تحديات عديدة من بينها توفير المساكن المناسبة، ما دفع السلطات للبحث عن حلول عملية وسريعة وصديقة للبيئة في الوقت نفسه.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Rampfel
يعيش الكثير من اللاجئين في مراكز إيواء مؤقتة تتنوع بين ثكنات عسكرية قديمة أو خيام أو صالات ألعاب رياضية، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات المحلية لتوفير أماكن إقامة أفضل لهم وبأسرع وقت، لكن ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة يقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
ولحل أزمة السكن الراهنة، بدأت العديد من المحليات في ألمانيا اللجوء لفكرة البيوت الخشبية كحل لأزمة سكن اللاجئين. وتقوم شركات متخصصة بتصنيع الهيكل الأساسي للبيوت بشكل سريع وتنقله للأماكن المطلوبة. وتتميز هذه المباني بسهولة تعديلها ونقلها من مكان لآخر.
صورة من: Brüggemann Holzbau GmbH
تعتبر مدينة مونستر الألمانية من المدن الرائدة في فكرة استخدام البيوت الخشبية لتوفير أماكن إقامة للاجئين. وأوضح يوهانيس ريميل، وزير البيئة بولاية شمال الراين ويستفاليا خلال زيارة لأحد مساكن اللاجئين في مونستر، أن التخطيط وإصدار التصريحات اللازمة للمباني الصغيرة من هذا النوع لا يحتاج لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر في حين تحتاج المباني الأكبر المكونة من عدة طوابق، لفترة تصل لستة أشهر.
صورة من: U. Blecke
لفتت العاصمة النمساوية، فيينا الأنظار لفكرة المباني الخشبية من خلال هذا السكن الطلابي الذي تم تشييده في خلال أسبوع واحد ويمكن نقله بكل سهولة لمكان آخر، كما أن استهلاك الطاقة في المبنى أقل بمقدار النصف من المباني الجديدة المماثلة.
صورة من: Passive House Institute
وفي مدينة رافينسبورغ، نجحت فكرة تخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخشبية بعد تركيب خلايا الطاقة الشمسية التي تساعد على توليد الطاقة الكهربائية في مبنى اللاجئين وبالتالي توفير نحو 90 بالمئة من تكاليف الكهرباء. وقام اللاجئون أنفسهم بتركيب هذه الخلايا الشمسية ما أتاح لهم فرصة التعرف على تقنية جديدة.
صورة من: Claus Scheuber
6 صورة1 | 6
وبدورها، قامت فريدمان بإبلاغ الشرطة فوراً، التي تواصلت مع الطفل عبر مترجم وعرفت أنه مع عدة لاجئين يصل عددهم إلى 14 شخصاً في شاحنة مبردة لنقل المواد الغذائية تنقلهم من فرنسا إلى بريطانيا. وبعد تحديد موقع الهاتف المحمول، تعرفت على الشرطة على المكان الذي يقع قرب موقف للسيارات في لايكسترشاير بإنكلترا، حسب ما ذكر موقع "شبيغل" الألماني.
وذكرت فريدمان تعليقاً على الرسالة: "لقد انتبهت الشرطة مباشرة بأن الرسالة تتحدث عن حالة طوارئ، وقررت معرفة مكان الهاتف المحمول". من جهتها، ذكرت الشرطة أنها قبضت على 14 شخصاً بتهمة الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا وشخص آخر بتهمة تهريب البشر. أما الطفل الأفغاني الصغير فقدمت له "سبل الحماية".
وأضافت فريدمان قائلة: "هذا أمر غير طبيعي أن يعي طفل صغير بأنه في خطر وأن يمتلك قوى عقلية كافية لتوصيل معلومات مهمة لإنقاذ حياته وحياة الآخرين معه في السيارة".