أهدى طفل سوري لاجئ في ألمانيا رسمة تعكس من ناحية رؤيته للأحداث المأساوية التي عايشها في بلده سوريا، ومن ناحية أخرى طبيعة الحياة في ألمانيا. الصورة اعتبرت صادمة و"مؤثرة للغاية" حسب المتحدث بإسم الشرطة الألمانية.
إعلان
أهدى طفل لاجئ من سوريا الشرطة الاتحادية في مدينة باساو الألمانية رسمة صادمة. وعبر الطفل في رسمته التي قسمها إلى جزئين عن الأوضاع المختلفة بين سورية وألمانيا، حيث يظهر في أحد جزئيها الأوضاع الدموية في سوريا، بينما يظهر في الجزء الآخر صورة الحياة الجديدة في ألمانيا.
أطفال النازحين العرب ورسومات من زمن الحرب
عادة ما تكون رسومات الأطفال وليدة البيئة التي ينشأون فيها، وفي زمن الحرب تبدأ أناملهم الصغير برسم كل ما ترصده عيونهم من مأساة ودمار ودماء.
صورة من: DW/S. Soliman
اللون الأحمر يطغى على رسومات الأطفال، ولكنه في هذه اللوحة يُذكر بالدماء، التي شاهدوها في شوارع مدنهم ومازالت عالقة في أذهانهم.
صورة من: DW/S. Soliman
طائرات تحوم في السماء، وتقصف الأحياء السكنية وتتناثر الجثث في الشارع. لوحة للطفل السوري باسم (11 عاماً)، الذي يقول: "لقد رأيت ذلك المشهد بنفسي وكنت خائفاً جداً".
صورة من: DW/S. Soliman
جثث القتلى والمصابون تملأ المكان في لوحة الطفل العراقي سامر، الذي شاهد والده بعد أصابته في انفجار قنبلة بالسوق وبُترت ساقه.
صورة من: DW/S. Soliman
حين تكون المدن وقوداً لنيران الحرب وتختفي معالمها في دمار شامل، تضيع أيضاً حتى معالم ساكنيها ويصبحون جزءا من هذا الدمار.
صورة من: DW/S. Soliman
في زمن الحرب تصبح ألعاب الأطفال أيضاً مرتبطة بمشاهدها المرعبة، كتشييع القتلى أو الاقتتال بالمسدسات والبنادق والدبابات والطائرات. الكاتبة: جواهر الوادعي/ صور: صلاح سليمان.
صورة من: DW/S. Soliman
5 صورة1 | 5
ويتضمن الجزء الخاص بالأوضاع في سوريا، والمرسوم عليه العلم السوري يعلوه جمجمة، منزلا مدمرا، وأعضاء بشرية متناثرة في الشارع، وقصف نيران في الخلفية، وطفل بساق مبتورة يسري على عكاز.
أما في الجزء الخاص بالحياة في ألمانيا والمرسوم عليه علم ألمانيا محاطا بقلب أحمر، فيظهر منزل كبير موصول بطريق سفر طويل، وشخصان يحملان حقائب سفر، وكلمة شرطة (مكتوبة بطريقة غير صحيحة تماما) محاطة بقلب أحمر أيضا.
وعن ذلك قال المتحدث باسم الشرطة الاتحادية توماس شفايكل اليوم الجمعة: "رؤية الطفل للعالمين مؤثرة للغاية".