حقق الفيلم الكوري الجنوبي "باراسايت" (طفيلي) إنجازا تاريخيا إثر فوزه بجائزة أوسكار أفضل فيلم  في حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية في نسختها الـ92 في لوس انجليس مساء الأحد بالتوقيت المحلي (9 فبراير/ شباط)،، حيث يعد أول فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية يفوز بهذه الجائزة.

ويتناول الفيلم، الذي أخرجه المخرج بونغ جون هو، قصة أسرة كورية فقيرة تدمج نفسها في حياة عائلة ثرية. ويعد بارسايت أول فيلم كوري جنوبي يتم ترشيحه لجائزة أوسكار على الإطلاق. وقد حصد أيضا جوائز أفضل نص أصلي وأفضل فيلم روائي عالمي وأفضل إخراج.

وبسب الجوائز الأربعة ارتفع سهم شركة "بارونسون إنترتينمنت أند أرتس غروب" الكورية الجنوبية للإنتاج السنيمائي بنسبة 29 بالمائة عند انطلاق تعاملات اليوم الاثنين في سوق التعاملات المحلية.

"الجوكر" يحصل على جائزتين "فقط"

وكما كان متوقعا، عادت جائزة أفضل ممثل إلى واكين فينيكس عن دوره في فيلم "جوكر". وهذا الفيلم كان الأكثر ترشيحا لجوائز الأوسكار هذا العام، وذلك لـ11 جائزة تشمل أفضل فيلم، ولكنه فاز فقط بجائزتي أفضل ممثل رئيسي وأفضل موسيقي تصويرية.

أما جائزة أفضل ممثلة رئيسية ففازت بها رينيه زيلويغر عن دورها في فيلم "جودي" الذي يتناول قصة حياة الممثلة والمغنية جودي غارلند. 

وجائزة أفضل ممثلة مساعدة عادت إلى لورا ديرن عن دورها في فيلم "ماريدج ستوري"، متفوقة على زميلاتها فلورانس بيو، سكارليت جوهانسون، كاثي بايتس، و مارجو روبي.

كما فاز نجم هوليود براد بيت بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "وانس ابون تايم ان هوليوود" ( ذات مرة في هوليوود) من إخراج عملاق السينما كوينتن تارانتينو. وقد تفوق براد بيت في هذه الفئة على جو بيشي وآل باتشينو وكلاهما في فيلم "ذي آيريشمان" لمارتن سكورسيزي وأنطوني هوبكينز (ذي تو بوبس) وتوم هانكس عن (ايه بيوتفل داي إن ذي نيبرهود).

"إخفاء" للبشرة السمراء؟

وتأتي هذه الجائزة، مع سيل من الانتقادات الموجهة لأكاديمية الأوسكار بافتقارها للتنوع من حيث العرق والجنس في اختيار الأفلام. وبالفعل هيمن على ترشيحات جوائز الأوسكار هذا العام بصورة كبيرة رجال من أصحاب البشرة البيضاء، وهو ما عقب عليه الممثل الكوميدي كريس روك في بداية حفل الأوسكار قائلا إن الأكاديمية "أخفت جميع المرشحين من أصحاب البشرة السوداء".

وأقيم حفل الأوسكار الـ92  بدون مقدم رئيسي، ليقوم أكثر من 30 من نجوم هوليوود منهم المخرج سبايك لي والممثلة سلمى حايك والممثل ويل فاريل بتقديم جوائز الحفل. وهذه هي النسخة الثانية التي يقام فيها حفل أوسكار دون مقدم أساسي للحفل وذلك في إطار تداعيات حملية "مي تو" التي عصفت بهوليود وكان بطلها المنتج هارفي واينستين المتهم في حالات اغتصاب والتحرش بعشرات الممثلاث في هوليود. 

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)