1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طلاب جامعة برلين يبنون بيتا نموذجيا

١ مايو ٢٠١٠

يقوم 30 طالبا من المدرسة العليا للتقنيات والإقتصاد في برلين ببناء بيت نموذجي يعتمد على الطاقة الشمسية فقط وينتج حتى فائضا منها. وهذا المشروع يدخل في إطار مسابقة دولية ستقام الصيف المقبل في مدريد للبيوت الصديقة للبيئة.

العمل جار على قدم وساق من أجل إنهاء أعمال البناء.صورة من: DW/Nadine Wojcik

بحذر شديد يدفع الطالب الألماني ماكس الألواح الخشبية داخل المنشار الآلي لتقطيعها. ثم يأخذ القطع الجاهزة إلى داخل ورشة البناء. لكن قبل ذلك يعرضها على أصدقائه بفخر: "إنها قطع خاصة لزوايا خاصة في بيت خاص"، كما يقدم الطالب ماكس نتيجة عمله.

الأمر يتعلق ببيت عازل للحرارة ومدخر للطاقة، يقوم ببنائه ثلاثون طالبا من المدرسة العليا للتقنيات والإقتصاد في العاصمة الألمانية برلين، بهدف المشاركة في مسابقة دولية للبيوت الصديقة للبيئة. الطلاب الألمان يرغبون في تقديم البيت للجمهور خلال أيام قليلة فقط. لذا فهم يعملون دون توقف. طالبة الهندسة ليندا فورتمان متفائلة في أن ينهي زملاؤها البناء في الوقت المحدد، كما توضح: "العمل جار على قدم وساق وضغط الوقت يساعد على السرعة في العمل. نحن متحمسون للغاية، وفخورون بقيامنا بهذا العمل دون أجر أيضا."

بيت ينتج من الطاقة أكثر مما يستهلك

الحرم الجامعي تحول إلى ورشة بناء.صورة من: DW/Nadine Wojcik

الطالبة ليندا فورتمان تنتمي لفريق المهندسين المعماريين بين الطلاب، ومهمتها تصميم الأجواء الداخلية للبيت. ويشارك في المسابقة، التي تقضي شروطها بعدم استخدام سوى المواد الصديقة للبيئة في البناء، عشرون فريقا من مختلف الدول سيقدمون نماذجهم خلال الصيف المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد. النموذج الأكثر توفيرا للطاقة سيفوز بجائزة المسابقة. لذا يطمح الطلاب الألمان ببناء بيت نموذجي ينتج من الطاقة أكثر مما يستهلك منها، وذلك باستخدام الطاقة الشمسية فحسب. لذا يوجد ضمن الفريق البرليني طلاب شعب البيئة أيضا، كالطالب مارتين هوفمان.

طريقة إنتاج الطاقة في البيت النموذجي تعتمد على ثلاثة أنظمة كما يوضح مارتين هوفمان. "فمن جهة سنقوم بتغطية السقف الجنوبي بألواح شمسية لإنتاج الكهرباء. في النوافذ سنثبت ألواحاً ضوئية تنتج الكهرباء هي الأخرى. وفي النهاية سنضع مخزنات حرارية تستقطب أشعة الشمس وتستخدمها لتسخين المياه وللتدفئة." من خلال هذه الأنظمة الثلاثة، سينتج البيت النموذجي، الذي تفوق مساحته السبعين مترا مربعا، كمية من الطاقة تفوق الكمية التي يحتاجها بنسبة خمسين بالمائة.

تجربة لا تحدث في الحياة مرتين

الطلاب يعملون طيلة ساعات عديدة في اليوم. بدون مقابل.صورة من: DW/Nadine Wojcik

في هذه الأثناء تملأ ليندا فورتمان الفجوات الموجودة بين باب الحمام والحائط. سعادتها كبيرة وتترقب بشوق ولهفة لحظة الانتهاء من أعمال البناء وتدشين البيت النموذجي، كما تقول. فبالنسبة لطالبة الهندسة المعمارية تبقى هذه التجربة فريدة من نوعها حتى على المستوى التعليمي. "لقد تعلمت هنا أشياء لم أكن لأتعلمها طيلة الفترة الدراسية. مثل هذه الأشياء لا يمكن تلقينها"، كما توضح. وحسب قولها يبقى حلم كل طالب يختص في الهندسة المعمارية، هو بناء بيت يوافق التصاميم تماما. "طلاب الهندسة المعمارية نظريون جدا. ورؤية البيت وهو ينمو من اللبنة الأولى إلى الأخيرة، والمساهمة في بنائه، كل ذلك لا يحدث في الحياة مرتين."

وسيقوم الطلاب بتفكيك البيت النموذجي مجرد الانتهاء من بنائه، حتى يتمكنوا من نقله إلى العاصمة الإسبانية مدريد، حيث ستقام المسابقة خلال الأشهر القليلة المقبلة. لهذا السبب تم تصميم البيت بطريقة يمكن من خلالها عزل الجدران والأرض والسقف دون صعوبة. في إسبانيا تنتظر الطلاب البرلينيين مفاجأة جديدة: فهناك تشع الشمس لساعات أطول وبكثافة أكثر من ألمانيا. لذا يبقى من المؤكد أن ينتج بيتهم النموذجي كميات من الطاقة تفوق تلك التي ينتجها في ألمانيا بكثير.

الكاتبة: ندينة فويشيك / خالد الكوطيط

مراجعة: عبدالرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW