طلبات اللجوء في ألمانيا تفوق مثيلتها في جميع الدول الأوروبية
٣ يناير ٢٠١٧
حصلت ألمانيا في الأشهر التسع الأولى من العام المنصرم على طلبات اللجوء في ألمانيا فاق عددها تلك المقدمة في جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27، فيما جاءت إيطاليا في المركز الثاني بفارق كبير عن ألمانيا.
إعلان
في الأشهر التسع الأولى من عام 2016 كان عدد طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا أكبر بكثير من جميع الطلبات المقدمة في باقي الدول الأوروبية مجتمعة، وفق ما كشفت عنه أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي أوروستات نقلا عن صحيفة "دي فلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (الثالث من يناير/ كانون ثان 2017).
ووفق أرقام المكتب الأوروبي فإنه تمّ البث في نحو 756 ألف طلب لجوء في مجموع الدول الأوروبية من بينها 420 ألف ملف في ألمانيا. كما أن عدد طلبات اللجوء المقدمة في تلك الفترة من العام المنصرم بلغت 988 ألف طلب، من بينها 612 ألف طلب في ألمانيا بمفردها، أي ما يعادل نحو ثلثي الطلبات المقدمة في مجموع دول الإتحاد الأوروبي، في وقت تحدثت فيه وزارة الداخلية الألمانية عن 658 ألف طلب مقدم لدى المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء خلال الأشهر التسع الأولى من عام 2016.
وعاد المركز الثاني إلى إيطاليا التي بثت في أمر نحو 68 ألف طلب، مقابل تلقيها 85 ألف طلب لجوء. في المقابل، لم تتلق اليونان في الأشهر التسع الأولى من العام المنصرم سوى 30 ألف طلب لجوء، مقابل الرد على 7600 طلبات أخرى.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، DW)
بالصورـ اللاجئون المنسيون في بلغراد
يواجه أكثر من ألف لاجئ في بلغراد ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة، حيث ينامون في مستودعات لا تصلح للعيش الآدمي، ومن خلال صعوبة الظروف التي يعيشونها، يشعرون وكأن العالم قد نسيهم. جولة مصورة تقرب من واقع هؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد عام على إغلاق طريق البلقان وتشديد الرقابة على الحدود للأشخاص الذين يرغبون في اللجوء إلى أوروبا، لا يزال الكثير من هؤلاء اللاجئين موجودا في صربيا، معظمهم من أصل أفغاني وباكستاني. حوالي6500 طالب لجوء حاليا قدموا طلباتهم في صربيا، حيث احتل الآلاف منهم مستودعات القطارات المهجورة في بلغراد.
صورة من: DW/D. Cupolo
الناس هنا لا يثقون في إجراءات الدولة الصربية تجاههم، ويرفضون مغادرة هذه المستودعات بعد أن طلبت الحكومة منهم إخلائها، فهم يعتقدون أنهم سوف يرحلون لو أخلوا أماكن سكناهم الحالية. اللاجئ الأفغاني زردان خان يقول "إنه يشعر أنهم يتقاذفونه كالكرة"، فهو قد تنقل أكثر من 18 مرة بين بلغاريا ومقدونيا وصربيا، كما يقول.
صورة من: DW/D. Cupolo
ريهان، 28 عاما، كان يعمل مديرا للتسويق في كابول، يحمل صورة التقطت له في آخر يوم له في أفغانستان. ويقول "أرغب بالتسجيل للحصول على اللجوء، ولكنهم يأخذون عائلات فقط"، ويقول أنهم يعتقدون أن اللاجئين (الفرادى) هم من "داعش"، ولكن كيف يقبل شخص من "داعش" السكن بهذه الظروف المزرية"، يتساءل ريهان.
صورة من: DW/D. Cupolo
بدأت الناس تسكن المخازن المهجورة خلال الصيف الماضي، إلا أن الأعداد تزايدت مع قدوم الشتاء. وعاني اللاجئون من ظروف في غاية الصعوبة، فالأماكن مزدحمة، كما أن حالات الجرب والقمل أصبحت متفشية بين اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
يستحم الناس في العراء، إذ لا توجد سوى ثلاثة حمامات مخصصة لأكثر من ألف لاجئ، يقوم اللاجئون بملئ برميل قديم كان يستخدم لنقل النفط، ويسخنونه على الحطب، وتقدم بعض المساعدات للاجئين عن طريق مركز غوث اللاجئين Miksaliste بلغراد، إلا أن الأولوية في ذلك تعطى للحالات المرضية.
صورة من: DW/D. Cupolo
يصطف الناس مرة واحدة في اليوم، من أجل الحصول على بعض المواد الغذائية المقدمة من متطوعين مستقلين. وقد أوصت الحكومة الصربية المنظمات الإنسانية بالتوقف عن تزويد هؤلاء اللاجئين بالطعام وذلك في محاولة منها لدفع اللاجئين الذين يعيشون في المستودعات إلى المغادرة.
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول إيفان ميسكوفيتش، المتحدث باسم المفوضية لشؤون اللاجئين من جمهورية صربيا(كيرس) بأنه "يجب على المنظمات الإنسانية أن تتعاون مع الحكومة الصربية من أجل نقل هؤلاء اللاجئين إلى أماكن أخرى".
صورة من: DW/D. Cupolo
ومع أن الحكومة الصربية تعهدت بتوفير ما لا يقل عن 6000 سرير داخل معسكراتها، شكك بعض العاملين في المجال الإنساني في هذه المبادرة، وقالوا إن الهدف من هذه المبادرة هو من إخلاء المستودعات.
صورة من: DW/D. Cupolo
دانييلا كوراك-مانديتش، منسقة المركز الإنساني نوفي ساد " Novi Sad Humanitarian Center" قالت إنها تريد العمل مع الحكومة من أجل توحيد الجهود لمساعدة اللاجئين، إلا أن رد السلطات في صربيا بطيء جدا وقالت " المنظمات الإنسانية تستطيع تقديم المزيد من الدعم، إلا أننا ننتظر الرد الحكومي على ذلك، من أجل التمكن من مباشرة أعمالنا".
صورة من: DW/D. Cupolo
وفي خضم هذا الانتظار، والمماطلة من قبل الحكومة الصربية، أبدى سكان هذه المستودعات تشاؤمهم من التوصل لحلول قريبة، ويقول سليمان وهو لاجئ أفغاني يبلغ من العمر 15 عاما "موقف أوروبا تجاه اللاجئين تغير، إلا أن واقع الحروب في بلداننا لم يتغير". (إعداد: دياغو كوبلو/ ترجمة علاء جمعة).