طليق زوجة شرودر الخامسة يكسب حكما ضد مستشار ألمانيا السابق
٢ يونيو ٢٠٢١
أوقعت محكمة الأسرة في كوريا الجنوبية غرامة مالية كبيرة على مستشار ألمانيا السابق غيرهارد شرودر بعد دعوى قضائية تقدم بها الزواج السابق لزوجته الخامسة، قال فيها إن شرودر بدأ علاقته بزوجته آنذاك قبل طلاقهما رسمياً.
إعلان
لا يُعرف المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر (77 عاماً) بإصلاحاته الاقتصادية فقط، بل وبزيجاته المتعددة أيضاً، لدرجة إن مجلة "مينرزاخة" (شؤون رجالية) الألمانية أطلقت عليه لقب "سيد الخواتم" بعد زواجه للمرة الخامسة بخبيرة الاقتصاد الكورية الجنوبية كيم سو يون في مطلع مايو/ أيار 2018 بسول.
لكن يبدو أن سعادة شرودر وزوجته الخامسة بتتويج علاقتهما بالزواج، كانت سبباً في تعاسة شخص آخر وانكسار قلبه، إذا صحت الدعوة التي رفعها الزوج السابق للسيدة كيم، وهو جراح تجميل مشهور في كوريا الجنوبية، أمام القضاء واتهامه المستشار الألماني السابق بانهيار زواجه وانفصال عرى عائلته، والتسبب له بآلام بسبب ذلك.
ووفقاً لصحيفة "بيلد" الألمانية، فإن جراح التجميل الكوري الجنوبي تقدم بدعوى إلى محكمة الأسرة في العاصمة سول قال فيها أن طلاقه من كيم سون يون عام 2017 بسبب علاقتها الغرامية بمستشار ألمانيا السابق، وأنه لم يتفق معها على الطلاق إلا بعد أن وعدته الأخيرة بإنهاء علاقتها بشرودر. ولكن على خلاف ذلك استمرت علاقتها بشرودر ليتوجاها بالزواج.
وقضت المحكمة بأن يدفع مستشار ألمانيا السابق تعويضاً قدره 30 مليون وون، أي ما يعادل 22 ألف يورو. وكان محامو الجراح الكوري قد طلبوا من المحكمة تعويضاً بمائة مليون وون في الأساس.
وحسب صحيفة كوريان تايمز، فقد صرح محامي شرودر في المحكمة أن علاقة موكله لا علاقة لها بانفصال عائلة كيم. كما أوضحت كيم سو يون التي باتت تحمل لقب عائلة شرودر أيضاً بعد زواجهما، أنها وزوجها السابق انفصلا قبل عدة سنوات من طلاقهما رسمياً. أما مستشار ألمانيا السابق فقال عقب الحكم أن زواجه بكيم غير مرتبط بطلاقها من زوجها الأول، كما نقل عنه موقع "تي-أونلاين" الألماني.
يُذكر أن قوانين كوريا الجنوبية كانت تعاقب على الخيانات الزوجية حتى عام 2015 قبل تغييرها، لكن المحاكم هناك ما تزال تتلقى حتى يومنا هذا دعاوي مدنية بهذا الشأن.
وكان شرودر قد تعرف على زوجته الخامسة في أحد المؤتمرات الدولية عام 2016. وبعد طلاق زوجته دوريس شرودور- كيبف، أكدت الزوجة الاربعة آنذاك أن أحد أسباب الطلاق الرئيسية، كان علاقة زوجها مع كيم.
يشار إلى أن شرودر تولى منصب المستشارية خلال الفترة من عام 1998 حتى عام 2005، وشغل على مدار ثماني سنوات منصب رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى. وعقب انتهاء مسيرته السياسية، تقلد شرودر مناصب اقتصادية، من بينها رئيس مجلس الإشراف والإدارة في شركة "روسنفت" الروسية العملاقة للطاقة المملوكة للدولة. ويتلقى شرودر الكثير من الانتقادات في ألمانيا بسبب نشاطه في روسيا. ويؤكد المستشار السابق باستمرار أن هذا أمر شخصي.
ع.غ
من أديناور إلى ميركل.. مستشارو ألمانيا وبصماتهم في الحكم
ستة مستشارين ومستشارة ترأسوا الحكومات الألمانية المتعاقبة منذ عام 1949، آخرهم أنغيلا ميركل. DW تأخذكم في جولة تاريخية للتعرف على أسلاف ميركل في الحكم وسيرهم وتركتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
كونراد أديناور (1949-1963)
كان كونراد أديناور أول مستشار لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وتحت قيادته أصبحت ألمانيا دولة ذات سيادة. في السياسة الخارجية انضمت ألمانيا إلى المعسكر الغربي في مواجهة الاتحاد السوفيتي وحلفائه. وقد اعتبر أسلوب أديناور المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في الحكم استبداديا. ينحدر أديناور من منطقة حوض الراين ومن هنا جاء سعيه إلى أن تصبح مدينة بون هي عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
صورة من: Imago/United Archives International
لودفيغ إيرهارد (1963-1966)
في عام 1963 أجبر الحزب المسيحي الديمقراطي أديناور البالغ من العمر 87 عاماً على الاستقالة واختار لودفيغ إيرهارد خليفة له. وكان إيرهارد قد اكتسب شهرة وشعبية لتبنيه نظام السوق الاجتماعي واصبح "أب" المعجزة الاقتصادية الألمانية. كان السيجار لا يفارق شفتيه ومن النادر رؤيته بدونه؛ إذ كان يدخن ما لا يقل عن 15 سيجاراً في اليوم. لم تعمر حكومته طويلاً؛ إذ استقال عام 1966.
صورة من: picture-alliance/dpa
كورت غيورغ كيسنغر (1966-1969)
شكل كورت غيورغ كيسنغر أول حكومة اتلافية موسعة من الحزبين المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي. ونجح في إعطاء دفعة للاقتصاد الذي أصابه الركود، غير أن إقرار قانون الطوارئ الذي يعطي للدولة حقوق خاصة للتعامل مع الأزمات دفعت الشباب للنزول إلى الشارع. ومن هنا ولدت الحركة الطلابية في أواخر الستينات. كان كيسنغر موضع جدل بسبب ماضيه أثناء الحكم النازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي برانت (1969-1974)
أدى الحراك الاجتماعي إلى تغيير سياسي؛ إذ أصبح فيلي برانت أول مستشار ألماني ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. جلوسه على ركبتيه أمام نصب تذكاري للغيتو اليهودي في وارسو بقيت عالقة في الأذهان لطلب المسامحة على الماضي النازي لألمانيا والمصالحة مع الحاضر. وقد تبني سياسة خارجية خففت حدة التوتر مع المعسكر الشرقي، وحاز بسببها على جائزة نوبل للسلام عام 1971.
صورة من: picture-alliance/dpa
هيلموت شميت (1974-1982)
تقلد هيلموت شميت منصب المستشار بعد استقالة صديقه ورفيقه الحزبي فيلي برانت. وقد تميز عهده بعدة أزمات، من بينها التضخم والانكماش الاقتصادي والحظر النفطي العربي إبان حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973. وقد واجه إرهاب "الجيش الأحمر" اليساري RAF بكل حزم ولم يخضع لابتزازهم. وخسر منصبه في اقتراع على الثقة في البرلمان الألماني (بوندستاغ).
صورة من: picture-alliance/dpa
هيلموت كول (1982-1998)
أطول رئيس حكومة في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؛ إذ استمر عهده 16 عاماً. كان كول غير ميالاً للإصلاح ويسعى للمحافظة على الأوضاع كما هي، غير أنه دخل التاريخ كـ"مستشار الوحدة الألمانية" ومهندسها. كما عمل على إعادة بناء ما كان سابقاً يسمى بـ "جمهورية ألمانيا الديمقراطية". لم تتوقف تركته عند حدود ألمانيا، إذ أنه عمل بدأب على الدفع باتجاه تقوية العلاقات الأوروبية وتسهيل الاندماج الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa
غيرهارد شرودر (1998-2005)
بعد أربع فترات انتخابية لهيلموت كول نضج مزاج التغير. ترأس غيرهارد شرودر أول حكومة ائتلافية بين الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر. وفي ظله شاركت ألمانيا للمرة الأولى في مهمات عسكرية خارجية في إطار الناتو كتلك في أفغانستان. وقد أدخل شرودر تعديلات على نظام الرعايا الاجتماعية فيما عرف بـ"أجندة 2010". وقد تسببت ذلك بأزمة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتظاهر الكثيرون ضد ما أسموه "التجريف الاجتماعي".
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل (2005- إلى اليوم)
انتخبت أنغيلا ميركل كأول سيدة لمنصب المستشارة في 2005. وفي 14 آذار/مارس 2018 أعيد انتخابها للمرة الرابعة. نهجها السياسي تميز بالبراغماتية. بدأ نجمها السياسي بالأفول شيئاً فشيئاً منذ عام 2015 وقرارها التاريخي بإدخال أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا. وبعد عدة خسارات في انتخابات الولايات أعلنت "المرأة الحديدة" أنها ستتخلى عن رئاسة الحزب ولن تترشح لمنصب المستشارة في عام 2021.
ديانا بيسلر/ خالد سلامة