الادعاء الفرنسي يطالب بمحاكمة الرئيس السابق ساركوزي
٥ سبتمبر ٢٠١٦
بات طموح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالعودة مجددا إلى قصر الاليزيه مهددا. إذ طالبت النيابة العامة بمحاكمته للاشتباه في تجاوزه للحدود القانونية المسموح بها للإنفاق في الانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2012.
إعلان
طالب الادعاء العام في باريس اليوم الاثنين (الخامس من أيلول/ سبتمبر 2016) بمحاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في قضية تجاوز سقف التمويل المسموح به في الحملة الانتخابية الرئاسية في عام 2012، وفق ما أفادت مصادر قضائية وقريبة من التحقيق. ويخضع ساركوزي، الذي أعلن الشهر الماضي نيته خوض الانتخابات مجددا، للتحقيق منذ وقت طويل للاشتباه في تجاوزه حدود الإنفاق خلال حملته الانتخابية السابقة.
من ناحيته اتهم تيري هيرتزوغ محامي ساركوزي الادعاء العام بالقيام بـ "مناورة سياسية فاضحة". وكان ساركوزي 61/ عاما/ قد خسر الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي فرانسوا أولاند عام 2012. ويقول المحققون إن مكتب الادعاء طلب مقاضاة 13 مشتبها بهم آخرين إلى جانب الرئيس السابق. يذكر أن الخطوة التالية في تحقيقات قضية ساركوزي ستكون من اختصاص القضاء.إذ يعود الآن لقضاة التحقيق أمر الحسم في هذا الطلب خلال مهلة شهر.
ويجد ساركوزي نفسه بذلك أمام رهان بالغ الأهمية وهو المرشح للانتخابات التمهيدية التي تنظمها المعارضة اليمينية من 20 إلى 27 تشرين الثاني/نوفمبر لتعيين مرشحها للانتخابات الرئاسية ربيع 2017. وفي حال قرر قضاة التحقيق إحالة القضية إلى المحكمة قبل هذه الانتخابات التمهيدية فإن ذلك يهدد طموح ساركوزي بالعودة إلى قصر الاليزيه.
وطلب الادعاء خصوصا محاكمة ساركوزي بتهمة "تجاوز سقف النفقات الانتخابية" و"بأنه أدرج" في حساب حملته في 2012 "وثائق محاسبة مخفضة عمدا"، وفق ما أفاد مصدر قريب من التحقيق. ويتعلق التحقيق بشكل أوسع بنظام فواتير مزورة بهدف إخفاء تجاوز حجمه 18,5 مليون يورو لسقف النفقات المسموح به في الحملة والمحدد ب 22,5 مليون يورو.
أ.ح/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).