1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"طنجرين" فيلم ألماني مغربي : تصور جديد لصراع الحضارات

١٦ مايو ٢٠٠٩

يحاول الفيلم الألماني المغربي "طنجرين" تقديم صورة مغايرة عن صراع الحضارات، فالفيلم الواقعي يعكس رؤيتين مختلفتين ولا يعكس وجهة النظر الأوروبية فقط. ورحلة أبطاله عن سحر الشرق تتلاقى بحلم الهجرة إلى أوروبا.

ملصق فيلم "طنجرين" للمخرجة إرينا فون البيرتيصورة من: Filmgalerie 451

قامت المخرجة الألمانية إرينا فون البيرتي بتصوير أول أفلامها السينمائية في مدينة طنجة الساحلية في شمال المغرب، ويعد الفيلم، الذي يحمل عنوان "طنجرين" وتم إنتاجه بالاشتراك بين ألمانيا والمغرب، من الأفلام الواقعية. أما أحداثه فتدور حول قصة الشاب البرليني توم وصديقته بيا، اللذان يعزفان في احد الفرق الموسيقية الألمانية. ويدفعهم إعجابهم بالموسيقي العربية إلى السفر إلى طنجة. وهناك يقابلان أميرة، وهي فتاة مغربية تحترف الرقص الشرقي.

البحث عن فرصة الهجرة إلى أوروبا

أميرة تبدأ رحلة البحث عن سكن يأويها بعد أن هجرت أسرتها التي تعارض عملها، ولا تجد أمامها سوى شقة، تسكنها مجموعة من الفتيات، اللواتي يعملن في الحانات والملاهي الليلية ويتاجرن بأجسادهن من أجل الحصول على المال. وينصب تركيز أولئك الفتيات على السياح الأوروبيين الذين يترددون على تلك الحانات والملاهي. على أمل أن تجد الواحدة من يقع في حبها ويحقق حلمها بالهجرة إلى أوروبا. لذلك تحاول أميرة إيقاع توم في حبها كي تحقق هي الأخرى حلمها بالسفر إلى أوروبا.

سوء الفهم بين الثقافات المختلفة

مشهد من الفيلم الذي تم تصويره في مدينة طنجة المغربيةصورة من: Filmgalerie 451

يناقش الفيلم قضية صراع الحضارات، لكن ليس من منظور سياسي ديني، كما عبر عنه صامويل صامويل هنتنجتون في كتابه الشهير "صراع الحضارات"، ولكن من منظور ثقافي ناتج عن الاختلاف بين الثقافات. وترى كاتبة الفيلم ومخرجته إرينا فون البيرتي أن الفيلم يعكس رؤيتين مختلفتين ولا يعكس وجهة النظر الأوروبية فقط، بل يقدم أيضاً وجهة النظر العربية من خلال الحوارات، التي تدور بين بيا وتوم، اللذان يبحثان عن سحر الشرق وأميرة الحالمة بالهجرة إلى أوروبا.

وفي هذا السياق قالت فون البيرتي في لقاء مع دويتشه فيله: "إن الفيلم يوضح سوء الفهم بين الثقافات المختلفة"، وتضيف المخرجة الألمانية أن فكرة الفيلم أتتها حين قامت بتصوير"فيلم وثائقي" عن حياة بائعات الهوى المغربيات. ومن خلال البحث والمقابلات، التي أجرتها مع الفتيات، تبين لها أن الموضوع ينطوي على نوع من الإثارة ويصلح لأن يكون فيلماً سينمائياً طويلاً.

دور المرأة في مجتمعات شمال أفريقيا

وحاولت فون البيرتي في فيلمها "طنجرين" إلقاء الضوء على دور المرأة في مجتمعات شمال أفريقيا. وعن عملها في المغرب قالت إنها سبق لها العمل والتصوير هناك، كما أنها ترتبط بعلاقات صداقة مع كثير من أبناء المغرب. أما عن الصعوبات التي واجهتها كامرأة أثناء تصوير مشاهد الفيلم فتقول المخرجة: "إنه من الصعب على الأوربيين بشكل عام التصوير في شوارع المغرب، لكننا قوبلنا باحترام الجميع، ووجدت تعاوناً خاصاً من منتج الفيلم كريم ديباغ".

وحاولت مخرجة الفيلم استخدام الموسيقى كأداة تجمع وتربط بين الشعوب والثقافات المختلفة، فالموسيقى هي التي دفعت الشاب الألماني وصديقته إلى الذهاب إلى الشرق والتعرف على الأخر. كما تم استخدام موسيقى عربية تجمع بين التقليد والحداثة في الوقت ذاته.

الكاتب : يواخين كورتين/ ناصر علي

تحرير: عماد م. غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW