دان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة "الهجمات" التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية أثناء زيارته إلى الرياض، معتبرا أن واشنطن تسعى إلى "حلب" أموال السعودية.
إعلان
وهذا هو أول رد فعل إيراني رسمي على الخطاب الذي ألقاه ترامب في الرياض واتهم فيه إيران "بدعم الإرهاب". وقال ظريف ساخرا "هل إن هذا الهجوم أتى في إطار السياسة الخارجة أم لمجرد حلب 480 مليار دولار من السعودية؟". وكان ترامب دعا في خطاب في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض كل الدول إلى العمل على "عزل" إيران، متهما الجمهورية الإسلامية بإذكاء "النزاعات الطائفية والإرهاب".
وقال الرئيس الأميركي أمام قادة دول عربية ومسلمة "من لبنان إلى العراق واليمن، إيران تمول التسليح وتدرب الإرهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة أخرى تنشر الدمار والفوضى في أنحاء المنطقة". وأضاف "على مدى عقود أشعلت إيران نيران النزاع الطائفي والإرهاب". من جهته، صرح العاهل السعودي الملك سلمان إن النظام الإيراني "رأس حربة الإرهاب العالمي".
ورفض الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي تصريحات سعودية بشأن البرنامج البالستي لإيران. وقال في تصريحات بثها موقع "واي جي سي" المرتبط بالتلفزيون الحكومي إن "النشاطات البالستية لإيران جزء من سياساتنا الدفاعية (...) سنواصل بقوة تعزيز هذه النشاطات (...) ولن نسمح لآي بلد بالتحدث عن سياستنا الدفاعية". وتأتي تصريحات قاسمي ردا على سؤال عن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول البرنامج البالستي الإيراني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون.
واتهم الجبير إيران ببناء "أكبر منظمة إرهابية في العالم" هي حزب الله اللبناني وبدعم المتمردين الحوثيين في اليمن الذين قال إنهم "ميليشيا متطرفة تملك صواريخ بالستية وقوة جوية". أما تيلرسون فقد أكد أن صفقة التسلح التي أبرمت مع السعودية "تدعم أمن المملكة والخليج (...) في مواجهة التأثير الإيراني السيئ والتهديدات الإيرانية على طول الحدود السعودية".
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة