إيران تحذر من رد "مزعج" لو أسقطت أمريكا الاتفاق النووي
٢٠ أبريل ٢٠١٨
نقل التلفزيون الرسمي الإيراني تحذيرا من إيران للولايات المتحدة من عواقب "غير سارة" إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي، فيما حض مئات النواب الأوروبيين واشنطن على عدم التخلي عن الاتفاق.
إعلان
نقل التلفزيون الإيراني عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله لدى وصوله إلى نيويورك أن "إيران لديها عدة خيارات إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وبموجب اتفاق إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها، وتم رفع أغلبها في يناير/ كانون الثاني 2016.
وأعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو / أيار لإصلاح ما وصفه بأنه عيوب مروعة في الاتفاق النووي، وإلا سيرفض تمديد تعليق عقوبات الولايات المتحدة على إيران. وتقول إيران إنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به، لكنها "ستمزقه" إذا انسحبت واشنطن.
في سياق متصل، حض نحو 500 نائب من المانيا وبريطانيا وفرنسا الكونغرس الأميركي على دعم الاتفاق النووي الإيراني. وكتب النواب في رسالة مشتركة إلى الكونغرس أن "من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة تشهد تقلبات والحفاظ على الشراكة عبر المحيط الأطلسي كمحرك موثوق ويمكن التعويل عليه للسياسة العالمية".
ورأى النواب من برلمانات الدول الثلاث أن اتفاق العام 2015 التاريخي شكل "اختراقا دبلوماسيا رئيسيا" أوقف التهديد الوشيك الذي تشكله ايران في حال تحولها الى دولة مسلحة نوويا. وكتبوا "تمكنا من فرض رقابة غير مسبوقة على البرنامج النووي الايراني وتفكيك معظم منشآت التخصيب التي لديهم والتقليل بشكل كبير من خطر اندلاع حرب (...) من دون سفك نقطة دم" لتحقيق ذلك.
وحذروا في الرسالة المفتوحة التي نشرتها عدة صحف من أن إلغاء الاتفاق قد ينتج عنه "مصدر نزاع مدمر آخر في الشرق الأوسط وابعد من ذلك". وحذر النواب من أن إنهاء الاتفاق "سيضر بشكل طويل الامد بمصداقيتنا كشركاء دوليين في المفاوضات وبشكل عام بالدبلوماسية كأداة لتحقيق السلام وضمان الامن".
ويتوجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل إلى واشنطن الأسبوع المقبل في زيارتين رسميتين منفصلتين تهدفان جزئيا إلى مناقشة ملف ايران مع ترامب.
ح.ز/ ع.خ (رويترز/ أ.ف.ب)
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.