Iran erklärt Verhandlungsbereitschaft über Atomprogram
٢ سبتمبر ٢٠٠٩استبقت طهران اجتماع الدول الغربية الست المعنية بالملف النووي الإيراني، المزمع عقده اليوم الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول) قرب مدينة فرانكفورت الألمانية، بإعلان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، سعيد جليلي، يوم أمس عن استعداد بلاده لاستئناف المحادثات مع الدول الغربية حول ملفها النووي. وأشار المسؤول الإيراني إلى إنه حزمة من المقترحات المعدلة بهذا الخصوص تم إعدادها وسوف يتم تقديمها للدول الست.
ونقلت قناة برس تي في الإيرانية عن جليلي قوله: "نأمل عقد جولة جديدة من المحادثات لمساعدتنا على جعل العالم مليئاً بالتقدم والعدل والسلام." وأضافت أن جليلي أعرب عن أمله أن يكون الاقتراح الإيراني "أساسا للمحادثات" مع القوى الكبرى. لكن محتوى اقتراح طهران ومدى استجابته لمطالب الدول الست، المتمثل في تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم، لم يتضح بعد، واكتفت قناتا العالم وبرس تي.في. اللتان تديرهما الحكومة الإيرانية بوصف الاقتراح بأنه "اقتراح نووي" أو "اتفاق نووي".
وتستضيف ألمانيا اليوم الأربعاء محادثات على مستوى عال للدول الست (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا)، وذلك للتشاور حول ما الذي ينبغي عمله بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل.
برلين وواشنطن لم تبلغا رسميا بالمقترحات الإيرانية
وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تتلق أي تبليغ رسمي يتصل بالاقتراحات الإيرانية الجديدة، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس "لقد رأينا المعلومات، لكننا لم نسمع أي شيء نهائي من الجانب الإيراني حول المسالة". وأصاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يزالون يأملون أن تقبل إيران بعرض الحوافز، الذي طرحته عليها الدول الست في ابريل/ نيسان الماضي لإجراء محادثات. من جانبه ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن وزارته لم تتلق بعد أي اتصال من إيران بهذا الخصوص، مضيفاً بالقول: "إن الموقف بالنسبة لنا لم يتغير".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي بارز، لم تذكر أسمه، قوله إن إعلان إيران لا "يوجد فيه شيء جوهري على الإطلاق"، معرباً عن اعتقاده بأن هذه التصريحات الإيرانية جاءت في وقت متعمد لإحداث شرخ داخل الدول الست، وذلك من خلال إعطاء روسيا والصين مبرراً لعدم الموافقة على عقوبات جديدة على إيران، حسب قوله. يُذكر أن موسكو وبكين، الشريكان التجاريان الرئيسيان لإيران، كانتا تعارضان من فترة طويلة فرض عقوبات مشددة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمهل إيران حتى وقت لاحق من الشهر الجاري لقبول عرض من القوى الست الكبرى بإجراء محادثات بشأن منحها حوافز تجارية، إذا ما تخلت عن إنتاج الوقود النووي وإلا ستواجه عقوبات أشد. ويشتبه الغرب في أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لصنع أسلحة نووية، لكن إيران تنفي هذا الاتهام وتقول إن برنامجها النووي سلمي ويهدف لتوليد الطاقة.
البرادعي: "التهديد النووي الإيراني مبالغ فيه"
من جانبه اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن التهديد النووي الإيراني "مبالغ فيه"، مؤكداً أن لا شيء يدعو إلى الاعتقاد بأن إيران يمكن أن تمتلك السلاح النووي على المدى القصير. وبذلك يرد البرادعي، الذي سيترك منصبه في نهاية العام، على الانتقادات التي تتهمه بتغطية الطموحات النووية الإيرانية. وقال البرادعي في حديث لـ"نشرة علماء الذرة" ونشر أمس الثلاثاء: "اعتقد أن التهديد كان مبالغا فيه"، وأضاف قائلاً: "نعم، نوايا إيران أمر مثير للقلق، وعلى إيران أن تكون أكثر شفافية" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي، لكن فكرة أنه في "الغد ومع استيقاظنا من النوم في الصباح ستكون إيران قد امتلكت السلاح النووي، هي فكرة لا تصمد أمام الوقائع".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت الأسبوع الماضي في تقرير أن إيران أبطأت إنتاج اليورانيوم المخصب وسمحت لمفتشي الوكالة بالوصول إلى مفاعل الأبحاث في اراك، وهو ما كانوا يطالبون به منذ زمن بعيد.
(ع ج م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: عماد مبارك غانم