طهران تستدعي سفيرة إيطاليا احتجاجا على توقيف مواطن إيراني
٣ يناير ٢٠٢٥
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير الإيطالي بعد اعتقال مواطن إيراني مطلوب من الولايات المتحدة لدوره المزعوم في ضربة جوية بطائرة مسيرة أسقطت قتلى من الجنود الأمريكيين في الأردن.
إعلان
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة (الثالث من يناير/كانون الثاني 2025)، السفيرة الإيطالية باولا أمادي بسبب استمرار احتجاز المواطن الإيراني محمد عابديني في إيطاليا، بحسب وكالة مهر الإيرانية.
جاء الاستدعاء بعد يوم من خطوة مماثلة اتخذتها إيطاليا بعد اعتقال إيران للصحفية الإيطالية تشتشيليا سالا التي ألقي القبض عليها في طهران في 19 ديسمبر/كانون الأول أثناء عملها بموجب تأشيرة صحفية.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن مسؤولا في وزارة الخارجية الإيرانية حث "إيطاليا على رفض سياسة احتجاز الرهائن الأمريكية التي تتعارض مع القانون الدولي وخاصة حقوق الإنسان، والعمل على إطلاق سراح السيد (محمد) عابديني في أقرب وقت ممكن ومنع إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية".
وقالت السفارة الإيرانية في روما أمس الخميس إن سالا حصلت على كل الرعاية الإنسانية اللازمة وربطت قضيتها لأول مرة بقضية عابديني. وقالت إيران يوم الاثنين إن سالا اعتقلت لاتهامها "بانتهاك قوانين الجمهورية الإسلامية". ولم تذكر مزيدا من المعلومات.
واعتقلت سالا بعد ثلاثة أيام من اعتقال عابديني، وهو رجل أعمال إيراني، في مطار مالبينسا في ميلانو بناء على مذكرة أمريكية تتهمه بتوريد أجزاء طائرات مسيرة تقول واشنطن إنها استخدمت في هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن عام 2023. ونفت إيران ضلوعها في الهجوم.
وعابديني حاليا في السجن، ومن المقرر أن تحسم المحكمة هذا الشهر ما إذا كانت ستفرض عليه الإقامة الجبرية في الوقت الذي ينظر فيه القضاة في طلب التسليم الأمريكي. وفي السنوات القليلة الماضية، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية عشرات الأجانب وحاملي الجنسية المزدوجة، معظمهم بناء على اتهامات تتعلق بالتجسس والأمن. واتهمت جماعات لحقوق الإنسان إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى باستخدام مثل هذه الاعتقالات. وتنفي إيران ذلك.
ف.ي/ع.غ (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)
اعتقلوا بسبب آرائهم.. سجناء توفوا وآخرون يتهددهم الموت في إيران
موت أليكسي نافالني داخل سجن روسي رفع حالة الخوف في قلوب عائلات السجناء السياسيين في إيران. القائمة طويلة لوفيات غير مفسرة داخل السجون الإيرانية. ووفقًا لأمنستي، مات بين عامي 2010 و 2022، 72 سجينًا على الأقل.
صورة من: DW
الناشطة الحقوقية نرجس محمدي
توجد في السجن حاليا الحائزة على جائزة نوبل للسلام الإيرانية نرجس محمدي، بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان في بلادها. تعاني نرجس من مشاكل في القلب. يقول زوجها إن إدارة السجن رفضت مساعدتها بالفحوصات الطبية الضرورية. وفاة نافالني تثير لدى زوجها القلق الشديد، وهو يناشد الإيرانيين ألا ينسوا السجناء السياسيين.
صورة من: Javad Parsa/NTB/picture alliance
الشاعرة والمعلمة مهوش ثابت
سُجنت الشاعرة والمعلمة مهوش ثابت من 2008 حتى 2017 بسبب معتقدها البهائي. في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حُكم عليها مرة أخرى بالسجن لمدة عشر سنوات، بسبب أنها "لم تتعلم درسها"، كما قال القاضي. "أنا سأخرج من السجن في النهاية"، قالت مهوش من سجنها للمحقق، لكنه رد عليها: "سواء كان ذلك أفقيًا أو عموديًا، نحن نقرر".
صورة من: Privat
جواد روحي
هناك من أسلم الروح داخل السجن مسبقا. جواد روحي تم اعتقاله خلال الاحتجاجات الوطنية "المرأة، الحياة، الحرية" في صيف 2022. حُكم عليه بثلاثة أحكام بالإعدام بتهمة الاعتداء على ضباط شرطة وحرق المصحف". في أغسطس/آب 2023، توفي في السجن لـ"أسباب مجهولة"، كما أفادت السلطة القضائية. وفقًا لمنظمة العفو الدولية، لم تكن لديه مشاكل صحية معروفة قبل اعتقاله.
صورة من: aftabnews
المخرج السينمائي بكتاش أبتين
توفي كذلك في السجن. تم الحكم على أبتين بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة "الدعاية ضد الدولة". في ديسمبر 2021، أصيب بفيروس كورونا داخل السجن. وعلى الرغم من معاناته من مرض رئوي، رفض طاقم السجن تمكينه من العلاج الطبي لفترة طويلة، لدرجة أنه وقع في غيبوبة طبية، توفي بعدها بقليل.
صورة من: Iranian Writers' Association
أستاذ علم الاجتماع كاووس سيد إمامي
كان ناشطاً بيئياً معروفا. اعتقل في يناير 2018 بتهم تجسس مزعوم. بعد أسبوعين، توفي تحت ظروف غامضة ي سجن إيفين في العاصمة طهران. السلطة القضائية تدعي أنه أنهى حياته بنفسه. ويتساءل حقوقيون: كيف كان قادرًا على فعل ذلك في زنزانته التي تتم مراقبتها بكاميرا الفيديو؟ تساؤلا لا يزال دون إجابة.
صورة من: Privat
المدون ستار بهشتي
تم القبض عليه في أكتوبر 2012 بسبب منشوراته النقدية. بعد أسبوع، طُلب من أقاربه استلام جثته من مركز الاحتجاز. في رسالة مفتوحة من السجن، أكد 41 سجيناً أنه تعرّض لاعتداء وعانى على إثره من إصابات شديدة في جميع أنحاء جسده. وما تزال والدته تبحث عن العدالة حتى اليوم.
صورة من: Privat
الطلاب المحتجون: (من اليمين) أمير جواديفار، محسن روح الأميني، محمد كامراني
توفوا في عام 2009 في سجن كهريزك في إيران. تم القبض عليهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية ضد إعادة انتخاب الرئيس الأسبق أحمدي نجاد المثيرة للجدل. فيما بعد، أكد سجناء أنهم تعرضوا لتعذيب شديد خلال الاعتقال وفي السجن. وفقًا لعائلاتهم، كانت هناك آثار لإصابات خطيرة تم التعرّف عليها في أجسادهم.