في رد مباشر على الرئيس الأمريكي جو بايدن قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الجمعة (4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) إن الثورة الإسلامية عام 1979 حررت إيران.

وقال رئيسي في خطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة "أقول لبايدن إنه تم تحرير إيران قبل 43 عاماً".

وتوجه رئيسي في خطابه الى الآلاف الذين تجمعوا أمام المقر السابق للسفارة الأمريكية وسط طهران لإحياء ما تطلق عليه طهران "يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، أي ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية عام 1979 من قبل طلاب مؤيدين للإمام الخميني، واحتجاز 52 رهينة أفرج عنهم بعد 444 يوما. وكان لاقتحام السفارة تأثير دائما على العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.
وبث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات من مدن عدة بينها مشهد (شمال شرق) وإصفهان (وسط) وشيراز (جنوب)، تظهر مشاركة حشود في إحياء هذه المناسبة.

 

وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني رداً على تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن "بتحرير" إيران. وقال بايدن خلال حملة انتخابية واسعة النطاق في كاليفورنيا أمس الخميس، بينما تجمع العشرات في الخارج حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين "لا تقلقوا، سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريباً"، وقال بايدن إن المحتجين الذين يعملون ضد حكومة البلاد سينجحون قريباً في تحرير أنفسهم.

ولم يسهب بايدن في الكلام، كما لم يحدد الإجراءات الإضافية التي سيتخذها خلال التصريحات التي ألقاها في كلية ميراكوستا بالقرب من سان دييغو. ولم يرد مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.

بدوره، كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الجمعة على تويتر "يا سيد بايدن، توقف عن تصرفاتك المنافقة". وقال أمير عبد اللهيان في تغريدة على تويتر "البيت الأبيض شجع بشكل متزايد العنف والإرهاب فيأعمال الشغب الأخيرة في إيران، بينما يحاول في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق نووي".

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها ستحاول إخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والمكونة 45 عضوا بسبب إنكار الحكومة لحقوق المرأة وقمع للاحتجاجات

التي اندلعت إثر وفاة جينا مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول خلال احتجازها من قبل كا يعرف بـ"شرطة الأخلاق".

 

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز)