أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية صدور الحكم في قضية مراسل صحيفة واشنطن بوست في إيران جيسون رضائيان المتهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، بدون توضيح طبيعة هذا الحكم وحيثياته.
إعلان
أصدرت محكمة في إيران حكماً في قضية تجسس ضد الصحفي جيسون رضائيان الذي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حسبما صرح به المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني اجئي يوم أمس الأحد (11 تشرين الأول/ أكتوبر). ولم يقدم اجئي مزيداً من التفاصيل. وما زال باستطاعة رضائيان ومحاميه استئناف الحكم، بحسب ما قاله اجئي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
ويتهم رضائيان، وهو أمريكي من أصل إيراني، بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، ونشر دعاية مناهضة لإيران، ويتردد أن رضائيان سرب معلومات من الداخل الإيراني إلى البيت الأبيض عن طريق صحفية أمريكية. وينفي رضائيان (39 عاماً) تلك الادعاءات قائلاً إنه يؤدي واجبه فقط كصحفي.
وقال شقيقه، علي رضائيان، إن الحكم الصادر بحقه ما هو إلا "فصل محزن جديد في فترة سجنه البالغة 14 شهراً وعملية المحاكمة الغامضة". واتهم علي السلطات الإيرانية باتباعها "نمط غير معقول... من الصمت والتشويش والتأخر والافتقار التام للالتزام بالقانون الدولي وكذلك القانون الإيراني".
ويقبع جيسون رضائيان في السجون الإيرانية منذ ما يقرب من 450 يوماً. وقال شقيقه علي "جيسون كان مجرد صحفي يؤدي وظيفته متبعاً كافة القواعد عندما تم إلقاء القبض عليه بشكل خاطئ وإيداعه في سجن ايفين سيء السمعة في العاصمة طهران".
وقال مارتن بارون، رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة "واشنطن بوست" إن "البيان الغامض والمحير" الصادر عن إيران ما هو إلا إضافة جديدة إلى الظلم الذي يعاني منه جيسون بعد اعتقاله قبل 15 شهراً. وأضاف بارون بالقول: "جيسون ضحية - اعتقل دون سبب، وضع لأشهر في زنزانة انفرادية، دون الحصول على محام، تعرض إلى سوء المعاملة الجسدية والإيذاء النفسي... الشيء الوحيد الذي لا يزال واضحاً هو أن جيسون بريء".
ورفضت الحكومة الأمريكية الاتهامات ووصفتها بأنها "غير معقولة" وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد اقترح الشهر الماضي عملية لتبادل المعتقلين بين واشنطن وطهران.
ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
أبرز صحفيي الجزيرة الذين تعرضوا للاعتقال
لا يمثل توقيف السلطات الألمانية للصحفي أحمد منصور الذي يعمل في فضائية الجزيرة القطرية، سابقة هي الأولى من نوعها، فقد تعرض قبله عدد من صحفيين ومراسلين وإعلاميين من طاقم هذه القناة القطرية للتوقيف بتهم مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea
أوقفت السلطات الألمانية الصحفي أحمد منصور الذي يعمل في قناة الجزيرة بناء على مذكرة توقيف مصرية خلال وجوده في مطار "برلين-تيغل" بالعاصمة استعدادا للعودة إلى الدوحة. وطالبت رابطة الصحفيين الألمان السلطات القضائية والحكومة الألمانية بتوضيح الأساس الذي اعتمد لتوقيف منصور. ظهر 22 حزيران/ يونيو أُطلق سراح احمد منصور وغادر ألمانيا إلى الدوحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Dschasira
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي محمد فهمي العامل في قناة الجزيرة في آذار/ مارس 2015 بتهمة التعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أطلقت السلطات سراحه فرفع دعوى قضائية على الفضائية القطرية بتهمة أنها فشلت في حماية صحفييها المتهمين في قضية الماريوت وعرضت حياته وزملائه للخطر. وأدانت منظمة "مراسلون بلا حدود"، مداهمة قوات الأمن المصرية لمكتب الجزيرة مباشر مصر في القاهرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Elsayed
اعتقلت السلطات المصرية الصحفي باهر محمود الذي يعمل في قناة الجزيرة في تموز/ يوليو 2013 بتهمة التعاون مع تنظيم الأخوان المسلمين المحظور. ولم تطلق السلطات سراحه إلا في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد تعرضها لضغوط مؤسسات دولية معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
الصحفي الاسترالي بيتر غريستي العامل في قناة الجزيرة الانجليزي، اعتقل في مصر بتهمة تلفيق تقارير كاذبة والتعاون مع جماعة الإخوان المحظورة. أمضى 400 يوم في الاعتقال، وأطلقت السلطات المصرية سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015. وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود توقيفه وزملائه وطالبت بإطلاق سراحهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Arrizabalaga
مراسل الجزيرة عبد الله الشامي اعتقلته السلطات المصرية بعد أحداث تموز/ يوليو 2013، وأطلقت سراحه في 17 حزيران/ يونيو 2015 بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 5 أشهر، حسبما أفادت عائلته. وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الشامي.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Elfiqi
مدير فضائية الجزيرة السابق وضاح خنفر، كان مديراً لمكتب الجزيرة في العراق، واعتقل لليلة واحدة عام 2003 حسبما أعلنت القناة القطرية في حينها، وأطلقت القوات الأمريكية سراحه بعد أقل من 24 ساعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yonhap News Agency
تيسير علوني، مراسل الجزيرة الذي اعتقل في اسبانيا عام 2003 بتهمة تعاونه مع تنظيم القاعدة وأطلق سراحه، ثم اعتقل مرة أخرى وعرض على القضاء في 2004، حيث قضت محكمة اسبانية بسجنه 7 سنوات مع غرامة بتهمة "التعاون" مع منظمة إرهابية. علوني سبق أن حاور أسامة ابن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وأُفرج عنه عام 2012 وأعلن دعمه للربيع العربي.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Barrenechea