1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طهران تعتزم مواصلة الإعدامات وموسوي يندد بالدكتاتورية

٢ فبراير ٢٠١٠

تستعد السلطات القضائية في إيران إلى توجيه ضربة جديدة للمعارضة الإيرانية بإعلانها قرب تنفيذ الإعدام في حق تسعة أشخاص آخرين من المدانين في أحداث الشغب، واشتدت حدة الاحتقان في البلاد عشية إحياء ذكرى الثورة الإسلامية.

آراش راحمانيبور ومحمد رضا علي زماني معارضان أعدما في إيران على خلفية الإحتجاجات على الإنتخابات

تعتزم السلطات القضائية الإيرانية قريبا إعدام تسعة أشخاص آخرين من نشطاء المعارضة لإدانتهم في أحداث الشغب، حسب ما ذكرت وكالة "فارس" للأنباء الإيرانية شبه الرسمية التي نقلت عن إبراهيم رئيسي، نائب رئيس السلطة القضائية قوله إن قرب تنفيذ الإعدام شنقا في حق تسعة أشخاص معتقلين منذ بضعة أشهر على خلفية الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وأعدم يوم الخميس الماضي شخصان من أصل إحدى عشر حكم عليهم بالإعدام لإدانتهم في "أعمال شغب" و"التخطيط للإطاحة بالنظام الإسلامي" و الانتماء إلى منظمات تسعى للعودة إلى النظام الملكي و"جماعة مناهضة للثورة" وهي عبارة يستخدمها الخطاب الرسمي الإيراني للإشارة إلى حركة "مجاهدي خلق" المعارضة.

من جهته قال الزعيم الإصلاحي المعارض ورئيس الوزراء الأسبق حسين مير موسوي ان القمع يظهر أن الثورة الإسلامية التي تستعد لإحياء الذكرى الواحدة والثلاثين لقيامها "لم تحقق أهدافها وأضاف موسوي على موقع كلمة الإلكتروني التابع له إن" ملء السجون وقتل المحتجين بوحشية يظهر أن جذور الدكتاتورية والطغيان ما تزال باقية في البلاد".

معارضو نجاد وحبل المشنقة

النظام الإيراني يتجه لمزيد من التشدد ضد معارضيهصورة من: AP

قالت السلطات القضائية الإيرانية إن المدانين التسعة الذين ستنفذ فيهم أحكام الإعدام معتقلون منذ بضعة أشهر لإدانتهم في أحداث الشغب التي شهدتها طهران إثر الإنتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد لكن المعارضة الإصلاحية رفضت نتائجها وقالت إنها "مزورة".

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" في تقرير لها من طهران أن السلطات الإيرانية اتهمت المشتبه بهم بالانتماء إلى منظمات تنادي بعودة الحكم الملكي والى منظمة "مجاهدي خلق" التي تعتبرها إيران "منظمة إرهابية"، وكان شخصان قد أعدما الخميس الماضي وذكر أنهما يسعيان للإطاحة بالنظام الإسلامي وإعادة الحكم الملكي.

واستنادا إلى نفس المصدر، تقول السلطات القضائية الإيرانية أنها تفرق بين أنصار منظمات المعارضة المحلية التي "تؤمن بالنظام الإسلامي رغم معارضتها للرئيس نجاد وأولئك الذين يرفضون النظام برمته". وتتهم السلطات منظمة "مجاهدي خلق" والجماعات المؤيدة للحكم الملكي بالسعي للإطاحة بالنظام الإسلامي اعتمادا على قواعد موجودة خارج البلاد وتصفهم ب"المرتزقة" التابعين للقوى العالمية وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

المعارضة الإصلاحية تشدد لهجتها

حسين مير موسوي متزعم الثورة الخضراء يقول إن جذور الدكتاتورية لا تزال قائمة في إيرانصورة من: AP

وشدد زعماء المعارضة الإصلاحية من لهجتهم المنتقدة للنظام واعتبر مير حسين موسوي أن "جذور الدكتاتورية والطغيان ما تزال قائمة في البلاد"، وان الثورة الإسلامية "لم تحقق أهدافها"، وشدد موسوي على موقع كلمة الإلكتروني التابع له أن"الحركة الخضراء لن تتخلى عن معركتها السلمية إلى أن يتم الحفاظ على حقوق الشعب" مؤكدا على حق الإيرانيين في الاحتجاج سلميا.

وانضم الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي إلى موسوي في دعوة أنصارهما إلى المشاركة في تجمعات 11 فبراير/ شباط للاحتجاج على القمع المسلط على المعارضة. من جهته توعد حسين حمداني قائد الحرس الثوري المعارضة وقال "لن نسمح للحركة الخضراء بالظهور تحت أي ظرف...ستواجه بحزم من جانبنا" في إشارة للاحتجاجات التي تعتزم المعارضة تنظيمها بموازاة للتظاهرات التي تنظمها الدولة إحياء لذكرى الثورة.

وفي سياق متصل ناشدت الفيدرالية الدولية للصحافيين المجتمع الدولي لتشديد ضغوطه على النظام الإيراني كي يتراجع عن إجراءات قمع حرية الصحافة والتعبير، وطالبت الفيدرالية في بيان لها صدر في بروكسيل اليوم الثلاثاء با"تضامن دولي" من أجل إطلاق سراح عشرات الصحافيين المعتقلين في إيران، مشيرا الى وجود 47 صحافي رهن الاعتقال في إيران.

(م.س/ رويترز، د.ب.أ، و.أ.ك)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW