1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طهران تكثف أنشطتها النووية وسط استمرار الخلافات حول كيفية التعامل معها

٢٢ مارس ٢٠٠٦

في الوقت الذي تستمر فيه روسيا والصين بمعارضة نقل الصلاحيات بشأن الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، تستعد طهران للتوسع في عملية تخصيب اليورانيوم، خطوة ليست باتجاه التهدئة في وقت تزداد فيه المخاوف من ضربات عسكرية ضدها.

صلاحيات وكالة الطاقة الدولية إحدى محاور الخلاف بشأن الأزمة مع إيرانصورة من: AP

بالرغم من الإعلان عن إرجاء المشاورات التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء في مجلس الأمن حول الملف النووي الإيراني إلى موعد لاحق، لا تزال الاتصالات مستمرة بين ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بهدف وضع استراتيجية مشتركة حول الملف النووي الإيراني. وتأتي هذه الاتصالات بعد فشلهم في التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص خلال اجتماعاتهم المكثفة خلال الأيام القليلة الماضية. وعلى ضوء استمرار الخلافات في وجهات النظر لا يتوقع المراقبون قرب التوصل إلى حل خلال الأيام القادمة. وفي الوقت الذي يستمر فيه الحوار بين الأطراف المذكورة شدد الرئيس بوش خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء على ضرورة اتخاذ موقف دولي قوي وموحد يلزم طهران بتعليق أنشطتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم. غير أنه عبر عن أمله بالتوصل إلى حل دبلوماسي دون أن ينسى التهديد باستخدام القوة إذا لزم الأمر على حد تعبيره.

خلافات على أكثر من مستوى

رئيس وفد المفاوضات الإيراني علي لاريجانيصورة من: Aliakbar Ghanbari

منذ شهر يناير/ كانون الثاني تراوح المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مكانها ليس فقط بسبب اختلاف المواقف بين طهران من جهة والجهات التي تتولى المفاوضات معها من جهة أخرى. فعلى صعيد الأخيرة هناك خلافات بين روسيا والصين من جهة والدول الأوروبية والولايات المتحدة من جهة أخرى حول كيفية التعامل مع الملف خلال الأسابيع القادمة. ففي الوقت الذي تفضل فيه الأخيرة نقل صلاحيات اتخاذ القرار بشأنه إلى مجلس الأمن، تصر بكين وموسكو على تركه بيد وكالة الطاقة الدولية في فيينا. وتبغي العاصمتان من وراء ذلك تجنب توجيه إنذارات إلى طهران واللجوء إلى استخدام القوة في حال عدم الاستجابة لها كما حصل قبيل الحرب على العراق. وعلى هذا الأساس قامتا برفض ورقة مقدمة من قبل الترويكا الأوروبية وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وقد تضمنت الورقة اقتراحات بشأن المهلة التي ينبغي إعطائها لطهران لتوقف خلالها أنشطة تخصيب اليورانيوم التي عادت لممارستها قبل أشهر بعد وصول المفاوضات بينها وبين الترويكا الأوروبية إلى طريق مسدود.

فرص للمناورة أمام طهران

الرئيس الإيراني احمدي نجادصورة من: AP

تشكل الخلافات بين الأطراف الدولية التي تتفاوض مع طهران على ما يبدو فرصة للأخيرة كي تناور وتستمر في أنشطتها النووية دون الخوف من عواقب قاسية وفي مقدمتها استخدام القوة ضدها. ولعل هذا يشكل أحد الأسباب وراء استعدادها لتكثيف أنشطة تخصيب اليورانيوم حسب مصادر دبلوماسية في فيينا. ومما يعينه ذلك حسب هذه المصادر قيامها بتشغيل سلسلة مترابطة من أجهزة الطرد المركزي القادرة على إنتاج الوقود من أجل مفاعلات الطاقة النووية أو لإنتاج مادة تستخدم كنواة متفجرة لقنبلة ذرية. وفي هذا الإطار أكد الرئيس الإيراني مجددا في كلمة وجهها بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة يوم قبل أمس الأثنين على حق بلاده في ستخدام التكنولوجيا النووية التي لم يكن الحصول عليها سهلا حسب تعبيره. وأضاف بأنها أحد لن يستطيع أخذها من إيران لأنها غير قابلة للاسترداد.

تزايد المخاوف من ضربة عسكرية

هل تقدم واشنطن على حرب جديدة؟صورة من: AP

وفي الوقت الذي تستمر فيه إيران بأنشطتها النووية تزدد مخاوف الكثيرين من إجراءات عقابية بحقها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وقد ذهب بعض المحللين في سيناريوهاتهم إلى حد توقع استخدام السلاح النووي ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال فشلت الجولة الجديدة من المفاوضات معها. في هذه الأثناء ما تزال الأخيرة تتمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم واستخدامه في مجال الطاقة للأغراض السلمية. أما الأطراف التي تتفاوض معها وفي مقدمتها الولايات المتحدة فتتهمها بإخفاء جزء من أنشطتها النووية الحساسة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتفسر واشنطن هذا الأمر بأنه جزء من خطة تهدف إلى إنتاج سلاح نووي يهدد الأمن العالمي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر ترى الإدارة الأمريكية وحلفائها أنها مسؤولة عنه هذه الأيام بغض النظر عن حجم التفويض الدولي الذي بحوزتها في هذا الشأن.

ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW