طهران تنفي وجود صلة بين نفوذها الإقليمي والاتفاق النووي
٨ فبراير ٢٠١٨
قالت إيران إن تجاربها الباليستية غير مهددة للأمن الإقليمي، نافية ارتباط نفوذها الإقليمي مع الاتفاق النووي، فيما تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطة لتهدئة مخاوف الرئيس الأمريكي من إيران مع الإبقاء على الاتفاق النووي.
إعلان
قالت إيران اليوم الخميس (الثامن من شباط/فبراير 2018) إنه لا توجد صلة بين نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع القوى الكبرى والذي يتعرض حاليا لانتقادات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبعد أن حذر ترامب من أن هذه فرصة أخيرة "لأسوأ اتفاق على الإطلاق جرى التفاوض عليه"، تعمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خطة لتهدئة مخاوفه من تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران ونفوذها الإقليمي مع الإبقاء على الاتفاق النووي.
ولم يورد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لرويترز على هامش مؤتمر اقتصادي في باريس، ما يشير إلى أن إيران مستعدة لبحث هذه القضايا، واتهم إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بإذكاء التوترات في الشرق الأوسط.
وأشار، عراقجي وهو مفاوض بارز في محادثات إيران النووية "لطالما حاربنا الإرهاب. تلعب إيران دوما دورا رئيسيا في حفظ الاستقرار والسلام في المنطقة... ولا علاقة بين الاتفاق (النووي) ودورنا في المنطقة".
من جهته قال أليستر بيرت، وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني خلال المؤتمر نفسه إن القوى الأوروبية عازمة على إنقاذ الاتفاق وتهدئة مخاوف الولايات المتحدة، لكنه حذر من أن إيران تحتاج لتهدئة مخاوف الغرب بشأن أنشطتها الإقليمية. مضيفا "نحن وشركاؤنا الأوروبيون واضحون تماما. نريد للاتفاق أن ينجح". وتابع بيرت "لا نريد أن نرى الاتفاق مع إيران ينهار ونعمل مع شركائنا الأوروبيين لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة كي نضمن استمراره".
وأول تحد يواجهه الأوروبيون هو تحليل التصريحات الأمريكية المتباينة بشأن ما يريده ترامب للاستمرار في "تعليق" العقوبات الأمريكية، فبدون هذا التعليق الذي يحل موعده في 12 مايو/ أيار ستعود العقوبات الأمريكية على إيران وهو ما ينسف الاتفاق فعليا.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (رويترز)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري