طيران "أديل" السعودي يتخلى عن طائرات بوينغ لصالح إيرباص
٧ يوليو ٢٠١٩
في خطوة قد تترك آثارا على العلاقات الأمريكية السعودية أعلنت شركة "طيران أديل" السعودية للرحلات منخفضة إلغاء طلبية أولية لشراء ما يصل إلى 50 طائرة بوينغ طراز ماكس 737 بقيمة 5.9 مليار دولار، والتعاقد مع إيرباص الأوروبية.
إعلان
أكدت شركة "طيران أديل" السعودية اليوم الأحد (السابع من تموز/ يوليو 2019) أنها عازمة على قصر أسطولها على طائرات من إنتاج شركةإيرباص الأوروبية المنافسة لبوينغ الأمريكية. من جانبها أكدت بوينغ تراجع الشركة السعودية عن الصفقة، وأعربت عن أمنياتها بالتوفيق لشركة "طيران أديل".
وتعتزم "طيران أديل" الآن شراء ما يتراوح بين 30 إلى 50 طائرة من إيرباص طراز أيه 320 نيو. وكانت شركة الخطوط الجوية السعودية، المالكة لشركة "طيران أديل"، وقعت على هذه الصفقة خلال فعاليات معرض باريس، أكبر معرض للطيران في العالم في حزيران/يونيو الماضي.
ولم يتضح آنذاك أن شركة الخطوط الجوية السعودية ستخصص جزءا من هذه الطائرات لشركة "طيران أديل"، مقابل تنازل الأخيرة عن صفقة طائرات بوينغ.
وكانت "طيران أديل" قد أتمت الصفقة الأولية الخاصة بطائرات بوينغ في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ويومها اعتبرت الصفقة بمثابة إنجاز بالنسبة لبوينغ، لأن "طيران أديل" كانت قاصرة على طائرات إيرباص.
وتأتي هذه التطورات على خلفية حادثي تحطم طائرتين من طراز بوينغ ماكس 737 في إندونيسيا في تشرين الأول /أكتوبر الماضي وفي إثيوبيا في آذار/مارس الماضي، وقد أسفرت الكارثتان عن مقتل 346 شخصا، وأعقب ذلك فرض العديد من الدول حظرا على طيران هذا النوع من طائرات بوينغ.
وأفادت الشواهد الأولية بوجود اشتباه في أن السبب وراء الحادثين يرجع إلى برنامج توجيه في بوينغ مثير للجدل.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
بوينغ 747: نصف قرن في السماء
قبل خمسين عاماً، انطلقت أول رحلة لطائرة بوينغ 747. ولم تكتسب هذه الطائرة التي عرفت باسم "جامبو جت" شهرتها من ضخامتها وتقنياتها العالية فحسب، وإنما لفخامتها الراقية. تعرف على بوينغ "ملكة السماء" في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/imageBroker/J. Tack
تقترب الخطوط الجوية البريطانية من مطار هيثرو بالقرب من لندن. ويظهر في هذه الصورة السبب وراء تسمية طائرة بوينغ 747 رسمياً باسم "طائرة جامبو" بعد وقت قصير من إطلاقها في السوق منذ 50 عاماً. فهي ببساطة طائرة ضخمة ذات أربع محركات.
صورة من: Reuters/T. Melville
تجمع هذه الصورة رئيس شركة بوينغ بيل ألين (يسار)، ورئيس شركة الطيران الأمريكية بان آم، خوان تريبي، في 9 شباط/ فبراير 1968 بعد انطلاق أول رحلة لطائرة بوينغ747 إذ ربطتهما صداقة لوقت طويل. ويقال أن تريبي قد اقترب من ألين، حيث كان تصميم الطائرة على وشك الانتهاء، وقال له : "إن صعنتها، سأشتريها"، وأجابه ألين :"إذا كنت ستشتريها، سأصعنها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Boeing
لم تكتسب بوينغ 747 الجديدة شعبيتها لتقنياتها العالية فحسب، بل ولفخامتها أيضاً. مع صالة تقدم الكوكتيلات، تعد بتجربة سفر أنيقة ومريحة. يبلغ طولها أكثر من 70 متراً (230 قدماً) ويصل طول جناحيها 60 متراً تقريباً، حيث تستوعب مساحتها بين 366 و 550 راكباً، تبعاً لطريقة ترتيب المقاعد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Boeing
لسوء الحظ، لم تسلم الطائرة من الحوادث المأساوية. إذ تحطمت طائرة لوفتهانزا في عام 1974 بعد وقت قصير من إقلاعها في نيروبي وتسببت بمقتل 59 شخصاً. وفي عام 1977، اصطدمت طائرتان "جامبو" في مطار في تينيريفي، حيث لقي 583 شخصاً مصرعهم في ذلك الحادث. وفي عام 1988، قتل 270 شخصاً في تحطم جامبو فوق بلدة لوكربي الصغيرة بإسكتلندا بتفجير قنبلة إرهابي على متن الطائرة.
صورة من: Roy Letkey/AFP/Getty Images
تشتهر طائرة الجامبو بوجود سنام عملاق - السطح العلوي، حيث توجد قمرة القيادة وأشياء أخرى. يسمح هذا التصميم بهذه النسخة بوجود باب متحرك لشحن الكثير من البضائع. واليوم، تبيع بوينغ الطائرات ذات الأربع محركات في نسخة الشحن فقط لأنها تستهلك كمية كبيرة من الوقود، نظراً للمنافسة.
صورة من: Imago/Russian Look/L. Faerberg
المكوك الفضائي الأمريكي ديسكفري محمولاً على ظهر الطائرة جامبو (في الصورة ) من عام 2012. وأطلق اسم الطائرة الحاملة للمكوك على طائرتين من طراز بوينغ 747-100 عدلتا لتكونا قادرتين على نقل مكوك الفضاء إلى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. كانت تستخدم عادة لإعادة المكوك الفضائي إلى مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا.
صورة من: picture-alliance/dpa
من أصل 1548 طائرة جامبو، هناك عدد قليل فقط "اير فورس وان". وقد أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناء الطائرة الرئاسية المقبلة على طراز 747. كما يستخدم إمبراطور اليابان، وسلطان بروناي "ملكة السماء" كطائرة حكومية رسمية.
صورة من: picture-alliance/empics
وصلت فرقة الميتال البريطانية "أيرون ميدن" في أيار/ مايو 2016 بطائرة من طراز بوينغ 747 في مطار دوسلدورف، حيث تجمع الناس لمشاهدة الطائرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Young
مثل طائرة "إيرباص" A380 الضخمة (في المقدمة)، بوينغ 747 لم تعد تفي بالمتطلبات الاقتصادية لشركات الطيران التي تفضل الطائرات ذات المحرك المزدوج طويلة المدى مثل A350 أو بوينغ 777 و 787. إذ انخفض الطلب بشكل ملحوظ على طائرة 747 جامبو في العام الماضي.