جدد طيران التحالف الذي تقوده السعودية غاراته على منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في تعز بين الحوثيين والمجموعات المسلحة لمؤيدة للرئيس هادي، أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى.
إعلان
رغم إعلان الحوثيين وحلفاؤهم الموالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح اليوم الأحد (10 مايو/ آيار 2015) عن موافقتهم على هدنة إنسانية تبدأ الثلاثاء، جدد طيران التحالف الذي تقوده السعودية غاراته على منزل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في شارع صخر بالعاصمة صنعاء.
وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن غارات عنيفة استهدفت المنزل وأدت إلى تدميره بالكامل، وسمع دوي انفجارات عنيفة بمحيط المنزل، كما تصاعدت أعمدة الدخان. وكانت غارة جوية من قبل طيران التحالف استهدفت فجر اليوم منزل صالح ما أدى إلى دمار المنزل بشكل جزئي.
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .
صورة من: Reuters
11 صورة1 | 11
وتأتي تلك الغارات عقب ظهور علي صالح عبر شاشة قناة "اليمن اليوم" التابعة له، وهو أمام المنزل ذاته وهو يقول: "الحمد لله لم يطال الدمار إزهاق أرواح في منزلي، لكن كل يمني قتله العدوان هو أبني وأخي ومن أهلي، منزلي وروحي كمنزل وروح كل يمني". ووجه صالح دعوة إلى كافة القوى السياسية للعودة إلى طاولة الحوار. وقال في منشور عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: "أبحثوا لكم عن حل للخروج من مستنقع القتل والتدمير للشعب اليمني ولا توغلوا في شرب الدم اليمني، دعونا نحل خلافاتنا بالحوار".
من جانب آخر، أفادت مصادر يمنية بسقوط قتلى وجرحى الأحد في اشتباكات عنيفة بين مليشيات جماعة أنصار الله الحوثية و"المقاومة الشعبية"(مجموعات مسلحة) المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة تعز وسط البلاد. واندلعت الاشتباكات بين الطرفين في عدة أحياء بمدينة تعز مركز المحافظة من بينها حي الإخوة وحي حوض الأشراف.
وأفادت المصادر بأن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات المتواصلة حتى الآن ما أسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين وتابعت أن عناصر الحوثي المتمركزة في قلعة القاهرة التاريخية المطلة على المدينة قصفت عدة مواقع تابعة لمسلحي"المقاومة الشعبية"، من دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن القصف. وكانت مدينة تعز شهدت أمس أعنف مواجهات بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية" في عدة أحياء بالمدينة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بينهم القيادي في المقاومة عبد الإله الشوافي.