طيران التحالف يقتل عشرات الحوثيين قبل مفاوضات مسقط
١٢ سبتمبر ٢٠١٥
شهدت محافظة الجوف بشمال اليمن هجمات لطيران التحالف على تجمع للحوثيين حيث قتل وجرح العشرات. وقتل في الجوف أيضا أربعة مقاتلين من القاعدة. وفي صنعاء واصل طيران التحالف هجماته قبل أيام من مفاوضات سلام يمنية تجرى في مسقط.
إعلان
أفادت مصادر صحفية يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت (12 سبتمبر/ أيلول 2015) أن العشرات من الحوثيين، سقطوا بين قتيل وجريح جراء غارات استهدفت تجمعا لهم في نقطة السلمات التابعة لمديرية الغيل بمحافظة الجوف (143 كلم شمال شرق صنعاء). ولا تزال معظم مناطق محافظة الجوف واقعة في قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح.
وفي محافظة الجوف أيضا بشمال اليمن قتل أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في هجوم بطائرة بدون طيار اليوم السبت حسب ما ذكرت مصادر قبلية لم تحدد هوية القتلى. ومن المعلوم أن الولايات المتحدة تستخدم الطائرات بدون طيار في مهاجمة عناصر القاعدة في اليمن.
وفي محافظة مأرب الشرقية، حيث يركز التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في الأيام الأخيرة، قالت مصادر عسكرية موالية للحكومة إن الضربات الجوية التي استهدفت قافلتين للمتمردين قتلت 23 مسلحا على الأقل. لكن تعذر تأكيد ذلك من مصادر مستقلة، في حين أن المتمردين لا يعترفون بخسائرهم إلا نادرا. وأكد مسؤولون عسكريون على الحدود السعودية لوكالة فرانس برس أن 20 من المركبات العسكرية لقوات التحالف عبرت الحدود إلى مأرب الغنية بالنفط بعد عبور ما لا يقل عن 40 مركبة مماثلة الجمعة.
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
7 صورة1 | 7
هجمات على صنعاء ومفاوضات في مسقط
من جهته جدد طيران التحالف وقت مبكّر اليوم السبت، غاراته الجوية على مواقع عسكرية يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش الموالي لصالح بالعاصمة صنعاء. واستهدفت الغارات مستودعات الأسلحة ومعسكرات الجيش في المناطق الشمالية من العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون. كما استهدفت مقر الرئاسة ومستودعات الأسلحة المجاورة في جنوب شرق صنعاء، بحسب شهود عيان.
وتأتي تلك الغارات قبل أيام من بدء المفاوضات المقررة الأسبوع الجاري بين الحوثيين وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة العمانية مسقط. وستكون تلك ثاني مفاوضات تهدف لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 4500 شخص ونشرت الجوع والمرض في واحد من أفقر بلدان العالم العربي.